بالفيديو: "السّوسنة" تزورُ المناطقَ المتضررة بزلزال المغرب .. شاهد

mainThumb

14-09-2023 01:30 AM

مراكش - السّوسنة - محمد رضا لمرابط- محدَّث

تدخلُ جهود الإنقاذ في المملكة المغربيّة يومها الخامس، مستمرّة ومتواصلة في البحث عن ناجين تحت الأنقاض في قرى دمِّرت بالكامل جرّاء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وأدّى إلى  وفاة 2946 شخصًا، إلى حدود الساعة السابعة (التاسعة بتوقيت الأردن) مساء الأربعاء، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصًا، حسبَ وزارة الداخليّة المغربيّة.

وتتسابق فرق الإنقاذ مع الزمن باستخدام أحدث التّقنيات للعثور على ناجين تحت الأنقاض، فيما يواصل الجيش المغربي بوحداته المتخصّصة عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين من بين الركام، وتقديم المساعدات اللازمة لكلّ الضحايا، في ظلّ وقوف الجغرافيا عقبةً صعبة أمامَ وصول الفرق، نتيجةَ إغلاق الطرق بفعل الزّلزال.

عدسة "السّوسنة"، عبر مندوبها محمد رضا لمرابط، وصلت لإقليم الحوز، لترصد مقدار حجم الدّمار، وتحديدًا في مدينة أمزميز (على بعد 56 كلم جنوب مدينة مراكش المغربيّة)، التي تعرّضت لهزة ارتداديّة جديدة عصر الأربعاء، خلّفت انهيارات صخرية طفيفة بالجبال، فيما لم يتم تسجيل أي إصابات، كما أفادَ مركز رصد الزلازل بوقوع هزة بقوة 4,6 درجات على سلم ريختر على الساعة السابعة صباحًا (التاسعة بتوقيت الأردن) من الخميس، وأحس عدد من سكان المناطق المتضررة بالهزة الأرضية، خصوصًا في نواحي مراكش وتارودانت والحوز.

حيثُ رصدت عدسة "السّوسنة" مقدار الدّمار الذي لحق بذلك الإقليم، إضافة إلى رصد جهود الإنقاذ المحليّة والتي جاءت بعد توجيه العاهل المغربيّ الملك محمد السّادس لفرق من الجيش بالتّدخل، إضافة إلى جهود الإنقاذ الدوليّة من دول إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات المتحدة. 

ورصدت "السّوسنة" وصول المواد الغذائيّة والمساعدات الإنسانيّة إلى المناطق المتضرّرة، وقد شهدت المملكة المغربيّة، عمليّة جمعٍٍ للمواد الغذائيّة والتّبرعات العينيّة من أفرشة وأغطية، وكانَ رصدَ فريق "السّوسنة"، منذُ السّبت، عشرات المراكز التي تمّ تحديدها كنقاط التقاء للسّكان، خاصّة في العاصمة الرباط والدار البيضاء وطنجة وآسفي والحُسيمة التي كانت تعرّضت لعدة زلازل مدمرة خاصّة زلزال العام (2004)، وفي مختلف مدن وقرى وأقاليم المغرب، كما رصد الفريق عشرات الجمعيّات التي بدأت بجهود الإغاثة، إضافة إلى الجهود والمبادرات الفرديّة، عبرَ مئات المتطوعين من الشّابات والشّبان وكبار السّن وكافة فئات المجتمع المدنيّ المغربي التيعملت على تعبئة وتغليف المواد العينية والغذائيّة وتحضيرها. 

وكانَ عبَّر العاهل المغربيّ، الملك محمد السادس عن امتنانه الصادق لكلّ الدول الشقيقة والصديقة التي أعربت عن تضامنها ومواساتها للشعب المغربي واستعدادها للمشاركة في جهود الإغاثة، وذلك خلال جلسة العمل التي ترأسها، السّبت، كما أعلن الحداد لمدّة ثلاثة أيام، نكست فيها الأعلام الوطنيّة، وصلّى المغاربة صلاة الغائب على ضحايا الزّلزال.
هذا وكانَ أعلَنَ مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إحداث صندوق خاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال لاتخاذ "التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال"، وقال في تصريح، ليل الأحد الماضي بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، إنّ هذا الصندوق الاستثنائي قد أعلن عنه بعد الاجتماع الحكومي، الأحد، الذي انعقدَ عن بعد على الساعة الـ5 مساء، في سبيل "تلقي المساهمات التطوعية الخاصة والعمومية والمواطنين، لتحمل عمليات النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل، ودعم المنازل المتضررة، ونفقات الأشخاص في وضعية صعبة، خاصة اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، وللتكفل بالأشخاص دون مأوى، إيواءً وتغذيةً وفيما يتعلق بكافة الاحتياجات الأساسية".
وكانت استجابت السلطات المغربيّة، لعروض الدّعم التي قدّمتها الدول الصديقة: إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، إذْ وصلت فرق البحث والإنقاذ للمساعدة، كما بين بيانٌ للداخلية في وقت متأخر من الأحد الماضي، وأضاف البيان أنّه: "باعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت الفرق، الأحد، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية"، وأوضح البيان أنّه "مع تقدُّم عمليات التدخل من الممكن أن يتطور تقييم الاحتياجات، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة"، كما قال وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، إنّ نحو 70 دولة عرضت تقديم الدعم للمغرب، والأولوية الآن لتنظيم الجهود.
ووضّحت السلطات المغربية، أنّها "أجرت تقييمًا دقيقًا لمتطلبات الوضع حسب المعايير الدولية المعمول بها، وهي على وعي تام أنّ أي استجلاب للأطقم الأجنبية للمساعدة في جهود الإغاثة قد يفضي إلى نتائج عكسية إذا لم يكن ذلك بتنسيق محكم"، وعليه، فإنّ بيان الداخليّة المغربيّة يؤكّد أنّ الرباط تدرس وبعناية كافّة الجهود الدوليّة، وتفنّد في ذات الوقت أي ادعاءات أسمتها وسائل إعلام غربيّة بــ(منع ورفض المغرب لفرق الإغاثة المستعدة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال).




 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد