أنا لستُ "أحمد سبانخ"
اشتهر محمّد عبده بلعنه المَشهور للسّياسة، رغم أنّ اللّعن صفة سيئة، فهي وبحسب ما قال لي جاري الطّفيلي مرّةً: "بِتْلِفْ بِتْلِفْ وبترجَع لصاحِبها"، ولا أعلم لماذا نحمِل كلّ هذا السّخط على الكَلمة، رغم أنّنا لا نمارسها، إنّنا نصدّر عواطفنا كآراء سياسيّة، ونصنعُ من الكلمة قالبًا، كقالب الحلوى (cake)، ونسكب داخِله الدين، والمصلحة، واسم العائِلة، والطّبخة المفضّلة، والموقف الشّخصيّ، ونخرج برأي سياسي (مُحمَّر). و(على سيرة) قالب الكيك فإنّني أستذكر الضّفة الغربيّة التي تستمرّ إسرائيل بابتلاعها، بينما تلبس أمام العالم وجهًا يشبه وجه النّباتيين، إسرائيل نباتيّة ولا تأكل أرض (جسَد) الفلسطينيين، وهم الذينَ لا يريدون التّفاوض معها حول القطعة المتبقية من القالب؛ لهذا فإنّ عاموس يادلين رئيس معهد أبحاث الأمن القوميّ في دولة الاحتلال، رئيس استخباراتها السّابق، رأى أنّ الحلّ الوحيد هو ابتلاع ربع القطعة المتبقي، وإعلان الحدود من طَرف واحد، وهكذا تكون الشّوكة في ملعب أو حلق الفلسطينيين، يوصف هذا بالإحسان (أن تعامل الفلسطينيّ كأنّك تراه، وأن تحبّ له 13% مما تحبّ لنفسك).
صَحيفة النّهار اللّبنانيّة، وفي عددها رقم (26680)، الصادر بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين أوّل) من العام 2018، ملأت صفحاتها بالأبيض. وعلى الصّحف العربيّة اليوم، واللّبنانيّة تحديدًا، أن تحذو حذوها؛ كأنّ النّهار تقول: لا شيء، الأخبار هُنا منتهية الصلاحيّة، الشّوكة متعفّنة، السياسيون "يطبخون على نار جهنّم"، الأخبار مكرّرة كالدّم في شوارع بيروت، محرر الجريدة لا يغيّر ملابسه الداخليّة خوفًا من تغيُّر الأخبار، موزّع الصّحيفة رجل آلي، والذي يكتب الأبراج رجل مختل عقليًا، والأيام تكرّر بعضها. تكرّر بعضها. تكرّر بعضها (...).
صحيفة النّهار، كانت تقصدُ تلك الفترة أنّ الورقيَّ تراجَع. ولم تعرف أنّ لبنان سيصل مرحلة تراجُع أكبر وأكثر قسوة. أتذكر ما قامت به صحيفة النّهار اليوم في ظلِّ بوادر انفجار (الاحتقانات) التي يقفُ على أعتابها لبنان. لبنان الذي بلا رئيسٍ منذُ أشهر، والذي يَقْتَتِلُ فيه الفلسطينيونَ في مؤقّتهم المستمرِّ: (مخيّم عين الحلوة)، والذي (تنحرفُ) فيه شاحنة سلاحٍ (منحرفة أصلًا) عن مسارها، فتصبح الصّورة أوضح في أعين اللبنانيين عن المستقبل ومصير البلاد، والذي ينجو فيه وزير، اليوم، من محاولة اغتيال، والذي توجّه فيه، اليوم، لحاكم مصرفه السّابق، عقوباتٌ بالجملة وتهم فساد، والذي (انخسفت) عملته، وتقطّع قراره السّياسيّ المستقل أشلاءً في العواصم، والذي ما زال يبحثُ منذُ ثلاثِ سنواتٍ عن أسباب انفجار المرفأ، وعن ممول لتمويل صوامع القمح، لبنان الذي يتلقى تهديدات الاحتلال بإعادته إلى العصر الحجري؛ كمحاولة للهروب من تأزّمه الداخليّ إلى صدر اللّبنانيين، لبنان الذي بلا كهرباء، وبهتافات محزنة وساخرة بالشّوارع بُحَّت بلا فائدة، والذي يقف على مسافة صفريّة.. من حربٍ محتملة، ستسمى حربًا أهليّة ربّما.. ولكنّها في الحقيقة صراع دول كبرى على هذه البقعة الجغرافيّة المنكوبة بسياسييها وأحزابها، مثلنا تمامًا.
جدة تميم، إم عطا، سبقت جريدة النّهار بنحو ربع قرن، "لسّا بنفاصل القناصل عليها.. مثل ما بتفاصلي مع الغَجَريّةِ"، أفكّر الآن بنزار عِندما قال: "وجرائِد تخلع أثوابها الداخليّة"، وبصديقي الثمانينيّ الذي كان يحدّثني عن أيام الانتداب البريطانيّ، كلّما زارني، والذي كان يؤكّدُ لي أنّنا كفلسطينيين لم نخرُجْ بعدُ من عُنُقِ الزّجاجة، أو من أسفل ظهرها، بأفضل تعبير، وأنّنا ما زلنا ندخل خمّ (دجاج الحُسيني)، وندفن رؤوسنا في الرّمل، والرّملُ وَهْم. قالَ هذا منذُ سنوات، قبلَ لقاءات المصالحة والفصائل، وقبل إقالة المحافظين، وحديث تغييرات الحكومة، ومزاداتها، وقبل أن يعتزل الشّعب، (اعتزالَ كافِرٍ) أخبار السّياسة والسّياسيين، ويستقرَّ في (وادٍ آخَر) غير ذي زرعٍ أيضًا.
"اللّيخة" هذه، والخميس الذي يُشبه الأحد.. عدا أنّ ربَّ الحربِ لا يرتاح فيه، وأنا الذي "لستُ وحدي، ولا جريدة معي"، ولا أعاني من أيّ صداع، ولا أفهم في السّياسة، ولا في الأحزاب الإسلاميّة، ولا في الشاويرما، ولا في جلسات المصالحة، ولا في الشّأن الداخليّ اللبنانيّ، ولا في الصّحافة، وهذه الــ (سمك.. لبن.. تمرهندي).. لا أقصدُ فيها شيئًا، أو أحدًا، وأنا لستُ (أحمد سَبانخ).
إعلان نتائج القبول الموحد لمرحلة البكالوريوس اليوم .. رابط
فاقدون لوظائفهم في وزارة التربية .. أسماء
أسعار الذهب عالمياً تقترب من أعلى مستوى قياسي
تصرفات غريبة لسائقين عرضت حياتهم والآخرين للخطر .. توضيح من السير
حماس ترد على تصريحات ترامب بشأن شراء غزة
التخليص على أكثر من 90 الف مركبة كهربائية العام الماضي
نفي قيادة حماس من غزة ونزع سلاحها .. تفاصيل مطالب نتنياهو بالمرحلة الثانية
مشاريع قوانين وقضايا عدة على طاولة لجان نيابية اليوم
تفاصيل حالة الطقس بالمملكة حتى الخميس
مدعوون للمقابلات الشخصية والفحص الفني .. أسماء ومواعيد
تأثير التدخل الأمريكي في المشهد المصري
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025
عروس تخلع زوجها بأول أسبوع زواج والسبب لا يخطر على بال
الجنسيات الأكثر تملكا للأراضي والشقق في الأردن
الأمن يضبط سائق المركبة الاستعراضية في الزرقاء
المناطق التي قد تشهد تساقطًا للثلوج .. أسماء
هل انحسر المنخفض الجوي عن المملكة .. تطورات الطقس
الجيش يفتح باب التجنيد .. تفاصيل وشروط
تنقلات وتشكيلات بين كبار موظفي وزارة التربية .. أسماء
دعوة مهمة للمواطنين الذين يقطنون في الطوابق الأرضية
كتاب لاتحاد كرة السلة بخصوص مباراة الأردن وإسرائيل
نزار ابوحجر يتصدر الترند بسبب صور في السلط
1200 حاج من مواليد 1975 وأقل في قرعة الحج .. تفاصيل
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" تمنح موظفيها إجازة مفتوحة