المغرب يحتفل بالذكرى ال 44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب

mainThumb

13-08-2023 02:02 PM

السوسنة

يخلد الشعب المغربي، يوم  الإثنين 14 غشت 2023، الذكرى الـ 44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، التي تشكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

ففي يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين، جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، معبرين عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة.

وشكل هذا الحدث لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، حيث ألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب، بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نص البيعة، معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب.

ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته قيام جلالته، رحمة الله عليه، بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن.

وهكذا، بعد مرور 44 سنة على عودة هذا الإقليم إلى الوطن، يواصل سليل الأكرمين باني المغرب الجديد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، موليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية التامة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة.

فمنذ استرجاع هذا الإقليم، والأقاليم الجنوبية الأخرى، انطلقت، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أوراش عمل كبرى لإنجاز مشاريع وبرامج استثمارية وتنموية في كافة المجالات وإقامة التجهيزات الأساسية والبنى التحتية لإرساء اقتصاد جهوي قوي وخلاق للقاعدة المادية للإنتاج وموفر فرص الشغل، بالموازاة مع توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، ودعم المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة في ظل السيادة الوطنية، وكذا توالي فتح العديد من دول العالم لقنصليات في الصحراء المغربية، من بينها قنصلية عامة للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بمدينة العيون.

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد