صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

أفادت بعض الأنباء التي تم تداولها خلال الساعات الماضية، أن السلطات المصرية القت القبض على الداعية الإسلامي أمير منير، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده بتهمة الترويج لتطبيق إلكتروني حول "عمرة البدل".

ويُمكّن هذا التطبيق المستخدمين من توكيل شخص آخر حتى يؤدي عنهم مناسك العمرة نيابة عنه في عدة حالات سواء في حالة المرض او الوفاة او العجز، مقابل 4000 جنيه.

وروج الداعية لهذا التطبيق من خلال فيديو نشره عبر حسابه على مواقع التواصل قال فيه: «تخيل تعمل عمرة لأحبابك (متــوفــى- مريض- عاجز) بأقل من 4000 ج»، واكد للمتابعين ان هناك خصم لأول 500 شخص يستخدمون التطبيق.

ولم يمر هذا الإعلان مرور الكرام، وأثار غضباً واسعاً بين المصريين، وضجت المواقع بما فعله الداعية، وسط اتهامات وجهت له بالمتاجرة بالدين مقابل المال ما دفعه لحذف الفيديو، ونشر فيديو آخر، رد فيه على موضوع طعمرة البدل أم 4000 جنيه»

وأكد في منشور آخر، ان القضية غير مرتبطة بالمال  ولو كان كذلك لقدم اعلانات على يوتيوب وفيسبوك التي ستدر عليه آلاف الدولارات من المشاهدات، لكنه لا يفعل ذلك لاعتقاده بحرمانيتها.

أما فيما يخص الوكالة أو الإنابة بالحج والعمرة، أكد أمير منير انها جائزة في عدة حالات كالوفاة والعجز والمرض وهذا رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، الا ان الإمام مالك يرى أنه لا يجوز إلا لو "وصى المتوفى قبل موته، ولا يجوز للعاجز لأنه فقد القدرة".

واستشهد الداعية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه من يسأله: (يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يستطيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعنَ. قال: فحُجَّ عن أبيكَ واعتمِرْ)».

وفي ردها على فتوى الداعية والجدل المثار حولها، نشرت الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على فيس بوك منشورا كتبت فيه: «سماسرة الدين باب لتفريغ الشعائر الدينية من مضمونها»، واكدت أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة.

الجدير بالذكر ان عمرة البدل، هو تطبيق أطلقته مؤسسة سعودية تعرف نفسها بأنها وسيط بين الراغبين في أداء عمرة لأنفسهم أو لذويهم، وبين طلاب العلم وحفظة القرآن من المقيمين في مكة والقادرين على أداء العمرة بالنيابة مقابل أموال.