حقل الدرة .. إدعاءات إيرانيّة .. وتأكيدات كويتية سعودية

mainThumb
خرائط الجزيرة

07-08-2023 09:05 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إنّ إيران تؤكد على أحقيتها في الاستثمارفي حقل الدرة (آرش) النفطيّ الحدوديّ مع الكويت. مضيفًا: أوضحنا بشكل كافٍ أننا ننظر إلى قضية حقل آرش النفطي، على أنها قضية حقوقية وفنية.
وتابع أنه يعود للشعب الإيراني الحقّ في هذا الحقل، ونحن مستعدون للحوار مع الجانب الكويتي بشأنه، ونتطلع إلى هذا الموضوع في الإطار الفني والتعاون مع جيراننا بعيدًا عن وسائل الإعلام. وفي ذات السياق، كان قال وزير النفط الإيرانيّ جواد أوجي، إنّ بلاده لن تتنازل، عمّا أسماهُ حقَّ إيران في الاستثمار بحقل آرش.


كانت وزارة الخارجية الكويتية قد أصدرت بيانًا الشهر الماضي يفيد بأنّ المنطقة البحرية الواقع بها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأنّ الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والسعودية، ولهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرة.

من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية السعودية في بيانٍ لها، مشتركٍ مع الخارجيّة الكويتيّة، مطلع الشهر الجاري، أنّ ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السياديّة لاستغلال الثروات في تلك المنطقة. 

فيما جاء ردّ وزير النفط الكويتيّ سعد البراك، في مطلع أغسطس (آب) الجاري، بقوله: إنَّ "الإدّعاءات الإيرانيّة" بشأن حقل الدرة لا تنفي الوقائع على الأرض بملكية الكويت والسعوديّة للحقل معًا وبشكل مشترك، مشيرًا إلى استمرار الاجتماعات الكويتية السعودية للعمل على تطوير الحقل من خلال شركة واحدة. وكان أوضح أنَّ وزارة النفط تمد وزارة الخارجية الكويتية بكافة المعلومات اللازمة لأي مفاوضات أو تدابير.

وكانَ صرّح في وقتٍ سابق من يوليوز (تموز) الماضي، أنّ بلاده ستبدأ أعمالَ تنقيبٍ وإنتاجٍ في حقل الغاز، دونما انتظار للتوصّل لاتفاقية ترسيم حدود مع إيران.

وتعود ملكية الحقل إلى ملكية مشتركة بالتّساوي، بناءً على التصريحات الكويتية السعوديّة، حيث تمّ توقيع اتفاقية في شهر يوليوز (تموز) من العام 2000، وكانت وقعت الكويت والسعودية مذكرة تفاهم بشأن مشروع تطوير حقل الدرة المشترك، بين كل من الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة أرامكو لأعمال الخليج في العام 2019، وتم التأكيد عليه في محضر اجتماع في مارس (آذار) 2022،

وحقل الدرة هو حقل للغاز الطبيعي في مياه الخليج تم اكتشافه عام 1967. ويأتي اشتداد وقع الخلاف حاليًا، والذي يعود إلى ستينات القرن الماضي، في ظلّ الزيادة التي تشهدها أسعار النفط والغاز، على خلفية الغزو الروسيّ لأوكرانيا، والمخاوف من تأثير ذلك على الكميات المعروضة. وقد أجرت إيران والكويت على مدى أعوام، مباحثات لتسوية النزاع حول منطقة الجرف القاري على الحدود البحرية بين البلدين، إلا أنّها لم تسفر عن نتيجة.

هذا ويقدر احتياطيّ الغاز القابل للاستخراج من حقل الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد