صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

في كل مرة تحدث فيه كارثة طبيعية أو حدث جلل في أي بلد، يبدأ الناس بالبحث عن التوقعات السابقة للمتنبئين وعلماء الفلك، وربطها بالواقع.

وفي العالم العربي تزايد الاهتمام بالتنبؤات خلال السنوات الماضية، خاصة مع نجاح بعض الأسماء المشهورة بهذا المجال في توقع بعض الأحداث البارزة.

ورغم انه "كذب المنجمون ولا صدقوا"، الا ان متابعة التنبؤات صارت هوساً بالنسبة للبعض، فتجدهم مع كل حدث يستعيدون مقاطع الفيديو القديمة التي ظهر فيها علماء الفلك والمتنبئين وهم يستعرضون توقعاتهم في كل بلد.

وبعد الكوارث التي حدثت مؤخرا في المغرب وليبيا وخلفت الآف الضحايا والمصابين والمشردين، ضجت مواقع التواصل بتوقعات المتنبئين حول هذه الكوارث، خاصة الفلكية اللبنانية ليلى عبد اللطيف التي أشارت في توقعاتها السابقة عن هذه الاحداث المأساوية.

وفي هذا الشأن ضجت مواقع التواصل في الأردن حول امكانية حدوث زلزال في الأردن، وانتشرت الشائعات بشكل كبير وسط قلق البعض من تحقق هذه التوقعات

لكن في الحقيقة لم تتوقع  ليلى عبد اللطيف حدوث زلزال في الأردن، ولم تذكر ذلك في تنبؤاتها السابقة، وحتى لو انتشر مقاطع تتحدث عن هذ الأمر "لا سمح الله"، فإن الإيمان بالله والقدر أكبر من تصديق المتنبئين والفلكيين، وتذكر أن هوس متابعة التوقعات المستقبلية لن ينفعك بشيء سوى زيادة الشعور بالخوف والقلق داخلك، ولا تنسى قوله تعالى: { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله }(النمل: 65).