صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

توقعت مصادر مطلعة أن يصل عدد المتقدمين عبر وحدة تنسيق القبول الموحد الى نحو 75 الف طالب وطالبة متقدمين تنافسيا للجامعات الرسمية، وحوالي 12 الفا للكليات الجامعية المتوسطة، عند اغلاق الموقع امام الطلبة الساعة الثانية عشرة من مساء الاثنين، تمهيدا لاعلان اسماء المقبولين عبر الوحدة بداية تشرين الاول المقبل.

من ناحية اخرى، اشارت ذات المصادر الى ان قرار تخفيض أعداد المقبولين بالجامعات الاردنية الرسمية، لا رجعة عنه ويأتي لغايات المصلحة العامة للوطن وترتيب اوراق الجامعات بما يحافظ على سمعة التعليم العالي وخريجي الجامعات الاردنية.

واشارت المصادر الى ان نسب التخفيض صادمة للطلبة لكنها تتجه الى الحفاظ على الطاقات الاستيعابية لكل تخصص بالجامعة، ويأتي التشدد بالقرار للابقاء على سمعة خريجي الجامعات في الدرجات العليا.

ووفقا للمعلومات فإن التخفيض أكثر وضوحا بالتخصصات الطبية للطب والاسنان ليصل الى نحو 70 %، في حين يطال التخفيض جميع التخصصات بالجامعات الاردنية ليكون مطابقا ومماثلا للطاقة الاستيعابية لكل تخصص على حدا، حيث ارسلت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، كافة الارقام للجامعات تعلمهم بكل التخصصات وطاقتها الاستيعابية، التي سيتم الالتزام بها بكل الجامعات الرسمية، والموازي بنسبة الـ 30 % من العدد الاجمالي لكل تخصص.

واوضحت المصادر، انه سيتم الالتزام بقرار مجلس التعليم العالي بقبول 640 طالب وطالبة على القبول الموحد وبتخفيض بلغ 1510 مقاعد عن العام الماضي، وبنسبة انخفاض بلغت 70 %.

واشارت ذات المصادر الى ان عدد المقبولين على التنافس لن يتجاوز الـ 400 طالب وطالبة كحد أقصى، كما ان أقل معدل سيتم قبوله على التنافس في تخصص الطب سيكون بجامعة مؤتة بمعدل لا يزيد عن 98 % واعشار قليلة، وسيكون ربما أقل معدل طب في الاردنية 99 أو يزيد قليلا. وبحسب التوقعات والمصادر سيكون التعامل مع معدلات البرنامج الموازي بأقل معدل في كليات الطب بالجامعات الرسمية ولن يقل عن 97 %.

ووفقا للمعلومات فإن مجلس التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، حسما قضية التجاوز بالاعداد خلال السنوات الماضية، في قرار قد يوصف بالأكثر جرأة بتاريخ الجامعات الاردنية، بإجراء جراحي حازم، بعد سلسلة من التغييرات بالعالم فتحت الباب مشرعا على مسؤولي التعليم العالي، لاستقبال العدد الاكبر للجامعات باعداد تفوق الطاقات الاستيعابية نتيجة لعوامل متعددة اهمها ما بعد قرار السنة التحضيرية، وطلبة السودان، وما تبعه العام الذي يليه اوكرانيا، وجائحة كورونا وتبعاتها، وسنوات تضخم معدلات الثانوية العامة والمعيدين، مما دفع المجلس لاتخاذ قرارات فاقت استيعاب الجامعات وتحديدا التخصصات الطبية، وكان القرار لهذا العام باجراء تلك الجراحة الصعبة، حيث يتجاوز الطاقة الاستيعابية لتخصص الطب بالجامعات الاردنية الست نحو عشرة الاف طالب، وهو الامر الذي ينذر بكوارث غير عادية بمستوى وجودة الخريج.

ووفقا للمصادر، فإن العام الحالي سيكون الاصعب من حيث توزيع الاعداد، حيث ستكون المقاعد الاجمالية للطب 640 فقط موزعة بواقع 100 مقعد لكل من الهاشمية واليرموك والبلقاء، ومؤتة و120 الاردنية والتكنولوجيا، و80 مقعدا بطب الاسنان بالاردنية ومثلها بالتكنولوجيا، ودكتور الصيدلة 80 بالاردنية والتكنولوجيا.

من ناحية ثانية، اعترض مجموعة من الطلبة على بوابة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسبب تخفيض نسبة اعداد المقبولين في الجامعات الرسمية وخاصة بالكليات الطبية بالجامعات الاردنية، معتبرين ذلك ظلما بحقهم وعدم عدالة مع السنوات السابقة.

الدستور