عرس يكون سببًا في نجاة أهل قرية كاملة من الزلزال

mainThumb

13-09-2023 09:50 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

تحولت قرية إيغيل نتلغومت، إحدى قرى منطقة أداسيل بإقليم الحوز بالمغرب، إلى أنقاض وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن، لكن على عكس أجزاء أخرى من المنطقة، القريبة من مركز الزلزال، لم تقع فيها وفيات أو إصابات خطيرة؛ إذْ كان حفلُ عرس سببًا في إنقاذ جميع سكان قرية مغربية من الزلزال المدمر، الذي وقع يوم الجمعة الماضي ودمر منازلهم المبنية من الحجر والطوب اللبن في الوقت الذي كانوا يستمتعون فيه بالموسيقى الشعبية الأمازيغية في فناء خارجي.
وكان من المقرر إقامة حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عامًا) ومزارع التفاح محمد بوضاض (30 عامًا) في قريته كطو يوم السبت، وأقامت عائلة العروس حفل العرس التقليدي قبلها بيوم، وفقًا للعادات والتقاليد.
وقال بوضاض، الثلاثاء، لرويترز، وهو يقف بجوار زوجته وما زالا يرتديان ملابس زفافهما بعد مرور حوالي أربعة أيام على الزلزال الذي دفن متعلقاتهما تحت الأنقاض، إنّ الزلزال أصابه بالخوف على زوجته وهو ينتظرها في قريته، وأردف قائلًا: "أردنا أن نحتفل. ثم وقع الزلزال. لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي".
وكان بوضاض يمسك بيد زوجته وهو يتحدث. وعندما سُئل عن طريقة لقائهما، ابتسم بخجل واكتفى بالقول إن "القدر جمعهما". وأضاف أنّ الزلزال أصاب أجدير بصدمة شديدة لدرجة أنها لم تعد ترغب في التحدث إلى الغرباء.
وأصيب شخص واحد فقط في إيغيل نتلغومت، هو أحمد آيت علي أوبلا البالغ من العمر ثماني سنوات، في الزلزال عندما سقطت صخرة على رأسه وأصابته بجرح قطعي.
وكان الحفل مجرد حفل عرس يسبق ليلة الزفاف قبل مغادرة العروس إلى منزل العريس بوضاض الذي كان ينتظرها في كطو.
ورغم الكارثة، سافرت أجدير إلى كطو يوم السبت مع شقيق بوضاض وزوجته، اللذين كانا في الحفل، تاركةً وراءها هدايا زواجهما، ووصلوا جميعًا بعد الظهر.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد