اليونسكو تدرج 3 مدن عربية جديدة على لائحة التراث العالمي

mainThumb
ادراج مواقع عربية على قائمة التراث العالمي

25-09-2023 07:48 PM

وكالات – السوسنة

أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، 47 موقعاً جديداً بينهم 3 مواقع عربية الى قائمة التراث العالمي، من أصل 50 موقعاً رشحت الدول الأعضاء خلال الدورة الـ45 المقامة في الرياض من 10 - 25 أيلول / سبتمبر الجاري.
وتنوعت المواقع الـ 47 المدرجة بين الثقافية

 والطبيعية والمختلطة، فيما أجّلت اللجنة تصنيف موقع واحد، ورفضت آخر، وقامت بتوسعة حدود خمسة مواقع، وفق البيان الرسمي الصادر عن المنظمة.
كما ضمَّت القائمة مواقع متنوعة، كمدرسة الميكانيكا السابقة التابعة للبحرية الأرجنتينية التي أصبحت اليوم متحفًا للذاكرة في الأرجنتين بعدما كانت بين عامي 1976 و1983، أي خلال آخر دكتاتورية عسكرية، مركزًا سريًا للاعتقال والتعذيب قُتل فيه أو فُقِد أكثر من خمسة آلاف شخص. واعتبرت السلطات الأرجنتينية أن هذا المتحف يمثل “شهادة مادية على انتهاكات حقوق الإنسان، وإدانة ودليلا على أعمال الإرهاب المرتكبة خلال حقبة الدكتاتورية”.
وأدرجت صحراء توران الشتوية الباردة، التي تشترك فيها كل من كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان، ضمن قائمة ممتلكات التراث العالمي، إضافة إلى غابات توجاي في طاجيكستان، وحديقة جبال بالي الوطنية في إثيوبيا التي تعد أهم معقل لثلاثة أنواع من الثدييات المستوطنة الكبيرة بما فيها الذئب الإثيوبي وثعلب الجبل والغزال وقرد بالي، في حين يبرز نادي الطيور الأفريقي الذي يصنف كواحد من أهم خمس نقاط ساخنة في القارة.
ويعد النظام الإيكولوجي لجبال بالي وما يرتبط به من تنوع الموائل مركزا معترفا به دوليا من أجل التوطن والتنوع البيولوجي، حيث يستوطن ربع الثدييات و6 في المئة من الطيور في المنطقة. ويؤكد قرار اليونسكو إدراج غابات الشاي القديمة في الصين الحيوية الكبيرة التي تستمر حتى اليوم لهذه الغابات والمشهد الثقافي ذي الصلة في جبل جينغماي بمحافظة لانتسانغ جنوب غرب الصين، وهي إحدى المناطق التي مورست فيها الاستخدامات المبكرة لموارد الشاي وكان لها تأثير كبير على ثقافة الشاي في العالم.
وشملت القائمة مدينة "سي ثيب" القديمة في تايلاند، وهي عبارة عن مجمع من المعابد والأديرة وغيرها من المباني يعود تاريخها إلى 1500 عام. ويعدّ المجمّع الواقع في مقاطعة فيتشابون على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال بانكوك، أول موقع ثقافي في تايلاند تعترف به اليونسكو منذ عام 1992. ويرجع علماء الآثار تاريخ تماثيل ومباني سي ثيب، التي بنيت خلال حضارة دفارافاتي، إلى ما بين 1500 و1700 عام مضت. وكانت المدينة في ذروتها مدينة ثقافية وتجارية مزدهرة احتفلت بالمعتقدات الهندوسية والبوذية. وأدرجت اليونسكو أيضا أعمال الحفر الاحتفالية في هوبويل في الولايات المتحدة، بعد 20 عامًا على إعداد ملفها.
وتشير هذه الثقافة إلى مجتمع ما قبل التاريخ في ميدل وودلاند (100 قبل الميلاد - 500 ميلادية) من البستانيين والصيادين الذي قاموا ببناء بعض مجمعات طقوس مذهلة من كتل اللولب، أشهرها مجموعة تل نيوارك في أوهايو. وبعض تلال هوبويل كانت مخروطية أو هندسية أو دمى حيوانات أو طيور، ومنها مجموعات محاطة بجدران مستطيلة أو دائرية، وأخرى قد تكون لها أهمية كونية.
وتقع مواقع هوبويل السكنية والاحتفالية في الغابات الأميركية الشرقية، حيث تتركز على طول الأنهار داخل مستجمعات المياه في المسيسيبي. وأدرجت مدينة غيمارايش البرتغالية وقلعتها التي كانت أول عاصمة للبرتغال أيضًا ضمن قائمة ممتلكات التراث العالمي، لكونها مهد الأمة البرتغالية وفقًا لمندوبها في اليونسكو، إضافة إلى أنها أول عاصمة برتغالية بعد الاستقلال.
وتتمتع غيمارايش بمدينة قديمة ساحرة مع الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والمزينة بالهندسة المعمارية التي تعود إلى العصور الوسطى، والساحات الممتعة المليئة بالمقاهي ذات الطاولات في الهواء الطلق. وشهدت القائمة إدراج ثلاثة مواقع عربية، هي أريحا القديمة في فلسطين، وجزيرة جربة التونسية، ومحمية عروق بني معارض في السعودية، وغيرها من المواقع الموزعة بين قارات العالم.
وأدرجت اللجنة كذلك موقعين في أوكرانيا في كل من كييف ولفيف على لائحة التراث المعرض للخطر، بينما رفعت موقع “قبور الأمراء” في أوغندا من تلك اللائحة. وكانت اللجنة قد ناقشت الأنظمة والتصويت على لوائحها على مدى الأسبوع الماضي، قبل أن تبدأ في الأسبوع الثاني التصويت على إدراج العشرات من المواقع المرشحة لدخول قائمة التراث العالمي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد