الجامعة العربية تعرب عن قلقها .. ماذا يحصل في طرابلس؟

mainThumb

16-08-2023 09:23 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

أعربت جامعة الدول العربية، الأربعاء، عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن خالص العزاء لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء للمصابين، مضيفًا أنّ الجامعة العربية تدعو للوقف الفوري لأعمال العنف التي عصفت بالاستقرار النسبي الذي كان يسود العاصمة طرابلس خلال الأشهر الماضية.
وحث السلطات الليبية على اتّخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة الأمن، موضحًا أنّ وقوع هذه الاشتباكات يؤكد مجددًا أهمية الإسراع بتوحيد مؤسسات الدولة وإتمام العملية الانتقالية عبر إجراء الانتخابات في أقرب وقت.

هذا وقد شهدت بعض مناطق طرابلس وضواحيها اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مواليتين للحكومة التي تتخذ من العاصمة مقرًا لها، ما أدّى إلى إقفال مطار طرابلس وتعليق الرحلات الجوية ونقل الطائرات إلى مدينة أخرى.

ووقعت الاشتباكات بين اللواء 444، وقوة الردع الخاصة، وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذًا في طرابلس، في مشهد يعيد حالة عدم الاستقرار إلى العاصمة لتي تتنافس فيها مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لحكومة الوحدة الوطنية، لكن من دون قيادة موحدة، وبحسب مصادر طبيّة، تسببت الاشتباكات في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحًا. فيما ناشدت وزارة الصحة المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين.

أمّا عن أسباب اندلاع المواجهات بين المجموعات المتنافسة، أوضح ضابط في وزارة الداخلية للوكالة الفرنسيّة، مفضلًا عدم الكشف عن هويته أنّ التوتر بدأ عند قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، دون إيضاح أسباب اعتقاله، وإذا كان بموجب أمر قضائي أم لا. ولم تتضح أسباب اعتقاله حتّى الآن.
وذكرت مصادر أنّ قائد اللواء محمود حمزة الذي يحمل الآن رتبة العقيد، ويعدّ أحد أبرز المقربين من رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، لم يكن عسكريًا قبل أحداث 2011، وإنما كان من خلفية مدنية، وحمل السّلاح لإسقاط نظام القذافي.
وأضافت المصادر، أنّ حمزة بعدما مُنح رتبة ملازم في الشرطة، والتحق بقوة الردع، وعمل ناطقًا باسمها، وقاد فترةً عملياتها الأمنية؛ أسس كتيبةً منفصلةً تحمل اسم (20 - 20) في معيتيقة بقيادته، بعد انفصاله عن قوة الردع. ثمّ أسس قوة عسكرية تحت مسمى (اللواء 444) تتبع وزارةَ الدفاع، تمكنت من السيطرة على مساحة كبيرة من ضواحي طرابلس، وصولًا إلى مدينة ترهونة وبني وليد حتى جبل نفوسة غربًا، وتخوم مدينة الشويرف جنوبًا، وهذه المساحة الشاسعة جعلت القوة تتموضع بشكل ممتاز على الساحة العسكرية في ليبيا.
وصعد نجمه قبل عامين بعدما اقتحمت مجموعة من (اللواء 444) منزل آمر منطقة طرابلس العسكرية، عبد الباسط مروان، بعدما أقاله الدبيبة.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد