طرق تخفيض حرارة الطفل

mainThumb
قياس درجة حرارة جسم الطفل

06-08-2023 09:54 AM

السوسنة

يصاب العديد من الأطفال بمرض الحمى نتيجة تعرضهم لدرجة حرارة زائدة عن معدلها الطبيعي , وتبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية مع اختلاف التوقيت وسن الطفل , وهنالك عدة طرق للمحافظة على حرارة الجسم عند الأطفال الطبيعية .

استخدام الأدوية الخافضة للحرارة


عادةً ما يكون ارتفاع درجة حرارة الأطفال أو الحمّى لدى الأطفال أحد الأعراض والعلامات المرافقة لمشاكل أو اضطرابات صحية أخرى، ويدل حدوثها غالبًا على محاربة الجسم لأحد أنواع العدوى، ولذا فإنه يشار إلى وجود مجموعة من الأدوية التي تساهم في خفض درجة حرارة الطفل، ولكن تجدر استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ منها للأطفال الرضّع الذين ممن تقل أعمارهم عن شهرين، والحرص أيضًا على قراءة النشرة الدوائيّة بدقة واستشارة الطبيب أو الصيدلانيّ حول الجرعة المناسبة من الدواء.


يجب التنويه إلى ضرورة تجنّب استخدام دواء الأسبرين (Aspirin) للأطفال دون استشارة الطبيب، وذلك لما قد يكون له من تأثير سلبي برفع خطر الإصابة بمتلازمة راي (Reye syndrome) التي تعد من الاضطرابات الصحيّة النادرة والخطيرة , وفيما يأتي بيان أبرز الأدوية المستخدمة في خفض حرارة الأطفال:


الباراسيتامول


يساهم الباراسيتامول (Paracetamol) أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen) في خفض حرارة الأطفال بما في ذلك الرضّع؛ إذ يمكن استخدامه للأطفال الرضّع من عمر ثلاثة أشهر أمّا الأطفال الأصغر سنًّا فتجب استشارة الطبيب قبل إعطائهم الباراسيتامول، ويشار إلى جرعة دواء الباراسيتامول يتمّ حسابها بناءً على وزن الطفل وليس بناءً على عُمُره كما قد يعتقد البعض، ويمكن إعطاء جرعة منه كل 4-6 ساعات بحسب الحاجة وبما لا يزيد عن 5 مرات في اليوم.


يمكن استخدام دواء الباراسيتامول في خفض حرارة الرضيع بعد التطعيم، ويتوفّر الباراسيتامول على هيئة أشكال صيدلانية مختلفة، مثل: الشراب، والتحاميل، والحبوب الفمويّة التي يمكن إعطاؤها للأطفال الأكبر سنًّا، ويجدر بالذكر أن الطفل يبدأ بالشعور بالتحسن بعد حوالي 30 دقيقة من أخذ الشراب أو الحبوب، أما التحاميل فقد تستغرق وقتًا يصل إلى 60 دقيقة حتى تعمل ويظهر مفعولها، ومن النادر جدًا أن يسبّب الباراسيتامول آثار جانبيّة أو ردّة فعل تحسسية لدى الأطفال.


الآيبوبروفين


يتمّ حساب جرعة دواء الآيبوبروفين (Ibuprofen) بناءً على وزن الطفل أيضًا وليس بناءً على العمر، كما لا ينبغي استخدامه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر إلا باستشارة الطبيب، أما الأطفال الأكبر سنًا فيمكن إعطاؤهم دواء الآيبوبروفين مرة واحدة كل 6 ساعات،[٢] ويشار إلى أنه يتوفر على شكل شراب، وكبسولات، وحبوب فمويّة، وتحاميل، بالإضافة إلى معلق يتوفر على شكل مسحوق يتم حله في الماء المعقم، وعادةً ما يبدأ الطفل بالشعور بالتحسن بعد حوالي 20-30 دقيقة من أخذ الدواء.


لا يُعدّ دواء الآيبوبروفين مناسبًا لبعض الأطفال، ولذا فإنه ينصح باستشارة الطبيب أو الصيدلانيّ قبل استخدامه للأطفال الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية؛ كالربو واضطرابات الكبد والكلى على سبيل المثال، كما قد يؤدي الآيبوبروفين إلى ظهور بعض الآثار الجانبيّة الشائعة، مثل: حرقة المعدة وعسر الهضم، وفي بعض الحالات النادرة قد يتسبب بحدوث ردة فعل تحسسية لدى الطفل.


استخدام كمادات الماء الفاترة


يعد استخدام كمّادات الماء الفاترة إحدى الطرق الشائعة لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة خصوصًا في حال كانت ناجمة عن التعرّض لبعض العوامل الخارجية، كممارسة الرياضة أو البقاء خارج المنزل لفترة طويلة في الأوقات الحارّة، ويتمّ تطبيق الكمّادات الفاترة على مناطق محدّدة من الجسم، مثل: منطقة الإبط ومنطقة الأربية أو أعلى الفخذ، ولكن يجدر بالذكر إمكانيّة عودة الارتفاع في حرارة الجسم بعد إزالة الكمّادات، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب استخدام كمّادات أو أكياس الثلج لخفض الحرارة.


وضع الطفل في حمام ماء فاتر


يمكن اللجوء إلى وضع الطفل في حمام ماء فاتر للمساعدة على خفض حرارة الجسم بالتزامن مع استخدام الأدوية أو بشكلٍ منفرد في حال تقيؤ الطفل وعدم قدرته على إبقاء الدواء في معدته؛ إذ يشار إلى أن وضع الماء الفاتر على جسم الطفل يساعد على التخفيف من حرارة الجسم عند تبخّر الماء من على بشرة الطفل المصاب، وبالتالي يساهم في تبريد الجلد وخفض الحمى، وفي هذا السياق يُنصح باستخدام ماء ذي درجة حرارة تتراوح بين 29-32 درجة مئويّة، والحرص على تجنّب استخدام الماء البارد لما قد يكون له من تأثير سلبيّ من خلال تسبّبه بالرجفة أو الرعشة للطفل، والتي بدورها قد تساهم في رفع درجة حرارة الجسم.



في حال عدم قدرة الطفل المصاب على الجلوس في حوض الاستحمام يمكن وضع الماء الدافئ على جسم الطفل باستخدام منشفة ووضعها على معدة الطفل ومنطقة الأربية وتحت الذراعين وخلف العنق، وذلك مع ضرورة التنويه إلى تجنب إضافة الكحول الطبي إلى الماء بهدف خفض الحرارة؛ إذ قد يؤدي امتصاص الجلد للكحول أو استنشاق الكحول إلى إصابة الطفل بمشاكل صحية خطيرة.


التخفيف من ملابس الطفل


على عكس ما يعتقده العديد من الأشخاص فإنّ الطفل لا يحتاج إلى المزيد من الملابس خلال إصابته بالحمّى؛ إذ إنّ التعرّق الناجم عن ارتداء ملابس إضافية لا يعد وسيلة صحيحة وفعالة في خفض حرارة الجسم وإنّما على العكس من ذلك فقد يؤدي إلى انزعاج الطفل؛[١] لذا يُنصح بالتخفيف من ملابس الطفل أثناء إصابته بالحمّى، بالإضافة إلى أن ارتداء المزيد من الملابس سوف يمنع خروج الحرارة من الجسم وبالتالي قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.


التقليل من حرارة الغرفة


يُنصح بخفض حرارة غرفة الطفل المصاب بالحمّى وحرارة المنزل للمساعدة على تجنّب فرط الحرارة، وذلك مع تجنّب خفض درجة حرارة الغرفة بشكل كبير؛ وإنما محاولة الاعتدال وجعلها مناسبة للطفل.


الراحة وشرب السوائل


يجب الحرص على حصول الطفل المصاب بالحمّى على الراحة الكافية وشرب كميّات كافية من السوائل لتجنّب الإصابة بالجفاف، وفي حال كان الطفل رضيعًا ينصح بمحاولة زيادة عدد مرات الرضاعة، أمّا بالنسبة للأطفال الآخرين فيجدر الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وتقديم الشوربات والجيلاتين المنكّه ومشروبات تخفض الحرارة؛ كالعصائر المخففة، وذلك بهدف المحافظة على رطوبة الجسم وتعويض ما يتم فقده من السوائل من خلال التعرق.


أمور عليك تجنبها عند ارتفاع درجة حرارة الطفل


يجب الحرص على تجنب الأمور الآتية عند ارتقاع درجة حرارة الطفل:


استخدم أدوية البالغين للأطفال.

التأخر في مراجعة الطبيب في حال ملاحظة المرض الشديد على الطفل أو ارتفاع حرارة الأطفال حديثيّ الولادة.

تغطية الطفل بملابس أو بطانيات سميكة، وذلك حتى في حال ملاحظة الرجفة أو القشعريرة عند الطفل.

استخدام أدوية الزكام والرشح دون استشارة الطبيب.

استخدام الكحول الطبي لخفض الحرارة، فكما ذكر سابقًا قد يكون للكحول تأثير سلبيّ وقد يؤدي إلى تسمّم الطفل بالكحول، بالإضافة إلى عدم فاعليّته في خفض الحرارة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد