هدنة بمخيم عين الحلوة

mainThumb

04-08-2023 08:14 PM

السوسنة 


وافق أطراف القتال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين جنوب لبنان ، على وقف إطلاق النار بعد 6 أيام من القتال الشرس .

وقد نجحت الجهود المبذولة بوقف القتال بين حركة فتح والمجموعات المتشددة ، بعد أن أسفر القتال عن 12 قتيلا وأكثر من 65 جريحا.

تحدثت مصادر فتح في عين الحلوة، عن جولة انتهت، ومعركة كبرى لم تنته، مؤكدة أن عدم تسليم قتلة قائد الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا، اللواء أبو أشرف العرموشي، سيعني تلقائياً تجدد العمل العسكري، كما أن هناك إمكانية لاستبدال بذلك عمليات نوعية أمنية تطول القتَلة المعروفين تماماً.

وأضافت أنه بات واضحاً أن هناك من يحاول تحجيم حركة فتح التي تضمن، منذ عشرات السنوات، الاستقرار في المخيم وبقية مخيمات لبنان، ومن ثم فأي تهاون، اليوم، فيما حصل في الأيام الماضية سيعني تنامي دور وحجم المجموعات المتطرفة، وهو ما لن نسمح به


وأشارت المصادر إلى قيام المجموعات المتطرفة بتحصينات ووضع دشم جديدة حول مواقعها، لافتة إلى أن فتح سحبت معظم مقاتليها من الشوارع، وأبقت على مجموعات لحماية المراكز التابعة لها.


وأضافت: "نحن نرجح أن يكون ما حصل مرتبطاً بملفات لبنانية وإقليمية، ومن ثم بإطار سيناريو مدبَّر؛ لأنه بات واضحاً أنه كان هناك من يموِّل هذه المجموعات، ومن يقدم لها تسهيلات لوجستية ويمدُّها بالسلاح والذخيرة، ومن ثم لا نستبعد أن يتجدد العمل العسكري قريباً".



ولفتت المصادر إلى أن هناك من يحاول أن يسوِّق أن فتح خرجت خاسرة من جولات القتال، وهو ما ليس صحيحاً على الإطلاق، إذ نجح مقاتلوها بالتقدم والسيطرة على منطقة السكة الملاصقة لحي الطوارئ، الذي يوجد فيه المتطرفون، وهم أفشلوا هجومين متتالين من جهة حي الطوارئ باتجاه حي البركسات والبستان اليهودي، وشنّوا هجوماً مضاداً، ما أدى لتقهقر المجموعات المتشددة التي باتت تُلقي القذائف على مدينة صيدا ومراكز الجيش؛ للضغط على فعاليات المنطقة للتدخل لوقف القتال، لأن أوضاعها بات صعبة جداً.

وفي حين تحدثت مصادر إعلامية عن أضرار فاقت الـ15 مليون دولار، وبأن الهدوء خيَّم، الجمعة، على مخيم عين الحلوة، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لافتة إلى أنه لم تسجل أي خروق تُذكَر، على الرغم من الإعلان، الخميس، عن وفاة أحد الناشطين الإسلاميين في حي الطوارئ متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق نتيجة رصاص القنص.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد