موريتانيا الحاضرة غير المُعاصرة
موريتانيا قطر عربي إسلامي إفريقي متعدد التكوين والتركيب، وللابتعاد عن خلاف الإسم أصبح إسم الدولة الرسمي (الجمهورية الإسلامية الموريتانية) نظراً لتعدد التكوين، وشعار الجمهورية (الشرف – العدل – الإخاء)، ولمن لا يعرف موريتانيا فهي بلاد الحضارة الإسلامية.. بلاد الشنقيط والمرابطين ومركز إنتاج العلم والعلماء التي نهبتها الحقبة الإستعمارية لردح طويل من الزمن لكنها أبت إلا أن تكون متوثبة على الدوام لتنفض عنها غبار السوء في كل زمان وكل مكان، وتخطو موريتانيا اليوم على وهنها وضعف حالها بخطى سياسية ثابتة واثقة حتى وإن شابتها شائبة فهي أكثر تطورا إذا ما قورنت بكثير من الدول علما بأن الموريتانيون جميعا لا يرون الحال حالهم وحال بلادهم بمستوى الطموح الذي يليق بهم وببلدهم الذي ينتمي لهوية حضارية وثقافية متنوعة (عربية – إسلامية – أفريقية) وهو ما يتطلب مراجعات مطولة ومخططات إصلاحية ومتابعات دؤوبة خطوة بخطوة لتظهر موريتانيا كدرة من درر العالم ولها من المؤهلات والقدرات والمقدرات ما يضعها في هذه المكانة.
موريتانيا حاضرة وغير معاصرة
منذ استقلالها عام 1960 وحتى عامنا هذا كانت موريتانيا حاضرة مضطربة ولم تكن معاصرة أبداً بالمستوى الذي يضع موريتانيا على بداية خط الاستقرار، لم يتخطى حضور الدولة الموريتانية إلى اليوم مستوى الشكليات ومشروع إدارة أعمال الدولة ودون تنمية تُوصِلها إلى حالة المعاصرة وتُبقيها تابعةً هزيلة تنهشها الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والإدارية على الرغم من استقلالها قبل أكثر من 60 سنة.
الاستكانة إلى ما عليه الحال في موريتانيا من واقع مُعاش لطالما أن حقوق وامتيازات بعض الفئات مُصانة هو ما أبقى موريتانيا ضعيفة مُهددة تنخرها العبودية والعنصرية وقوى الإقطاع والهُزال السياسي الذي يتبعه فساد إداري وهلاك اقتصادي وفرقة ونفير اجتماعيين لا نهاية له إلا بأمرين الإصلاح الحقيقي كمخرج وأمان للوطن والشعب أو انتظار ردود الأفعال الشعبية التي لا يمكن النجاة من شدة وقعها وسوء عواقبها.
العبودية والعنصرية وتوحش الإقطاع يحولان دون انتقال الدولة الموريتانية من حالة مجرد الوجود الشكلي البائس إلى الحضور الفعلي كدولة معاصرة لدستورها حصانة وقداسة ولمواطنها كرامة واعتبار مهما كانت انتماءاته وتوصيفاته المتداولة بالباطل خيانة للوطن والإنسانية، في حين أن من الواجب على السلطة التشريعية أن تصون حق المواطنة لكل موريتاني وتساوي بين المواطنين في الحقوق قبل الواجبات وتجعل المواطنة الصالحة مقياساً، ومن صناديق الانتخابات النزيهة وسيلة للتمثيل النيابي الحقيقي والسلطة السياسية الوطنية الشفافة، والإدارة المدنية الناجحة، ومن ثم التعايش الوطني الآمن بين الجميع دون قلق أو ريبة من الآخر.
لا يمكن لدولة أن تنهض وترتقي ونصف مواطنيها يعاني من العبودية الفعلية أو العبودية المعاصرة بفضل جرائم الإقطاع والتوجهات العنصرية الرجعية، والنصف الآخر يعاني من شدة وطأة تبعات هذه الأوضاع وعلى كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والإدارية فسوء الإدارة من سوء القيم وغياب الرقيب الحازم المنصف الذي يحترم القوانين ومبدأ العدالة ولا يخشى في الحق لومة لائم، وكيف يمكن لدولة كموريتانيا أن تنتهي من العبودية والعنصرية في ظل عدم تكافؤ الفرص وعدم المساواة في الحقوق في حين تتساوى الواجبات وفرص الحياة الأفضل لمن يمتلك مؤهلات ذلك، وبالطبع بيئة الحراطين وأمثالهم حالا لن يمتلكوا مؤهلات تلك الحياة ذلك لأنهم لم يحصلوا على حقهم في الوجود والحياة من الأساس ولم تتوفر لهم البيئة التي تؤهلهم بذلك، وهناك من قرر أن يبقيهم على هامش الوجود وفق منطق السادة والعبيد التابعين الذين لا يحق لهم سوى أن خدما لأولئك السادة أو في أفضل الظروف أجراء مستضعفين.
كم هو جميل ورائع وذو معنى عميق شعار الجمهورية (الشرف – العدل – الإخاء)؛ فهل يمكن العمل على تعزيز فلسفة هذا الشعار المبارك قولا وعملا وفكراً ؟ والجواب نعم بالإمكان ذلك ما أن تتوفر الرغبة والإرادة في صيانته عزاً للوطن والشعب وإعطاء كل مفردة من مفردات الشعار الثلاثة حقها مفصلا محمياً، وبذلك تنهض موريتانيا وتكون حاضرة ومعاصرة ومثالا للفخر ونموذجاً للاستقرار والنهضة في المنطقة.
هل نعي الدرس من حال دولٌ شقيقة وجارة مهددةٌ بالانهيار من حولنا وليست فيها عبودية كالتي أهلكتنا انتهزت قوى الرجعية والمغالاة والعنصرية والتطرف أمثال الحركات المتطرفة أزماتها واضطراباتها .
معا من أجل موريتانيا أفضل
• قامو عاشور/ نائبة برلمانية موريتانية
ورشة في إربد بعنوان قواعد اللغة العربية
نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنىء القهيوي
أول تعليق من حماس على مخرجات قمة القاهرة بشأن غزة
حملة تطوعية في عجلون لزراعة الأشجار وتنظيف البيئة
محافظ إربد يشكل لجنة للتحقيق بتفريغ مياه عادمة بوادي الغفر
الحوثيون: إسقاط مسيّرة أمريكية أثناء تنفيذها مهام عدائية
الإنتهاء من تصوير فيلم غيبوبة في الامارات
إزالة 22 اعتداء على الأرصفة والشارع العام في وسط إربد التجاري
وزيرة التنمية تشارك في إفطار خيري للأيتام
بنك الإسكان يفتتح فرعه الجديد في ضاحية الرشيد
منصة زين تواصل فعالياتها في الجامعات
التكنولوجيا الحديثة وجيل العزلة
البيان الختامي للقمة العربية: السلام خيار العرب وفق رؤية الدولتين
القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
طلبة الأردنية يحققون مراكز متقدمة بجائزة ولي العهد لأفضل تطبيق حكومي
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس
الحكومة تتخذ قرارين لضخ 80 مليون دينار في السوق
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو