مستجدات الانقلاب العسكري في الغابون

mainThumb

30-08-2023 07:06 PM

السوسنة - وكالات

استولى عسكريون في الغابون الأربعاء على السلطة، ووضعوا الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة.

وخرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل مظاهرات مؤيدة للانقلاب.

هذا ووجه بونغو في تسجيل مصور ظهر فيه من مقر إقامته الجبرية،رسالة إلى كل العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقاله.

وظهر بونغو في الفيديو وهو يجلس على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق، واكد إنه موجود في مقر إقامته ولا يدري ما يحدث، وأضاف أن ابنه محتجز في مكان ما وأن زوجته مفقودة.

من جانبه قال قائد الحرس الجمهوري في جيش الغابون بريس أوليغي نغيما لصحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الجنرالات سيجتمعون في وقت لاحق الأربعاء، لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة ببونغو. وأضاف الضابط -الذي شارك في الانقلاب- أن بونغو الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية "أحيل إلى التقاعد ولديه كل حقوقه".

وفي البيان الأول الذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي صباح اليوم عبر قناة "غابون 24″، أُعلن إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

وقالت المجموعة التي كانت تضم أكثر من 10 ضباط، "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام… من خلال إنهاء النظام القائم".

وأضافوا أنه "لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس/آب 2023 فضلا عن نتائجها".

وقرأ البيان ضابط برتبة عقيد، ووقفت خلفه مجموعة من الضباط، بينهم عناصر من الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئاسة، فضلا عن عناصر من الجيش والشرطة.

ومن بين الضباط الأربعة الكبار، اثنان من الحرس الجمهوري، واثنان من الجيش.

وانتقد الضباط إدارة الرئيس بونغو والأساليب "التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى"، ورأوا أن تنظيم الانتخابات "لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية، ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني".

وشملت المؤسسات التي أُعلن عن حلها: الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات.

وبعد ساعات من البيان الأول، أعلن قادة الانقلاب -عبر التلفزيون الرسمي- وضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، واعتقال أحد أبنائه، وأعضاء بالحكومة بتهمة الخيانة العظمى.

وقال الانقلابيون، إن بونغو محاط بعائلته وأطبائه، وكانت آخر مرة ظهر فيها بونغو عندما أدلى بصوته في الانتخابات التي جرت السبت الماضي، قبل ظهوره مجددا عقب الإعلان عن الانقلاب عليه.

وخلال الساعات الأولى للانقلاب سُمع إطلاق نار من أسلحة آلية في العاصمة ليبرفيل، وفقا لما أوردته رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.

وأظهرت بيانات ملاحية توقف حركة الملاحة الجوية في الغابون.

من جهة أخرى، عادت خدمة الإنترنت في الغابون بعد ساعات من البيان الأول.

وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت -فجر اليوم الأربعاء- فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، بحصوله على 64.27% من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه.

وقال رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا، إن المرشح ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيس جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77%. ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.

على صعيد آخر، يتواجد حوالي 400 مدرب عسكري فرنسي في الغابون، وأفادت "أسوشيتد برس" ان استيلاء الجيش على السلطة في البلاد لم يؤثر على أسلوب عملهم هناك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد