زواج الذكور والإناث ونظرية الجندر والمثليين

mainThumb

02-09-2023 01:29 PM

قال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم (لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (الشورى: 49 و 50)).

فأمر الذرية مفروغ منه من قبل رب العالمين في هاتين الآيتين بصريح العبارة، فنجد أسر في بعض الأمم رزقهم الله من الذرية الذكور فقط أو رزقهم الله الإناث فقط والأغلب رزقهم الله من النوعين الذكور والإناث حتى لا ينقرض النوع البشري. وبعض القليل جدا جعلهم الله عقيمين لا ينجبون، وهذه سنة الله في خلقه منذ بداية الكون.

فنجد يا سبحان الله ان الذين عندهم الذكور فقط يشتهون ان يرزقهم الله الإناث والعكس صحيح الذين عندهم الإناث فقط يشتهون ان يرزقهم الله الذكور والذين عندهم عقم يعملون كل ما بوسعهم للإنجاب.

ولكن لو فكرنا في موضوع الإنجاب بشكل تدبري لتأكدنا أن أهم شيء في الذرية بغض النظر ذكورا او اناثا ان يكونوا قرة عين لوالديهما وأسرهم وعائلاتهم وعشائرهم وصالحين (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (الفرقان: 74)).

فمن رضا الله على عباده أولا: هو ان يجعلهم منجبين الذرية وثانيا: ان يرضى الإنسان بما رزقه الله الذكور فقط او الإناث فقط او النوعين معا ولا يعترض على ما وهبه الله لأن كل ذلك بأمر الله وليس بذكاء او فهلوة احد وليس بإتباع اسلوب معين في التعامل الجنسي بين الزوج والزوجة كما يدعون بعض الأطباء والخبراء في الإنجاب.

وبناء على ما تقدم فلا يحق لأي مخلوق ان يتدخل بهذا الأمر ويتحدى أمر وسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه مثل ما فعلوا اصحاب نظرية الجندر وزواج المثليين بين الذكور او بين الاناث، لأن كل ذلك معارض لأمر الله وسنته في عباده منذ ان خلق الله آدم وزوجه ورزقهما الإناث والذكور من الذرية وتكاثروا عن طريق الزواج حتى اصبحوا أمما وشعوبا كثيره (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات: 13)).

فكل من اعرض عن ذكر الله، أي إعترض على ما ورد في القرآن من نصوص تخص هذا الموضوع فسوف يعيش حياة الضنك والذل والهوان (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (طه: 124)).

فالحمد والشكر لله أن وهبنا الله من الذرية النوعين الذكور والإناث، وها نحن من نعم الله علينا قمنا بزيارة ابننا محمد الله يرضى عليه في المانيا للمرة الثانية من تاريخ 2/8/2023 وحتى يوم سفرنا السبت الموافق 2/9/3023.

ولولا وجود ابننا في المانيا لمًا تمكنًا من زيارة هذا البلد الرائع واهله الطيبون ولما تمتعنا في زيارة عدد لا بأس به من الأماكن التي تستحق الزيارة، وقد كتبت مقالة مفصلة عن كل مكان زرناه مرفقة بالصور التذكارية.

فمن سيكون مخلصا ومتفانيا في تقديم كل تلك التسهيلات والخدمات وكرم الضيافة وحسن الإستقبال والوداع لنا غير ابننا الذي من صلبنا؟! وأي تبني يتكلمون عنه في زواج المثليين؟!.

هذا علاوة على حنان البنات الذي لا حدود له نحو والديهن فقد حضرت لزيارتنا في المانيا ابنتنا باهرة ام يوسف واولادها من بريطانيا وقضينا معها ومع اولادها اسبوع لا ينسى. فكيف سيكون حالنا لو لم يكن لنا اولاد؟!. ولكن صدقوني يا اصدقائي واحبابي ومتابعيني في مقالاتي: الضنا غالي جدا للغاية والله، فأنا من أول أمس وقلبي يؤلمني بشدة لأنني انا وام حمزة سنغادر المانيا ونترك ابننا الغالي محمد الله يرضى عليه لوحده علما بأننا نعلم ان الله معه.

فنسأل الله ان يوفقه في ايجاد زوجه تمتلك جميع الصفات التي تتصف بها الزوجة الصالحة والتي تمتلك جميع الصفات التي تنكح المرأة من اجلها التي ذكرها رسولنا محمد ﷺ ومن علية قومها، حتى نطمئن عليه ان عنده ومعه من يهتم ويعتني به عندما نتركه في المانيا. نرجوا منكم جميعا ان تدعو معنا له بذلك لعل دعاء احدكم مستجاب، نسأل الله ان يحفظكم واولادكم وأهاليكم جميعا من شر ما خلق وتبقوا جميعا خيم فوق رؤوس اولادكم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد