جزيرة برازيلية تضم الثعابين الأشد فتكاً في العالم

mainThumb
جزيرة الثعبان في البرازيل

25-09-2023 01:13 PM

السوسنة

هل سمعت يوماً ما عن جزيرة الثعابين أو جزيرة الأفعى ؟ تقع هذه الجزيرة التي تثير التساؤلات الكثيرة بسبب اسمها قبالة سواحل البرازيل، وعلى بُعد حوالي 93 ميل من مركز مدينة ساو باولو، وقد سميت بهذا الاسم نظراً لأنها تضم عدداً كبيراً من الأفاعي والثعابين الأشد فتكاً على مستوى العالم، إذ يبلغ متوسط الثعابين من ثعبان واحد إلى خمس ثعابين لكل 1 م²، مع العلم أن جزيرة الثعابين تحتل مساحة صغيرة نسبياً تبلغ حوالي 0.43 كم².[٢] أما من الناحية المُناخيّة فيسود المناخ المعتدل في الجزيرة، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة خلال شهر أغسطس/آب 19°، و 28° في شهر آذار / مارس .

يظهر في جزيرة الثعابين معلم واحد بارز وهي المنارة (lighthouse)، والتي تم بناؤها في عام 1909م؛ بهدف تحذير السفن القريبة من هذه الجزيرة، وقد جرى في الآونة الأخيرة التحكم بالمنارة بشكل تلقائي وعن بُعد، بذلك تعتبر الجزيرة من الأماكن غير المأهولة بالسكان أو الحيوانات من الثدييات؛ بسبب التضاريس الصخرية الوعرة جداً، والموقع المنعزل للجزيرة، ووجود المناظر الطبيعية شبه الاستوائية، حيث ساهم عدم وجود مفترسات أو تدخل بشري في تكاثر الأفاعي والثعابين وتفردها في موطنها الخاص.

تُعتبر أفعى الرأس أو الرمح الذهبي (Bothrops insularis) نوع الثعابين السائد في جزيرة الثعابين، على الرغم من أنها تُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطير على المستوى العالمي والمحلي، حيث تُمثّل الجزيرة موطناً لحوالي 2000-4000 أفعى الرأس الذهبي، والتي تُعد النوع الأكثر خطورة على مستوى العالم، حيث تُسبب العضة السامة لشخص ما بموته في غضون ساعة، أو قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، ونخر الأنسجة العضلية، ونزيف الدماغ، والنزيف المعوي،وهي بذلك أشد فتكاً من النوع الآخر للأفاعي في الفصيلة ذاتها التي تُعرف باسم الأفعى الدَّساس، والمتواجدة في البر الرئيسي .

تتغذى صغار أفاعي الرمح الذهبي الخطيرة بشكل أساسي على الحريشة -مئوية الأرجل- والضفادع والسحالي، في حين يتغذى البالغون -خاصة الإناث- على الطيور المهاجرة في مواسم معيّنة، وقد يتبادر إلى الذهن كيف وصلت الأفاعي إلى جزيرة محاطة بالمياه، ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع مستويات المياه في البحر قبل أكثر من 10 آلاف سنة، حيث أدى ذلك إلى فصل اليابسة وتحولها إلى جزيرة، فانعزلت الأفاعي التي كانت تعيش على اليابسة مع الجزيرة، ومنها أفاعي الرأس الذهبي التي تطوّرت على مدى آلاف السنين اللاحقة، حيث طوّرت من مدى سميتها لتتمكّن من قتل أي طائر يتسنى لها صيده .

إقرأ المزيد :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد