صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- السّوسنة

قالَ الوزير الأسبق محمد داوديّة، إنّه" لأسبابَ دستورية، تمَّ إرجاءُ التعديلِ الوزاري على حكومة الدكتور بِشر الخصاونة"، وبين داوديّة أنّ هذا الإرجاء هو لموعد قريب جدًا.

وتوقّع داوديّة في تدوينة له عبر صفحته في فيسبوك، أن "يتمّ التعديل في الأسبوع المقبل، وبعد عودة جلالة الملك سالمًا غانمًا من مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مؤكدًا على "عزم دولة الرئيس الخصاونة، التنويع والاستعانة بأعضاء من مجلس النواب الذي يضم كفاءات وطنية متنوعة في مختلف المجالات".

وأوضح الوزير الأسبق داوديّة أنّ "التعديل في المفهوم السّياسي يعني التجويدَ والتصويبَ وإعادة بناء وهندسة الفريق، وأيضًا الإصلاح"، مبينًا أنّه ليسَ القصد بالضرورة "إصلاح الفاسد أو العاجز، بل تعني إعادة بناء السياق والنسق والانسجام واللحمة والهارموني المطلوب في أي فريق وزاري أو حزبي أو اجتماعي أو رياضي".

كما أضاف أنّه يتمنى لكل "من سيدخل في التعديل الوزاريّ في هذه الظروف الاقتصاديّة الخانقة، الموفيقة والدعاء إلى الله أن يعينهما ويصبرهما على الأوزار التي ترتبط بالمنصب"، ووضّح أنّه يقصد بالضّبط النائبين عمر العياصرة وخير أبو صعيليك، حيثُ وصفهما بـ"الكفاءتينِ البارزتين"، ولم يوضح الوزير الأسبق داوديّة أيّ حقيبتين وزاريتين سوف يستلمان.

وفي ذات السّياق، قال داوديّة: "أنا نفسي خرجت بالتعديل مرتين، واعتبرتُ ذلك طبيعيًا، لأنّني أتمثل دائمًا حكمةً مهمة هي "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"، مشيرًا أنّه يتقدم بالتهنئة للوزراء الذين سيخرجون من الحكومة بالتعديل حيثُ "سيتمكنون من التنفس والعودة إلى الحياة الطبيعية بما فيها من خصوصية وحرية، بعيدًا عن ضغوط العمل في هذه الظروف الاقتصادية القاسية جدًا".
وكانت مصادر بيّنت في وقت سابق من الأيام الأولى من سبتبمر (أيلول) الجاري، أنّ "رئيس الوزراء يستعد لتعديل وزاري، وأنّ التعديل سيشملُ ستّة وزراء"، متوقِّعين أن يكونَ من بينهم "المياه، التجارة والصناعة، الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأشغال والاستثمار، وقد يدخل الحكومة، نائبان لحمل حقيبتَيْ الاتصال الحكومي والاستثمار".
ومن المتوقّع بقاءُ حكومة الخصاونة حتّى الانتخابات النيابية المقبلة في خريف 2024، وبذلك تكون قد أكملت أربع سنوات. علمًا أنّ آخر تعديل على حكومة الخصاونة يعود إلى الثلث الأخير من ديسمبر (كانون أول) 2022، حيثُ تمّ دخول مكرم القيسي وزيرًا للسياحة والآثار بدلًا من نايف حميد الفايز، وهو التعديل السّادس على حكومة الخصاونة، وإذا تمّ هذا التّعديل فسيكون السّابع على الحكومة التي تشكّلت أواخر العام 2020.