صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

تستمرُّ الاحتقانات التي تشهدها دولة الاحتلال داخليًا، فما بين متظاهرين يدخلون الأسبوع الـ35 على التوالي متظاهرين ضدّ حكومة نتنياهو وإجراءاتها التي تدّعي "إصلاح القضاء"، وهو ما يعتبره المحتجون خطوة لإضعاف القضاء، خاصّة فيما يتعلّق بقانون إلغاء حجة المعقوليّة. هذه الاحتجاجات تأتي جنبًا إلى جنب مع زيادة التّطرف الذي يقوده بن غفير ضدّ الفلسطنيين. وتأتي أيضًا إلى جانب بروز العنصريّة الاحتلاليّة في صورها المختلفة تجاه الفلسطينيين أو تجاه مواطنيها من ذوي البشرة السوداء، في مشاهد تنذِرُ بانفجارات داخلية وشيكة.

فقد أفادت وسائل إعلام عبريّة، في وقت متأخر من السبت، بارتفاع عدد الجرحى والمصابين في احتجاجات اللاجئين الإرتيريين والشرطة الإسرائيلية، التي شهدتها مدينة (تل أبيب) المحتلّة، حيثُ وصل عددهم إلى 150 مصابًا، بينهم 27 شرطيًا، مشيرة إلى أنّ معظم الإصابات في حالة متوسطة أو خفيفة، باستثناء 19 حالة إصابة خطرة.

ونقلت وكالات عن مصادر عبريّة أنّ "المتظاهرين ألقوا الحجارة والألواح الخشبية تجاه رجال الشرطة الذين بدأوا بتفريقهم من خلال استخدام أدوات تفريق الجموع مشيرة إلى أن المحتجين قاموا بتخريب مقرات ومصالح دوريات الشرطة، إضافة إلى إحراق أحد الملاهي".

وأوضحت المصادر أنّ "مركز الاحتجاجات كان من المفترض أن يكون مهرجانًا خططت سفارة إريتريا لإقامته، إلا أنه جرى اقتحام القاعة من جانب المتظاهرين الذين قاموا بتدمير المكان وحتى أنهم أشعلوا فيه النيران، مبينة أنّ المحتجين المعارضين للنظام يعارضون إقامة المهرجان الذي تنظمه سفارة بلدهم".
وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ في بيان: "في هذا الوقت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، تعمل لتفريق أعمال شغب عنيفة موجهة تجاه رجال الشرطة، وذلك بعد الإعلان عن مظاهرة بأنها غير قانونية والشرطة أصدرت أوامر بإخلاء شارع هامسجر، لكن مثيري الشغب لم ينصاعوا لأوامر الشرطة، وبدأوا بإلقاء الحجارة، والألواح الخشبية والصخور، وقاموا بتخريب المحلات في الشارع بما يشمل إحراق مبنى ملهى والتسبب بأضرار كبيرة لدوريات الشرطة".

وفي وقتٍ لاحق من السّبت، أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بإرسال قوات ضخمة لاستعادة النظام في المدينة، وقالت الشرطة في بيانٍ آخر إنّه تمت السيطرة على ما أسمته "أعمال الشغب" وتم اعتقال 39 شخصًا.