أعراس دون إطلاق النار .. تفاصيل

mainThumb

23-09-2023 10:02 AM

عمان - السوسنة

حرصا على سلامة المواطنين وامنهم، لا تزال وثائق الشرف والحملات التوعوية لمنع إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، تتواصل على المستوى الشعبي والرسمي.

وفي دعوة ضرورية لالتزام كافة المواطنين في جميع المناسبات الاجتماعية العامة والخاصة وتحت أي ظرف من الظروف ، شهدت محافظات المملكة توقيع وثائق عديدة لمنع إطلاق العيارات النارية واستخدام الأسلحة، مؤكدين على وقوفهم خلف القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية في محاربة هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع والتصدي لها بكافة الطرق، والالتزام بمقاطعة أية مناسبة تطلق فيها الأعيرة النارية.

معان

أطلقت جمعية المعارف الثقافية في مدينة معان ، حملة توعوية لمكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات ، والقضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع عبر زيادة نشر التوعية والتثقيف بمخاطرها على الأمن والسلم المجتمعي.

وقال رئيس الجمعية «اشرف عبد الغني الشقيرات» إنه عقب حادثه الشهيد عريس معان «حمزة الفناطسه» الذي توفي برصاص طائش، فان الحملة تهدف إلى الحد من ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات والأفراح ، ودعم ومناصرة مديرية الأمن العام ممثلة بمديرية شرطة محافظة معان ، في التبليغ عن من يطلق الرصاص ومقاطعة المناسبات التي يتم فيها إطلاق الأعيرة النارية ، وتتضمن الحملة أنشطة متنوعة ، حيث تم توزيع بروشورات توعوية حول خطر إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات بهدف الحفاظ على حياة المواطنين.

ولفت الشقيرات إلى ان البروشورات تتضمن نصائح حول عدم إطلاق النار في الهواء خلال الأفراح ، لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بقتل أحدهم ويكون سببًا في تعاسة أهله ، إضافة لمحاضرات وندوات توعويه ورسائل توجيهية عبر الإذاعات المدرسية بالتعاون مع مديريات تربية معان يلقيها الشيخ ينال أبو درويش حول ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية ومخاطرها ، تهدف إلى رفع الوعي لدى أبناء المجتمع والتعريف بمخاطر الرصاص الراجع على حياة وسلامة المواطنين ، والتعريف بتبعات وآثار هذه الظاهرة السلبية على السكينة العامة والتماسك المجتمعي ،مؤكدا أهمية تعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية للتعامل مع حالات إطلاق العيارات النارية والإبلاغ عن مرتكبيها وعدم قبول الواسطة في هذه القضية.

من جانبه أشار الشيخ ينال أبو درويش إلى أن الحملة يتم تنفيذها بناء على مخرجات هذه الظاهرة السلبية التي أفقدتنا أناسا عزيزين علينا في مختلف مناطق الوطن وأخرها فرح المرحوم حمزة الذي تحول إلى مأتم.

ولفت أبو درويش في حديثه إلى أن الحملة تهدف لتوعية المجتمع بمخاطر إطلاق النار في الأعراس والمناسبات المختلفة والأضرار الناجمة عنها وما تخلفه من خسائر بشرية ومآس وآلام في أوساط المجتمع والتي حولت الأفراح إلى أتراح ، وتسببت في إقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار، مشيرا إلى إننا أصبحنا اليوم نشاهد أعراسا دون إطلاق نار وكيف كانت جميلة وشارك فيها الجميع دون تردد ، ونتمنى أن تكون معان خالية من هذه الظاهرة وسلبياتها ، مؤكدا أهمية إسهام الجميع في التوعية بإقامة أعراس دون إطلاق النار، والوقوف إلى جانب الجهات المعنية في المحافظة للقضاء على هذه السلبية.

وقال أبو درويش « إن إطلاق الرصاص في الأفراح سببه الدافع له هو الفخر لا الفرح ، كل يريد أن يكون أفضل من الثاني بكثرة الرصاص في زواجه وأفراحه ولسان حاله يقول «فلان ليس أفضل مني» أين هؤلاء من قول الرسول صلى الله عليه وسلم «ان الله أوحى إلي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد» ،وان الناس اليوم يتفاخرون بالاستقامة و حفظ القرآن والعلم والصنعة والبعض الأخر لا زال يتفاخر بجهله بالرصاص من يطلق أكثر وأي نوع من الأسلحة يستخدم».

لافتا إلى أن أصبح السلاح في أيدي شباب صغار يتفاخرون به غير مبالين بما يسببه من أضرار وماس، ولذا جاء حكم العلماء على إطلاق الرصاص في الأعراس بالحرمة لان فيها مظنة القتل وترويع الآمنين وكم حدثت بسببه من حوادث وفاة واصابات ،مشددا على أن القيادة الهاشمية أكدت ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعدم التوسط لمن يرتكب مخالفات قانونية متعلقة بإطلاق العيارات النارية . وقال «يجب إن نقف صفا واحد ضد كل من يمارس إطلاق الرصاص في الأفراح مهددا سلامة الناس ، ويكفي ما شهدناه من قصص محزنة عن فقدان أحبة تحولت أفراحهم إلى اتراح بسبب هذه الظاهرة السلبية».

الرمثا

وقعت أسرة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ، على وثيقة شرف عدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والأفراح.

وجاءت هذه الوثيقة تنفيذًا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وما جاء في خطابه السامي بعدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية المختلفة، للوصول إلى مجتمع خال من إطلاق العيارات النارية.

وتم توقيع الوثيقة من قبل أسرة الجامعة بالالتزام بمضمون هذه المبادرة الوطنية، وأكد الجميع التزامهم ببنود الوثيقة، ومقاطعة المناسبات والأفراح التي يتخللها إطلاق عيارات نارية.

رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم ابو طبنجة أكد على أهمية إنفاذ القانون على مطلقي العيارات النارية في المناسبات، وضرورة التصدي لهذه الظاهرة وآثارها السلبية وما تجنيه من عواقب وخيمة على المجتمع.

وأشار ابو طبنجة إلى دور الجامعة في خدمة وتنمية المجتمع المحلي والتعاون مع الأجهزة الأمنية، مضيفًا أن المبادرة تعد أحد أولويات عمل الجامعة في التعاون مع المجتمع المحلي، داعيًا أسرة الجامعة للمشاركة في توقيع الوثيقة التي تعبر عن وعيهم وثقافتهم في رفضهم لمثل هذه الممارسات السلبية.

بدورهم أكد الموقعون على الوثيقة أهمية محاربة هذه الظاهرة السلبية، وضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من يطلق العيارات النارية، وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة جنت مزيدًا من الضحايا التي أثقلت كاهل الجميع، لافتين إلى أن بإمكان الناس التعبير عن فرحهم بمظاهر الفرح المنضبطة التي لا تتسبب بآثار سلبية على المجتمع.

(الدستور)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد