فوائد سم النحل

mainThumb
حقن النحل لعلاج عدة أمراض

06-08-2023 06:12 PM

السوسنة

تستخدم حقن النحل لعلاج عدة أمراض , مثل التهابات المفاصل و العضلات و غيرها من الاتهابات , وتستخدم أيضاً لتقليل من الحساسية .

فوائد حقن سم النحل


تُعدّ قرصة النحل مؤذية ومؤلمة، لكن في الوقت الحاضر تُستخدم طرق لحقن سم النحل في جسم الإنسان للحصول على العديد من الفوائد في ما يلي بعض منها:


يحتوي سم النحل على خصائص مضادة للالتهابات ممّا يعني أنّها تُقلل من الالتهابات التي تُصيب الجسم نظرًا لاحتوائه على الميلتين، والذي يُسبب تناوله بجرعات كبيرة الشعور بالألم والحكة والالتهاب، لكن يحصل الجسم على الفائدة منه كمضاد للالتهاب عند أخذه بجرعات صغيرة.


يُثبط الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل، وتحديدًا التهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك من خلال الحصول على 5-15 لسعة من سم النحل كل يومين، للحصول على نتيجة مشابهة للأدوية كالميثوتريكسات، والسلفاسالازين، بل أحيانًا يكون أكثر فعاليّة منها في تقليل الأورام وألم المفاصل.


يُعزز صحة الجلد والبشرة، وذلك من خلال مزج سم النحل مع منتجات العناية بالبشرة كالمرطبات والأمصال، حيث يُقلل التهاب البشرة، ويحميها من البكتيريا الضارة نظرًا لمنحها تأثيرات مضادة للبكتيريا، ويُقلل التجاعيد، كما يُقلل من حبوب الشباب ويمنع انتشارها.


يُساهم في تقليل ومنع الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبيّة، من بينها مرض باركنسون.


يمنع حدوث مرض لايم والذي يرتبط ببكتيريا معينة، نظرًا لاحتوائه على مضادات للميكروبات.


يُقلل من حساسيّة الأشخاص تجاه لسعات النحل، وتحديدًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التحسس الشديد لقرصة النحل، ويُعد هذا العلاج مناعي يحمي الجسم من ردود الفعل القويّة خلال 5-10 سنوات بعد التعرض له لتكون نسبة حدوث تحسس بعد ذلك تتراوح ما بين 5-15%.


مكونات سم النحل يتألف سم النحل من خليط من الهيستامين والفيرمونات (مركبات عضويّة)، والإنزيمات، والببتيدات، وأحماض نوويّة، وأحماض مختلفة، ويحتوي على ما يُقارب 63 مكونًا والإنزيمات الرئيسية فيه، هي:
فوسفوليباز (phospholipase A) بنسبة 12% من السم ومهمته تكسير الدهون الفسفورية.


هيالورونيداز (hyaluronidase) بنسبة 3%، ويُساعد في تكسير حمض الهيالورونيك السائل عديد السكاريد في النسيج الضام. الليسيثيناز (lecithinase) الذي يحول الليسيثين إلى ليسوليسيثين ويُكسّر أغشية خلايا الدم.


الببتيدات الرئيسية وهي الميليتين وأبامين وببتيد 401، إلّا أنّ سم النحل مُدمّر للخلايا وسام لها، وأحيانًا يؤثّر على الجهاز العصبي ويُثبّطه، في المقابل يُحفّز القلب والغدد الكظريّة.


أما الميليتين ببتيد فهو من الأحماض الأمينيّة ويُشكل نسبة 50% من وزن سم النحل الجاف، ومهمته تدمير الخلايا وتفتيت أغشيتها، إضافة إلى خفض ضغط الدم، أما الهيستامين الذي يُسبب الألم والحكة موضع اللسعة فمع إطلاقه يُساعد الميليتين والأبامين الجسم في إفراز الكورتيزول أو الستيرويد الطبيعي، وتحتوي هذه الأحماض الأمينية التي تتواجد في سم النحل على السيستين والميثيونين اللذان يحتويان على الكبريت، وتكمن أهمية الكبريت في تحفيز إفراز الكورتيزول من الغدد الكظرية، ويُشكل الهيستامين ما نسبته 0.9 من السم، إضافة لاحتواء السم على أحماض الفورميك والهيدروكلوريك والأورثوفوسفوريك.


واعتمادًا على هذه المكونات ذات الأهمية الكبيرة فإنّ سم النحل يُستخدم في العلاج التكميلي، وذلك من خلال جعل النحلة تلدغ المنطقة المصابة، أو حقن السم في العضل، مما يدع الجسم يُفرز الكورتيزول للمساهمة في علاج عدة أمراض منها الاضطرابات الروماتزمية، التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي كما ذُكر سابقًا، كما يُستخدم الميليتين كعامل مضاد للسرطان، نظرًا لأنّه يُحارب الخلايا السرطانيّة.

يتكوّن سم النحل من مجموعة من المركبات، وهي: الهيستامين والفيرمونات والإنزيمات والببتيدات وهي الميليتين وأبامين وببتيد 401، إضافةً إلى العديد من الأحماض النوويّة، وقد ساهمت تلك المكونات في اعتماده لعلاج العديد من الأمراض.


الاستخدامات الطبية لسم النحل


استُخدم سم النحل منذ القدم وتحديدًا في مصر القديمة وأوروبا وآسيا، حيث استخدم أبقراط سم النحل لعلاج آلام والتهاب المفاصل، واهتم الباحثون مؤخرًا في العصر الحديث لإعادة استخدام سم النحل في العلاجات الطبية وتحديدًا عام 1888م، وذلك عندما نُشرت دراسة أُجريت في أوروبا تتحدث عن تأثير سم النحل على الروماتيزم، وازداد الاهتمام بسم النحل بعد ظهور الكثير من الأدوية الطبيعيّة وتقبل الناس لها، مما دفع الخبراء لنشر المعرفة حول أهمية سم النحل، لكن البعض لم يتقبّلها فهناك الكثير من الأدلة المتناقضة حول فائدته في العلاج، فمثلًا في مرض التصلّب اللويحي لا توجد تجربة واقعيّة ثبت علاجها بسم النحل، لكن في مجال علاج التهاب المفاصل كانت هناك تجارب وظهر منها أمل لعلاجه.


الاحتياطات والتحذيرات عند حقن سم النحل


وتعد الطريقة الأكثر أمانًا لدخول سم النحل إلى الجسم من خلال لسعات النحل الحيّة، وذلك تحت إشراف طبي وبعدد جرعات تصل إلى 20 لسعة تُعطى على شكل 3 لسعات أسبوعيًّا وخلال مدّة 24 أسبوعًا، أمّا في ما يخص حقنه أسفل الجلد فلا يتوفر معلومات كافية حول الآثار الجانبيّة التي قد يُسببها وإن كان آمنًا أم لا،[٥] وتُوجد بعض التحذيرات والاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند حقن سم النحل، ومن أبرزها ما يلي:


يُنصح بتجنّب الجرعات الكبيرة من سم النحل خلال الحمل: رغم أنّ سم النحل آمن للاستخدام وتحديدًا عند حقنه على يد أخصائي طبي مُتدرب، وبجرعات معينة وفقًا لما هو مسموح به، لكن تُعطي المرأة الحامل مُنتصف هذه الجرعات رغم عدم تأثيرها على الحوامل، لكن مقدمي الرعاية الصحية يُقللون نسبتها للحامل، خوفًا من أن تكون الجرعات الكبيرة غير آمنة على المرأة خلال حملها، وذلك لأنّ الحقن يزيد من إفراز مادة الهيستامين التي قد تُسبب تقلصات في الرحم، وهذا ما قد يؤدي في النهاية إلى الإجهاض.


يُفضّل عدم استخدامه للأشخاص الذين يُعانون من أمراض المناعة الذاتيّة: مثل التصلب اللويحي، الذئبة الحمامية الجهازية، التهاب المفاصل الروماتويدي؛ لأنّ سم النحل يزيد من نشاط جهاز المناعة وهذا ما يُسبب زيادة أعراض تلك الأمراض.


العلاج بسم النحل

يتضمّن هذا العلاج أحيانًا تلقّي 40 لسعة نحل في جلسة واحدة، ثم يُوضع محل اللدغات الثلج لتقليل الألم وتخدير الجلد، وقد يخضع الشخص لأكثر من جلسة واحدة خلال الأسبوع، ويكمن السر في هذا العلاج أنّ سم النحل يُسبب الالتهابات ممّا يدفع الجهاز المناعي للاستجابة بمضادات الالتهابات.


وفي تجربة أُجريت عام 2005 م حيث قارنت هذه التجربة السريرية الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي، الذين تلقوا العلاج بالدغات أسبوعيًّا مع الأشخاص الذين لم يتعرّضوا للسعات النحل، وقاسوا النتائج اعتمادًا على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ومعدل الانتكاس والعجز والتعب، ونتج بعد 24 أسبوعًا أنّه لم يكن هناك فرق بين المجموعتين، أمّا في دراسة أخرى أُجريت على أشخاص مصابين بالتصلّب المتعدد، وجدوا من نتيجتها أنّ العلاج كان آمنًا، لكن عدد المشاركين القليل في هذه الدراسة لم يُمكّن الباحثين من التأكد من فعاليّة العلاج.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد