صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

ضربت العاصفة دانيال دولة ليبيا الشقيقة خلال الأيام القليلة الماضية، مخلفة الآف الضحايا بين قتلى واصابات ومفقودين.

أما فيما يتعلق بتأثيرها على الأردن، أشارت الخرائط الجوية في طقس العرب إلى ان المملكة تتأثر ببقايا العاصفة دانيال.

وفي التفاصيل، بدأ النظام الجوي دانيال بالاضمحلال شمال الأراضي المصرية ومن المُتوقع أن يتسبب بحالة من عدم الاسقترار الجوي في المنطقة بما فيها الأردن الأربعاء.

ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة وتُصبح أقل مما هو معتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام، وتسود أجواء مائلة للبُرودة، ومن المتوفع أن تتكاثر تدريجياً كميات من السُحب على ارتفاعات مُختلفة وتتهيأ الفرصة لهطول زخات من الأمطار خاصة في الأجزاء الغربية من المملكة وقد تكون غزيرة في نطاقات جغرافية ضيقة وتترافق مع حدوث الرعد أحياناً، وفقا لطقس العرب.

في ساعات الظهيرة والعصر، تكون الأجواء معتدلة الحرارة بوجه عام في معظم المناطق، وتنشط سرعة الرياح الشمالية الغربية على فترات وتعمل على إثارة الأتربة والغبار وبخاصة في البادية، مع بقاء الفرصة مُهيأة لهطول زخات محلية من الأمطار في بعض المناطق.

وتسود خلال ساعات الليل، أجواء لطيفة في أغلب المناطق، وتميل للبُرودة فوق المُرتفعات الجبلية والسهول لاسيما مع ساعات الليل المُتأخرة، مع ظهور للغيوم على ارتفاعات مختلفة ويميل الطقس للاستقرار في أغلب المناطق.

وفي سياق متصل أصدر استشاري الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور محمد حسن الطراونة، تحذيرا شديدا من تلك الموجات العاتية من التراب والغبار التي تزيد من نشاط الفيروسات التنفسية وتؤثر سلبا على صحة الإنسان، خاصةً لمن يعانون من مشاكل تنفسية، حيث يمكن أن يتسبب استنشاق الغبار والأتربة في تهيج القصبات الهوائية وبالتالي صعوبة في التنفس وضيقًا في التنفس.

وتؤثر العواصف الرملية على الجهاز التنفسي وبالتحديد على الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو وحساسية الجيوب الأنفية والإنسداد القصبي المزمن، لذلك، يجب على هؤلاء الأشخاص عدم مغادرة منازلهم في مثل هذه الأحوال الجوية وإذا كانوا مضطرين للخروج، فيجب عليهم ارتداء الكمامات الواقية للحفاظ على صحتهم.

كما يجب على الأشخاص الأصحاء أيضًا توخي الحذر عند التعرض لكميات كبيرة من الأتربة والغبار، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في ظهور أعراض مثل السعال والعطس والتهيج في العينين.