ما هي الزيوت المهدرجة مصادرها وأضرارها

mainThumb
الزيوت المدرجة .. مصادرها وأضرارها

26-09-2023 02:53 PM

السوسنة

الزيوت المهدرجة هي زيوتٌ كانت سائلةً في الأصل وغير مشبعة، ثم خضعت لعمليّةٍ الهدرجة لتحويلها إلى صلبة؛ عن طريق إضافة ذرات الهيدروجين إليها، وقد يُنتِج ذلك ما يُعرف بالدهون المتحولة ، مع العلم أن هذه الدهون توجد بكميّاتٍ بسيطةٍ بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة، إلّا أنّ معظم الدهون المهدرجة التي يأخذها الشخص يكون مصدرها الدهون المُصنّعة.

وتنقسم عملية الهدرجة إلى نوعين، نذكرهما فيما يأتي:
1- الهدرجة الكاملة التي تحوّل الدهون إلى مشبعةٍ تماماً، لتصبح صلبةً في درجة حرارة الغرفة.
2- الهدرجة الجزئية والتي يتمّ فيها إشباع الدهون بالهيدروجين جزئيّاً؛ للحصول على قوامٍ شبه صلب يمكن التحكّم به، ويعطي للمُصنّعين مرونةً كافيةً لتصنيع منتجاتٍ مختلفةٍ يمكن التحكم بخصائصها حسب الرغبة.

ومن الجدير بالذكر أنّ الدهون المهدرجة كليّاً تُعدّ نوعاً من الدهون المشبعة، التي لا تحتوي على الدهون المتحوّلة، بينما تحتوي الدهون المهدرجة جزئياً على الدهون المتحولة التي تزيد الكوليسترول الضار (LDL)، وتقلل الكوليسترول الجيد (HDL)، إلّا أنّ المستهلك العاديّ لن يستطيع التمييز بين هذين النوعين، ولذلك يُنصح بتجنّب جميع أنواع الدهون المهدرجة أو المنتجات التي تحتوي عليها.

أضرار الزيوت المهدرجة

تُعدّ الدهونُ المتحوّلة أسوأ أنواع الدهون؛ ولذلك منعت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزيّة مُصنّعي المواد الغذائيّة من إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى الأخطار التي قد تنتج من استهلاك هذا النوع من الدهون، ونوضح فيما يأتي بعض هذه الأضرار:

أشارت إحدى الدراسات القائمة على الملاحظة، والتي نُشرت عام 2012، وضمّت 127 مشاركاً لا يعانون من السكري؛ إلى أنّ هناك رابطاً بين زيادة استهلاك الدهون المتحولة وارتفاع خطر المعاناة من ضعفٍ في حساسية الإنسولين بالإنجليزية أي انخفاض استجابة الجسم لتأثيرات هرمون الإنسولين، وقد يسبب ذلك مقاومة الإنسولين والتي تحدث عندما لا يستطيع الجسم الاستجابة للإنسولين باستخدام الجلوكوز الموجود في الدم، ممّا يسبب ارتفاعاً في مستويات سكر الدم.

أشارت دراسةٌ نشرتها The American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، شارك فيها 50 رجلاً مدة 5 أسابيع، إلى أنّ زيادة تناول الدهون المتحولة قد يرتبط بزيادة التعرّض للالتهابات، وزيادة المؤشرات الالتهابيّة في الجسم.

بينت دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة نشرتها American Journal of Epidemiology عام 2005، وضمّت بيانات 78,778 من النساء اللواتي كنّ لا يعانين من أمراض القلب، أو الأوعية الدمويّة، أو السكري في بداية الدراسة؛ وجود علاقة بين زيادة استهلاك الدهون المتحولة وارتفاع خطر الاصابة بأمراض القلب كمرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary heart disease) بين النساء الأصغر سناً.

أُشير في إحدى المراجعات المنهجيّة التي نُشرت في Journal of Global Oncology عام 2018، وضمّت نتائج 24 دراسةً علميّة؛ إلى أنّ من المحتمل أن يُسبب استهلاكُ الكميّات الكبيرة من الدهون المتحولة زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويجدر الذكر أنّه لا توجد أسباب أساسيّة لذلك، ولكنّ الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسديّ قد يزيد خطر حدوث ذلك، إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المستقبلية لتأكيد ذلك.

مصادر الزيوت المهدرجة توجد الزيوت المهدرجة جزئيّاً -والتي ذكرنا سابقاً أنّها تحتوي على الدهون المتحوّلة الضارّة- في الغالب في هذه الأطعمة:

الزبدة النباتيّة
الدهون النباتية الصلبة في درجة حرارة الغرفة
الأطعمة المخبوزة؛ خاصّةً المُعدّة مسبقاً؛ كالبراوني، والفطائر، والكيك، والمافن، والبسكويت.
العجائن الجاهزة للاستعمال. مبيضات القهوة من منتجات الألبان أو غير الألبان.
الأطعمة المُصنعة، والمجمدة، والمقلية، والسريعة.
بعض تتبيلات السلطات الجاهزة.
بعض أنواع حبوب الإفطار. زبدة الفول السوداني.


إقرأ المزيد : 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد