رجل الرصاصة
استمعت البارحة على قناة رؤيا إلى مقابلة مع رجل قتل طفلا في عرس، وقضى جزءا من الحكم في السجن... كان يتحدث عن تجربته المؤلمة وندمه، والفوضى التي دبت في حياته بعد هذا الفعل، ولكن اللافت في حديثه تركيزه على أن إطلاق الرصاص في الأفراح كان من باب التأكيد على الرجولة والقوة واستعراضهما، والحاجة إلى إثباتها أمام الآخرين، وغير ذلك يمكن أن يندرج في باب نقص الرجولة، وكنت أظن أن هذا العادة من باب التعبير عن الفرح حسب!
مفارقة عجيبة في إصرار الإنسان على تحويل الفرح إلى حزن، والحياة إلى موت، لأجل اثبات الرجولة أو غير ذلك من الأسباب، والمفارقة الأكثر غرابة تواضع الإجراءات القانونية، وتساهل بعض الناس مع هؤلاء!
أتساءل دائما ما هي العلاقة بين إطلاق الأعيرة النارية والفرح، فلا أجد؛ لأنه من غير المنطق أن تكون هناك علاقة بين شعورنا بالسعادة، وإزعاج الآخرين وترويعهم، وقتلهم، بل هي من أسوأ العادات التي ورثناها عن أجدادنا؛ إذ يُعتقد أنهم اعتادوا إطلاق الرصاص لإعلام الآخرين بوجود مناسبة فرح او غيرها لديهم، أما اليوم، فأصبحت لغة الرصاص هي المعبّر عن حالة الفرح ذاتها! مع أنه لدينا وسائل أخرى كثيرة للتعبير عنه أقل قتلا، وصخبا، وإزعاجا للآخرين.
رأيت فيديو قتل فيه شاب طفلا بريئا في مناسبة ما؛ وحاولت فهم سلوك القاتل قبل وأثناء إطلاقه النار، فلاحظت عجبا من عدم اكتراث القاتل بمن حوله، فلو كان يحمل في يده سيجارة لكان عليه أن يكون أكثر حذرا لئلا يصيب أحدا بها، ولكنه كان يحمل سلاحا، ويستخدمه في حشد من الصغار والكبار، وكأنه يحمل باقة من الورد أو صندوقا من الحلوى يريد أن يوزعها عليهم.
تدخلت دائرة الإفتاء قبل زمن، وقالت قولها في هذه العادة بأنها حرام، ولا تجوز شرعا لما فيها من تخويف وأذى للآخرين، وقالوا إذا كان الرسول عليه السلام نهى عن حمل السلاح مكشوفا خشية أن يؤذي الآخرين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المواطن خشية أن تزّل يداه، فكيف بمن يستعمل السلاح، ويتسبب بقتل الآخرين؟!
ما زلنا بحاجة إلى تشديد الإجراءات مع هكذا نوع من القتل، فالناس يتمادون، بل يخترعون وسائل جديدة في الأفراح من مثل مواكب السيارات المخالفة لكل قواعد السير من سرعة وتزاحم… وتدلي الأجساد من نوافذها، وخروج الرؤوس من سقوفها، وإزعاج الآخرين بزواميرها! إذ أن التلوث السمعي لا يقل خطورة عن أنواع التلوث الأخرى، فنحن لسنا بحاجة إلى ما يصم ّأسماعنا، ويرهق تفكيرنا، ويفزّع أطفالنا.
إذا كان الواحد منا لا يفهم، ولا يريد أن يفهم، وإذا كنا لم نستوعب بعد أخطار هذه العادة السلبية، وإذا وصلت اللامسوؤلية ببعض الأهل إلى تسليم أبنائهم السلاح ليقتلوا به أفراحهم وأفراح غيرهم، ويغتالوا الأمان في بيوتنا، فأين دور الحكومة في ذلك كله؟! لماذا لا تتعامل معهم مثلما تتعامل –مثلا- مثل الجرائم الإلكترونية من تغليظ العقوبات والجمع بين الغرامة الكبيرة، والسجن، وتجعل الامر للحق العام فقط بعيدا عن التدخلات الشخصية لأصحاب العلاقة او للأحكام العشائرية التي قد تتعرض لتأثيرات أو ضغوط كثيرة، وأظن حينها لن نجد من يطلق النار حتى في أحلامه الليلية.
إن عادة إطلاق العيارات النارية هي أسوأ وسيلة للتعبير عن الفرح، وخطر لا مبرر له، وسلوك غير حضاري، ولا بد من إيجاد إجراءات صارمة في التشريع والتطبيق الفعال للتخلص منها.
الطاقة: انخفاض البنزين بنوعيه وارتفاع الديزل والكاز عالميا
عبادي الجوهر يستعد لإحياء ليلة طربية في الكويت
أسباب بهتان ألوان الملابس وكيفية تجنبها
خبراء التغذية يوصون بنظام غذائي صحي مع اقتراب عام 2025
روسيا:أسماء الأسد لم تطلب الطلاق ومغادرة موسكو
صداع التوتر علاجه بالتدليك والنوم الجيد
Fendi تكشف عن مجموعة ænigma المبتكرة بمعرض ميامي
أبرز صيحات ديكورات احتفالات نهاية العام 2024
ما أمنية الفنانة بشرى للعام الجديد
مكسيم خليل يزور قبر والدته في سوريا للمرة الأولى
أردنيون وسوريون يُسمح لهم بالدخول والمغادرة عبر حدود جابر
مايا دياب تكشف عن مواصفات فتى أحلامها
عملية طعن شمال القدس تُسفر عن إصابة جندي إسرائيلي
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
إغلاق طريق عمان-جرش-إربد بمنطقة مثلث كفر خل 8 ساعات
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية