متابعات: بينها فريق أردنيّ .. عشرات فرق الإنقاذ ينتظرون دخول المغرب ..

mainThumb
رويترز

10-09-2023 09:42 PM

الرّباط- وكالات- السّوسنة

تحديث

قالت وزارة الداخلية المغربيّة، في بيانٍ مساء الأحد، أنّه "في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت السلطات المغربية تقييمًا دقيقًا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية، وعلى أساس ذلك، استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".

........

عشرات الفرق من كلّ الدول تنظر موافقة المغرب على دخول الفرق للمساعدة في عمليّات الإنقاذ، فيما، ولغاية الآن لم يصدر أي تأكيد رسمي مغربيّ عن وصول أيٍ من هذه الفرق (بناء على التحديث فقج صدر أول تأكيد رسمي بوصول فرق إسبانيا قطر بريطانيا الإمارات). وبناءً على وسائِل إعلاميّة فقد جرى تناقل تصريحات وصور عن وصول فرق من (إسبانيا، فرنسا، قطر، تونس، السنيغال، بريطانيا).

التفاصيل:

أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أنّ فريق إنقاذ مكونا من 56 جنديًا و4 كلاب انطلق، صباح الأحد، من مطار سرقسطة نحو مدينة مراكش المغربية، وأشارت أنّ "هذا الوفد يتوجه في إطار عملية للتعاون في البحث وإنقاذ الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب"، وقالت: "كل حبنا ودعمنا وتضامننا مع الشعب المغربي في مواجهة هذه المأساة الرهيبة"
وإلى جانب إسبانيا، قالت وكالة الأنباء الفرنسيّة، إنّ "فريقًا مكونًا من رجال الإنقاذ المتطوعين الفرنسيين وصل، فجر الأحد، إلى المغرب للمشاركة في عمليات الإنقاذ قرب مراكش، وفق سلطات محلية فرنسية"، ويتألف الفريق من أربعة عناصر متخصصين في عمليات الانقاذ والدعم والبحث، وممرض ومدرب متخصص برفقة كلب بحث، وحملت البعثة الآتية من ليون معها معدات يناهز وزنها 300 كلغ.

كما توجّهت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية إلى المغرب، الأحد، بناءً على توجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب أقاليم ومدنا مغربية عدّة، وتمثّل المجموعة اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة، وقد أكّدت دولة قطر، في هذا الإطار، تضامنها التام مع المغرب، ووقوفها إلى جانب شعبها الشقيق في مصابه الأليم، واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة حتى تتعافى من آثار الزلزال.

وكشفت تونس بدورها، عبر وزارة داخليتها، أنّ فريقًا من الحماية المدنية سيغادر إلى المغرب من أجل دعم جهود البحث والإنقاذ، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، وذكرت وكالة "أنباء تونس إفريقيا" (رسميّة) أنّ الفريق يتوخى "من أجل دعم جُهود البحث والإنقاذ"،  وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية إنّ "الفريق يتكون من 50 عونًا وإطارًا من الوحدة المُختصة، و6 أطباء حماية مدنية، وسيستعمل أجهزة رصد حرارية مُتطورة وطائرة مُسيرة للكشف عن الضحايا تحت الأنقاض"، مضيفًا أنّه "سيتم إرسال مُستشفى ميداني تابع للحماية المدنية للمُساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمُصابين"، فيما أُعلنت وسائل إعلاميّة (غير رسمية) في وقتٍ متأخر من ليل السّبت/ أحد وصول الفريق إلى مطار مراكش.

أمّا بريطانيا، فقالت، الأحد، إنها سترسل فرق بحث وإنقاذ إلى المغرب، وقال مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني في بيان إنّ "60 من خبراء البحث والإنقاذ البريطانيين وأربعة من كلاب البحث ومعدات الإنقاذ سترسل إلى المغرب" وأضاف أن الفرق تم إرسالها الأحد على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الملكية.

كما أعلنت مصادر وصول طائرة عسكرية سنغالية إلى مطار الرباط، وعلى متنها 30 من أفراد فرق الإنقاذ السنغالية.

في انتظار الموافقة: 


وينتظر، 100 فريق بإجمالي 3500 من عناصر الإنقاذ من كلّ أنحاء العالم، في إطار منصّة تابعة للأمم المتحدة، الضوء الأخضر من السلطات المغربية، وفقًا لمؤسِّس منظمة الإغاثة "منقذون بلا حدود" أرنو فريس، وقال فريس إنّ فريق المنظمة عالق في مطار باريس، الأحد، في انتظار الحصول على إذن من المغرب لدخول البلاد. أضاف: "نعلم أنّ ثمّة حاجة ملحة جدًا إلى إنقاذ الناس والبحث تحت أنقاض المباني"، مؤكدًا أنّ "أشخاصًا يموتون تحت الأنقاض، ولا يمكننا فعل أيّ شيء لإنقاذهم".

في السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام تشيكية، السّبت، أنّ "هناك فريق إنقاذ خاصًا يستعد للاتجاه إلى المغرب، تابعًا لخدمة الإطفاء والإنقاذ التشيكية، لأجل المساهمة في عمليات التنقيب عن الضحايا العالقين تحت الأنقاض"، ذاكرة أن "الفريق، الذي قدم خدمات تطوعية بسوريا وتركيا إثر الزلزال الذي شهدته الدولتان في فبراير الماضي، يقوم في الوقت الحالي بتجهيز المعدات الضرورية لهذه المهمة".

وأعلن رئيس دولة الإمارات، السبت، تسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، وعزى محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال.

كما أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، الأحد، جاهزية فريق طبي مكون من 40 فردًا، للتوجه إلى المغرب في حال تلقي طلب مساعدة على خلفية كارثة الزلزال، وقال قوجه في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "متأهبون من أجل أشقائنا المغاربة"، وأضاف أنّ الوزارة بدأت محادثاتها لإرسال فرق ومعدات طبية إلى منطقة الزلزال.

كما قالت وكالات أنّ "فريق إنقاذ أردنيًا، يتكون من 75 فردًا، تابعا لمديرية الأمن العام، كان يوجد في مطار ماركا، تمهيدًا لمغادرتهم إلى المغرب، في الساعات المبكرة من فجر الأحد؛ لدعم الجهود التي تبذل في إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض جراء الزلازل التي ضربت البلاد". وأكّد مصدر أمنيّ أردنيّ رفيع المستوى لسكاي نيوز عربية، أنّ فريق الإنقاذ الدولي الأردني التابع لمديرية الأمن العام أنهى تجهيزاته ليتوجه مباشرة إلى المغرب لدعم الجهود التي تبذل لإخلاء المحاصرين تحت الأنقاض جراء الزلزال".

 وأيضًا، أعلنت الخارجية الفلسطينيّة في بيان لها أنّه: "بتعليمات مباشرة من السيد الرئيس محمود عباس وبتوجيهات من دولة رئيس الوزراء محمد اشتيه، بدأنا وعبر الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بيكا تجهيز فريق التدخل والاستجابة العاجلة، صاحب الخبرة الواسعة في التدخل في حالات شبيهة كما كان الحال مع زلزال تركيا وسوريا مطلع هذا العام".وأضاف البيان: "كما بدأت الجهود لتجهيز هذا الفريق والذي سيتحرك بناء على ما سيصلنا من معلومات من الجانب المغربي الرسمي بخصوص استقبالهم لوفود الإنقاذ والاستجابة العاجلة من عديد الدول وتوزيعها وفق الاحتياجات التي تقدمها الجهات الرسمية المغربية"، وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية  تعمل على توفير بعض المساعدات من أدوية وأغطية وخيم ومياه للشرب وغيرها من الاحتياجات ذات الأولوية التي تعلن عنها الجهات الحكومية المختصة في المملكة المغربية الشقيقة، كما جرت العادة في الحالات المشابهة.

ألمانيا كذلك دخلت على هذا الخط، فقد أعربت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، السبت، أنّ "الوكالة الاتحادية الألمانية للإغاثة التقنية THW على أهبة الاستعداد للقيام بمهمة؛ وبمجرد تلقي معطيات دقيقة بخصوص نوع المساعدة المطلوبة بالتدقيق، فسيكون بوسع الفريق المتخصص في الإنقاذ الذهاب إلى المغرب مباشرة".

 

 

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد