صحيفة السوسنة الأردنية

حقوق المتزوجين الزواج الطبيعي الذي على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ بين الذكور والإناث في الرسالات السماوية السابقة والديانة الاسلامية منصوص عليها في الكتب السماوية بشكل واضحً جدا للزوج والزوجة. وكذلك حقوق الوالدين وحقوق صلات الرحم بين الجدات والاجداد والعمات والخالات والأعمام والأخوال والإخوة والأخوات … الخ وكذلك واجبات روابط وعلاقات النسب بين العائلات والحمايل والعشائر. ولكن الأسئلة التي تتبادر للذهن هي: هل هناك حقوق معترف فيها دوليا ومنصوص عليها لزواج المثليين؟!، وهل بقي من روابط الزوج والزوجة العائلية مما ذكرنا من الجدات والأجداد … الخ؟! وهل تم المحافظة على علاقات الأنساب في المجتمعات التي نشأنا وتربينا عليها؟!، هذه الأسئلة وغيرها مطلوب الإجابة عليها. زواج المثليين (المعروف أيضا باسم الزواج المثلي أو الزواج من نفس الجنس) هو زواج يُعقد بين شخصين من نفس الجنس أو من نفس الجندر، سواء في مراسم زواج مدني أو ديني. يشير مصطلح "المساواة في الزواج" إلى الوضع السياسي الذي يعترف فيه القانون بزواج المثليين وزواج المغايرين (أو الأزواج المغايرين جنسيًا). هناك سجلات لزواج المثليين ترجع إلى القرن الأول ميلادي، وتم حظره في الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع ميلادي بعد تبني قسطنطين الأول للمسيحية كديانة للدولة. واذا رجعنا في تاريخ المثلية نجدها تعود الى فراعنة مصر كما روى لنا المؤرخون. ولو تعمقنا اكثر في تاريخ المثلية فترجع الى قوم سيدنا لوط عليه السلام الذين كانوا يقيمون في مدينة سديم في الأردن فكانوا أوّل قوم فعلوا اللّواط، وأتَوا بهذا الفعل الفاحش، وقد عاقبهم الله تعالى بسبب كفرهم وشركهم به سبحانه، والاستهزاء بشرعه وأوامره (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ، وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (الأعراف: 80 - 84)). فمن ناحية القوانين المتعلقة بزواج المثليين في العالم لم يدخل بعد قرار قضائي دولي لتشريع زواج المثليين حيز التنفيذ إلا في بعض الدول، فالإعتراف بزواج المثليين في بعض الدول هو أن يتم عقده خارج البلاد، كشراكة مدنية، اي اعتراف محدود فقط بالمساكنة، اي لا يوجد اعتراف بزواج المثليين دوليا.

حتى نقاش موضوع حقوق المثليين في الأمم المتحدة جاء كما يلي: الدول التي وقعت في 2008 على بيان يعارض حقوق المثليين (في البداية 57 عضوا، والآن 54 عضوا من 193 عضوا)، والدول التي وقعت على إعلان الجمعية العامة لحقوق المثليين و دعمت قرار بشأن حقوق المثليين بمجلس حقوق الإنسان لعام 2011 (96 عضوا فقط من 193 عضوا). وأما الدول في الأمم المتحدة التي لم تعرب أي دعم رسمي ولا معارضة لحقوق المثليين (44 عضوا)، كما أن عدد الدول التي في الأمم المتحدة غير الأعضاء الرسميين 14 عضوا ولا يحق لهم التصويت. منذ التسعينيات بدأ مجتمع المثليين والمتحوِّلين جنسيا والذي يُعرَف بـ"مجتمع الميم" (وجاءت التسمية من اول حرف في كلمة مثليين) بعدم الشعور بالخوف أو القلق من التعبير عن هويته، حيث يضع المنتمون له "أعلام قوس قزح" على المباني التي يقطنون بها، ويرفعونها خلال فعالياتهم، وهو أمر مُتاح لهم الآن في معظم دول العالم. هناك عدد من المثليين والذين اعلنوا علنا انهم منتمين لمجتمع المثليين من السياسيين وخدموا كرؤساء حكومة على المستوى الوطني في بلادهم وهم خمسة أشخاص حتى الآن في بلدان آيسلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وجمهورية أيرلندا وصربيا. في نظرنا المتواضع ووفق الكتب السماوية اجمع لا ولم ولن تنجح التشريعات والقوانين الوضعية التي يحاول بعض المشرعين والقانونيين في العالم تشريعها لحفظ حقوق المثليين وفقا للحالات المختلفة ؟! وهي: الحالة الأولى، زواج الذكر مع الذكر كزوجين كل ذكر زوج للآخر، الحالة الثانية، زواج الذكر مع الذكر احدهما الزوج والآخر الزوجه، الحالة الثالثة، زواج الذكر مع الذكر كل واحد منهما يلعب فترة زمنية دور الذكر وفترة زمنية أخرى يلعب دور الأنثى (المخنثين). الحالة الرابعة، زواج الأنثى مع الأنثى انثى تلعب دور الزوج وأخرى تلعب دور الزوجة، الحالة الخامسة، زواج الأنثى مع الأنثى كل واحدة تلعب الدورين على فترات زمنية متعاقبة فترة زمنية دور الزوج وفترة زمنية اخرى دور الزوجة، الحالة السادسة، زواج الأنثى مع الأنثى كل واحدةً الزوجة (السحاقيات). فيا سبحان الله من حالة واحدة شرعها وسنها الله في الزواج الطبيعي بين الذكر والأنثى الذكر هو الزوج والأنثى هي الزوجة الى ست حالات مختلفة غير منطقية ويصعب فيها جدا تحديد الحقوق للطرفين وربما تؤدي الى اضاعة حقوق الطرفين تماما. وتشمل قوانين حقوق المثليين، التي تم التوصل اليها ولكن ليس على سبيل الحصر، ما يلي: السماح للمثليين بالتبرع بالدم، اعتراف الحكومة بالعلاقات المثلية (مثلا عن طريق الزواج من نفس الجنس أو اتحادات مماثلة) والسماح بالتبني للمثليين. بالطبع ليس هناك حقوق للأطفال حتى لو تم تبني الأطفال فغير واضحة تماما حتى هذه الأيام. باختصار ما بني على باطل يبقى ضعيفا ومهزوزا ولا اساس وقواعد وعمدان وجسور متينة له يعتمد عليها. يطلق على تل أبيب، المدينة الصاخبة "عاصمة المثليين في الشرق الأوسط" ويطلق على كوبنهاجن عاصمة الدنمارك عاصمة المثليين في اوروبا منذ عام 1998. هذا هو اختصار مجموعةُ الميم في الانجليزية، Lesbian, Gay, Transgender, Bisextual (LGTB).