بالصّور من الحوز .. دمار قرية كاملة .. ودمار بالغ لمؤسسات تعليمية جراء الزلزال

mainThumb

09-09-2023 05:53 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة


ارتفعت حصيلة ضحايا الهزّة الأرضية، التي سجلت ليل الجمعة/ السّبت وحدِّدَ مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحَوز، نواحي مدينة مراكش، إلى 1037 وفاة و1204 إصابة، من بينها 721 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة (محدّثة ومؤقتة) لوزارة الداخلية المغربية إلى حدود الساعة الواحدة ظهرًا من يوم السبت 9 سبتمبر (الساعة الثالثة حسب توقيت الأردن).

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلًا عن بيانٍ للقوات المسلّحة، إنّه "بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة 9 شتنبر (سبتمبر) 2023، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني."
يشار إلى أنّ الغالبية العظمى من الضحايا في محافظات تقع جنوب مراكش وتضم بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي في معظمها قرى يصعُبُ الوصول إليها، وتبعد المستشفيات الرسميّة عنها ساعات طويلة، إضافة إلى أنّ بث الإنترنت والمكالمات بطيء جدًا، وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل، بحسب ما أوضح خبراء في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، وما ما يشير إلى احتمالية مخاطر سقوط آلاف القتلى.

أستاذ الجيولوجيا والموارد المائيّة بجامعة القاهرة، عباس شراقي، وضّح، في حديث مع سكاي نيوز عربية، ما وراء التأثر السّريع لهذه المواقع الأثرية بالزلزال، فقال:

"إنّ ليس من الدول الواقعة على حزام الزلازل؛ وبالتالي المباني فيه ليست مصممة لمقاومة هذا النوع من الزلازل العنيفة، كمامعظم الآثار في منطقة الزلزال تعود للعصر الإسلامي، وعمرها قرون، وأضاف: "توجد صعوبة في الوصول السريع لفرق الإنقاذ إلى هذه الآثار؛ لأنها تقع في حارات ضيقة، يوجد بها المهن التراثية، ومنها ما يوجد في أعالي الجبال، وبعض الطرق المؤدية إليها مدمرة نتيجة التشقق أو يوجد صخور وأشجار عليها، وهذه المناطق بدائية ومبانيها ضعيفة للغاية، تتأثر بسهولة بزلزال قوي تخطى 7 درجات على مقياس ريختر؛ ولذا، فرغم وجود صيانة دورية لها، إلا أنها لا تحول دون بتأثرها بالزلازل".

وأكد: "يجب تقديم مساعدات للمغرب من الدول المجاورة لها والدول التي لديها أدوات أكثر تقدما للتعامل مع مخلفات الزلازل".

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد