صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

لا تزال أرقام الضحايا في مدينة درنة الليبية تتزايد نتيجة الفيضانات الكارثية التي تزامنت مع اعصار دانيال المدمر.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر بكثير من 2300 قتيل المؤكدة حتى الآن، بينما بلغ عدد المشردين في المدينة أكثر من ثلاثين ألفا.

وبث تلفزيون "المسار" الليبي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة لعشرات الجثث الملقاة على رصيف في مدينة درنة وملفوفة بأقمشة ملونة، بينما تجمّح حولها عدد من الأشخاص.

يذكر ان العاصفة دانيال قد ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فتدفقت المياه في المدينة جارفة معها الأبنية والناس، وجُرف العديد منهم الى المتوسط، بينما شوهدت جثث على شواطىء مليئة بالحطام.

من جانبها، تعهدت الأمم المتحدة تقديم عشرة ملايين دولار لدعم الناجين، وكانت تركيا ومصر والامارات بين أول الدول التي هرعت لتقديم المساعدات، بينما لا يزال هناك عشرة آلاف شخص في عداد المفقودين، بحسب الصليب الأحمر.

كما سيرت الهيئة الخيرية الهاشمية طائرة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى ليبيا إثر الفيضانات التي سببها إعصار "دانيال" تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو.

وتحمل الطائرة موادا إغاثية طارئة مكونة من الخيم والبطانيات والفرشات والطرود الغذائية، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية في ليبيا، لإيصالها  لكافة المناطق المتأثرة بالاعصار والمناطق التي ضربتها الفيضانات وتوزيعها على مستحقيها من الأسر المنكوبة.