شباب الوطن والمشاركة الحزبيّة

mainThumb

26-07-2023 02:31 PM

تابعنا اللقاءات الحوارية التي أجراها دولة رئيس الوزراء مؤخّراً مع مجموعة من شباب الوطن في الأقاليم الثلاث، وما كان ملاحظ خلال هذه اللقاءات هو المستوى المرتفع من الفكر الذي يحمله الشباب، وخاصة طلبة الجامعات ومن كلا الجنسين، وقدرتهم على المشاركة في الحوارات وطرح الأسئلة النقاشية التي تدور حول مصلحة الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة عندما يتعلق الحديث بالإصلاح السياسي وضرورة انخراط الشباب في الأحزاب لتقييم التجربة الحزبية في الوطن.
وبعد الضمانات التي قدّمتها الدولة بمختلف مستوياتها، وأكّد ذلك دولة رئيس الوزراء خلال لقاءاته، فإنّ الدولة بذلك تكون قد وضعت الكرة في مرمى الشباب، وخاصة طلبة الجامعات من كلا الجنسين، وأنّه لم يعد هناك وجود لأي تخوّف من الشباب على مستقبلهم نتيجة انخراطهم في الأحزاب داخل الوطن، وقد كان هذا التخوّف هو أكبر تساؤل لدى الشباب عند الحديث معهم حول المشاركة الحزبية، وهنا نقول لهم بأنّ الأحزاب في الوطن متعدّدة والخيار مطروح أمام الشباب في اختيار الحزب الذي يلبي طموحهم من خلال البرامج التي يقدمها الحزب والانتساب إليه، فالشباب هم الوقود الحقيقي للإصلاح بمختلف أنواعه داخل الوطن، فهم الأحرص على مصلحة الوطن والمواطن، وهذا بحق قد لمسناه من خلال طرحهم لبعض القضايا اثناء لقاءهم مع دولة الرئيس في الجامعات مؤخّراً.
وأنا ومن هذا المنطلق أخاطب شبابنا وشاباتنا من طلبة الجامعات وأقول، بما أنّ الدستور ومسؤولي الدولة وفي مقدمتهم جلالة الملك المفدّى وولي عهده الأمين قد كفلو الحرية وأعطوا ضمان عدم المسائلة في حال انتسابهم ومشاركتهم في الأحزاب داخل الوطن، وأنّ انتسابهم ومشاركتهم في هذه الأحزاب لن يؤثّر سلباً على مستقبلهم بأي شكل من الأشكال، فهذه دعوة إلى طلبتنا الأعزاء بضرورة المشاركة في الاصلاحات السياسية والاقتصادية، لأنّه لن يكون هناك تأثير ايجابي للشباب في هذه الاصلاحات إلا من خلال مشاركتهم في الأحزاب لإثراء التجربة الحزبية من جهة، وخدمة الوطن والمواطن من جهة أُخرى، وذلك من خلال المساهمة في وضع البرامج التي تهدف إلى رفعة الوطن وحماية ترابه ومقدّراته، فالأوطان تُبنى بسواعد أبناءها، ولا سواعد أقدر من سواعد الشباب في البناء .
فسلامٌ على وطني وشباب وطني، وحفظ الله الوطن وقائده جلالة الملك عبد الله الثاني أعزّ الله ملكه، وولي عهده الأمين، لتبقى راية الوطن كما هي دوماً خفّاقة عالية تعانق السماء.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد