زيارتان تاريخيتان في المنطقة والقادم .. مفاجئ .. تفاصيل

mainThumb

26-09-2023 08:38 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

شهدت المنطقة العربيّة، الثلاثاء، زيارتين تاريخيّتين، الأولى كانت زيارة وفدٍ سعوديّ يترأسه السفير السعوديّ نايف بن بندر السديري لرام الله، لأوّل مرة بعدَ 30 عامًا من توقيع اتّفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينيّة، وفي ذاتِ الوقت، أُعلِنَ عن أول زيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية يقوم بها مسؤول إسرائيلي بمستوى رفيع، إذْ وصل، الثلاثاء، وزير السياحة حاييم كاتس إلى الرياض، للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، ويرى مراقبونَ أنّ هذه الزيارات تأتي بعد، ما كُشِفَ من رعاية أمريكيّة لمفاوضات حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسّعوديّة التي لا تعترف بإسرائيل لغاية الآن، وهي تحاول إدخال الفلسطينيين، الذينَ اعتبرهم رئيس الوزراء الإسرائيليّ مُتجاوَزين في أي اتفاق، إلى داخل المفاوضات الجارية، والتي تشهد اقترابًا في الوصول لعضويّة نادي "أبراهام"، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، في خطوة تراها إدارة بايدن مهمّة جدًا مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكيّة. 

وفي التّفاصيل، وصل وفد رسمي سعودي، يترأسه السفير نايف بن بندر السديري، غير المقيم والمفوض فوق العادة، إلى رام الله، ظهر الثلاثاء، لتقديم أوراق اعتماده رسميًا لرئيس دولة فلسطين، حيثُ دخل السفير، الذي يمثل المملكة العربية السعوديّة لدى الأردن أيضًا، عبر جسر الملك حسين إلى أريحا، واتجه مع الوفد المرافق له إلى وزارة الخارجيّة الفلسطينيّة، وإلى مقر الرئاسة الفلسطينيّة.

وتقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرًا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلًا عامًا في مدينة القدس، مرحبًا به، ومشيدًا بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه سفيرًا للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين. وقال: "إنّ هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".

 من جهته قال السفير السعودي عقب اللقاء، "تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس محمود عباس"، وتقديم أوراق الاعتماد للسيد الرئيس، وأضاف: "كما أكدنا على العلاقة الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة فلسطين، وان شاء الله تكون هذه الزيارة فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات"
وأرسل السديري رسائل كأنّها لطمئنة الفلسطينيين بشأن التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب، قائلًا "إنّ بلاده متمسكة بمبادرة السلام العربية".
أمّا، وزير السياحة الإسرائيليّ حاييم كاتس فقد وصل إلى الرياض، للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، في زيارةٍ تستمر ليومين، سيشارك خلالها في مداولات، ويعقد لقاءات مع نظرائه من دول أخرى وخاصة من الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر السياحة، كما وضّحت السياحة الإسرائيلية في بيان.

وقال كاتس إنّ "السياحة جسرٌ بين الشعوب، ويوجد للشركاء في مواضيع السياحة قدرة على تقريب القلوب وازدهار اقتصادي. وسأعمل من أجل إنشاء تعاون لدفع السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية".

وكانَ قال ولي العهد السعوديّ، رئيس مجلس وزرائها، الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في مقابلة، "إنّ المملكة العربية السعوديّة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنّ القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وأضاف في رده على سؤالٍ حول وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "كل يومٍ نقتربُ أكثر".

وكانَ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أمام الأمم المتحدة، ، إنه يعتقد أنّ إسرائيل على "أعتاب سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية"، مضيفًا أنّ "أولئك الذين يعتقدون أن السلام يمكن أن يسود في الشرق الأوسط، دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية المشروعة كاملة، سيكونون مخطئين".

وذلك جاء كردّ على الرئيس الفلسطينيّ الذي كان قالَ في كلمته بالأمم المتّحدة: " إنّه لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة". 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد