صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

تجددت، في وقت متأخر من ليل الخميس، الاشتباكات العنيفة وإطلاق القذائف الصاروخيّة بين مقاتلي حركة فتح وفصائل فلسطينيّة إسلاميّة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية، وأفادت مصادر أنّ الاشتباكات اندلعت في منطقة تعمير/ عين الحلوة بعد قيام "عناصر من حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني بهجوم واسع على الأحياء التي تسيطر عليها القوى الإسلاميّة المتشددة داخل المخيم".

وأفادت مصادر من داخل المخيّم، عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ إلى أنّ المنطقة التي تشهد مواجهات تعاني الآن من نزوح الأهالي والسُّكان منها.

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، منذ 29 يوليو (تموز) الماضي، اشتباكات بين عناصر من حركة فتح وعناصر من مجموعات فلسطينية إسلاميّة أخرى، استمرت عدة أيام، وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وسقوط أكثر من 60 جريحًا، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم وفي محيطه.
وكانت عقدت اجتماعات مكثفة شاركت فيها قيادات فلسطينية ولبنانية في سفارة دولة فلسطين بحضور السفير أشرف دبور ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وممثل عن قيادة الجيش وعن كل من حركة أمل والتنظيم الشعبي الناصري، حيثُ تمّ التوصّل لوقف لإطلاق النار، مطلع أغسطس (آب)، وتم تكليف لجنة العمل الوطني الفلسطيني المشترك بمعالجة خلفيات هذه الاشتباكات، والعمل على تسليم العناصر التي شاركت باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة.