صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- السّوسنة

تناقلت وسائل إعلاميّة، وروّاد وسائل التواصل الاجتماعيّ في ليبيا، قرارًا صادرًا عن رئيس مجلسة الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وموقعًا منه، بتشكيل لجنة تحقيق، وإيقاف وزيرة الخارجيّة نجلاء محمد المنقوش عن العمل وإحالتها للتحقيق. على خلفية لقائها وزير الخارجيّة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وزارة خارجية الاحتلال كشفت، الأحد، عن ما أستمته لقاءً تاريخيًا سريًا بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش في روما بهدف فحص إمكانيات التعاون وبناء علاقات بين الدولتين والمحافظة على التراث اليهودي في الأراضي الليبية. حسب البيان، وكان اعتبر كوهين في بيان الخارجية الإسرائيلية أن "اللقاء التاريخي هو خطوة أولى بين إسرائيل وليبيا"، منوهًا لمكانة وحجم ليبيا الاستراتيجي مما يجعل العلاقات معها ذات أهمية كبرى وتحمل طاقات هائلة بالنسبة لإسرائيل.

وفي طرابلس نفى مصدر قريب من المجلس الرئاسي الليبي، لوسائل إعلام ليبية محليّة، مساء الأحد، علم المجلس بالاجتماع. وقبل دقائق من صدور قرار وقف الوزيرة عن العمل، أصدرت وزارة الخارجية الليبية، بيانًا قالت فيه إنّ لقاء الوزيرة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا "كان عارضًا وغيرَ رسميّ وغير معد مسبقًا" وجرى أثناء لقاء مع وزير الخارجية ال‘يطالي، مشددةً على أنّه "لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات"، ولفتت الوزارة إلى أنّ الوزيرة أكدت خلال اللقاء "ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس"، ونفت الوزارة "جملةً وتفصيلًا ما ورد من استغلال من قبل الصحافة العبرية والدولية ومحاولتهم إعطاء الحادثة طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هكذا لقاءات".

وجاء في القرار، الذي حمل الرقم (368)، أنّه وبناءً على الإعلان الدستوريّ الصادر في 2011 وتعديلاته، وعلى الاتفاق السياسي الليبي في ديسمبر 2015، وعلى التقرير المقدّم لرئيس الوزراء، وعلى مقتضيات المصلحة العامّة: "توقف السيدة نجلاء محمد المنقوش، وزيرة الخارجيّة والتعاون الدولي وتحال إلى التحقيق"، و"يكلف مؤقتًا السيد فتح الله عبد اللطيف الزني وزير الشباب بتسيير العمل بوزارة الخارجيّة والتعاون الدوليّ".

وفيما يلي نصّ القرار: