النوموفوبيا .. نوع عالميّ جديد من الفوبيا .. تأكّد أنك غير مصاب بها

mainThumb

26-09-2023 12:40 AM

عمّان- وكالات- السّوسنة
رغم أهمية الدّور الذي باتت تتمتع فيه الهواتف الذكية في حياتنا، حيث بات الهاتف الذكي يعتبر جهاز العصر، إلا أنّ تزايد الاعتماد عليها يؤدي في بعض الأحيان، إلى نشوء ارتباط غير صحي بها، ففي حين تجمع "العلاقة الطبيعية" الكثير من البشر بهواتفهم، إلا أنّ هذا الوضع لا ينطبق على الجميع، حيث هناك فئة من الأشخاص ترتفع لديهم نسبة القلق إلى مستويات غير طبيعية، في حال عدم وجود هاتفهم بقربهم، وهو ما يُعرف برهاب النوموفوبيا.

وبحسب بحث نُشر مؤخرًا في مجلة BMC للطب النفسي، فإن المصابين بـ "النوموفوبيا"، هم أولئك الذين يظهرون إدمانًا على هواتفهم المحمولة، حيث يمكن لأي فئة عمرية أن تصاب بهذا الرهاب ولكن المراهقين هم الأكثر تأثرًل بها.


الأخصائية في علم النفس العيادي دارين عماش، قالت في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "ظاهرة النوموفوبيا برزت في عصرنا الحاليّ الرقمي، حيث تُعد كلمة nomophobia أو "نوموفوبيا" اختصارًا لعبارة no mobile phone phobia، التي تعني "فوبيا عدم وجود الهاتف المحمول"، مشيرةً إلى أنّ أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثير من الناس يعانون من رهاب النوموفوبيا، ينبع من اعتمادهم المفرط على هواتفهم للقيام بجميع الأمور المرتبطة بحياتهم اليومية.
وبحسب عماش فإن هناك عوامل قد تلعب دورًا في تحفيز فرص تطور الإصابة برهاب النموموفوبيا، مثل قلة العلاقات الشخصية، عدم تقدير الذات، المعاناة الدائمة من القلق، المعاناة من اضطرابات عاطفية، كاشفة أن أعراض هذا الرهاب تشمل:

- الاستخدام المفرط للهاتف المحمول حتى أثناء العمل، أو المناسبات الاجتماعية، أو أثناء القيادة.
- القلق والذعر، حيث يمكن أن يؤدي انفصال الشخص عن هاتفه إلى زيادة مستويات القلق، لدرجة الإصابة بنوبات هلع، أو إلى شعور مكثف بالضيق.
- التحقق المستمر: يقوم الأفراد "النوموفوبيون" بفحص هواتفهم بشكل متكرر، حتى عندما لا تكون هناك إشعارات أو أسباب تتطلب ذلك.
- الغضب الفوري: إذ يصيب الغضب الأفراد فور عدم قدرتهم على الوصول إلى هواتفهم.
- الأولوية للهاتف: قد يبدأ بعض الأفراد في تجنب الأماكن أو اللقاءات، التي لا يمكنهم خلالها استخدام هواتفهم بشكل مريح فيها.
- أعراض جسدية: يمكن أن تتجلى أعراض القلق الجسدية، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، والتعرق، والرجفة، عندما يكون الأفراد بلا هواتفهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد