أهمية التوعية الدينية في مواجهة الجريمة
إلا أننا نجد النقصَ الحادّ في فهم الصواب من الخطأ، وذلك يؤدي إلى الخلط بين الغثّ والسمين وتناول المهم على حساب الأهمّ، وفي خضمّ البحر المترامي الأطراف، من الموادّ الإعلامية على "السوشال ميديا" قد يعزف الكثيرون عن سماع الكلمة الطيبة الأكثر فائدة لصاحبها، بحجّة أنها لا تفيده.
ويجدر بنا التنبيه إلى أنّ غياب المادّة الإعلامية المفيدة ذات المعالم الواضحة، وخصوصا عن الساحة التوعوية والتوجيهية الإرشادية، يؤدّي إلى التأثر بكلّ ما يرِدُ على مسامع المستقبِل، وقد لا يستطيع دفعَ التيّار المتواصل من الأمور المسموح بها شرعا وعُرفًا، فضلا عن الممنوعة شرعًا وعُرفا. وفي كلا الحالين قد يصاب الإنسان بشغف الازدياد من مادّة إعلامية لدرجة الإدمان، وهنا يحصل ما لا يُحمد عُقباه.
إنّ التوعية الدينية التي أنا بصدد الحديث عنها، ليست معنية بالأحكام الفقهية -مع أهميتها-، ولكنني أعني التوعية الدينية التي تحصّن الإنسان من خطر الفراغ الفكريّ والذهنيّ، ومن مغبّة الشعور بالحرمان، فمن يشاهد عروض الملابس والبيع والشراء، وصناعة الحلويات وإعداد الوجبات، ومواصفات السيارات الفارهة، ويتجول في القصور الفخمة من خلال الصور، ويدمن على كلّ ذلك، سيُمسي في أحلام وردية، ويتثاقل عن أداء العمل، وينشغل الذهن بموعد تحقيق الأحلام في نهَم مستمرّ، وسيستيقظ على اليأس: (فالدنيا تؤخذ غِلابًا) ويتهاون بالسعي، واللهُ تبارك وتعالى، يقول: ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)) (سورة المُلْك: 15).
ومن المعروف بداهة أننا أمام خطورة بالغة الأهمية، من حيثُ غياب التوعية الدينية الصحيحة الصريحة الفصيحة، وأنها إذا وجدت فلا تكفي، وهنا نجد البعض يذهب بعيدا نحو المخالفات الشرعية والقانونية، أمام غياب المعرفة بالقانون وضعف الوازع الدينيّ.
والخطورة الأكبر حينما لا يتذكر المندفعون نحو الخطأ البسيط أنه قد يكون منزلقا حادًّا يقذف بصاحبه نحو الجريمة البشعة، بعد أن يتشبّع بعدم المبالاة، ويمسح من ذاكرته العطفَ والحنان على محبّيه، بحجج واهية يمكن معالجتها بواقعية وعقلانية وبمواجهة الموقف، وتحقيق السعادة بالتغلّب على شهوة البطش، بجميل الفطرة الإنسانية والرأفة والرحمة التي يدعو إليها الإسلام، ويحرّم ضدّها.
لا أحد منا يدعي، ولكننا.. نناشد الجميع بمن منّ الله عليهم بالقلم واللسان والبيان، وغير ذلك من مكامن القوة الإنسانية، أنْ يوجّه المجتمع إلى التمسّك بالدّينِ واحترام القانون، وعدم الانجراف نحو الخطر، وهذه المناشدة للجميع وليست منحصرة في رجال الدّين، فالواجب متحتم على الجميع.
ولا ننسَ دورَ الأبوين، فمنوط بهما تحقيق المستوى الأمثل في التوعية الدينية، وذلك واجب عليها، ففي الحديث الشريف: (كلُّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته). فالأجيال أمانة في أعناق تالجميع فلنزرع فيهم الأمل بالحياة بعيدا عن اليأس منها الذي يؤدي إلى الحرمان منها.
د. محمد عبدالجبار الزبن
agaweed1966@gmail.com
الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي الفوري من غزة
الملكية الأردنية تعلن عن وجهات جديدة إلى واشنطن ومومباي
أجواء باردة حتى الأحد .. تفاصيل الطقس
بعد مقتل حارق القرآن .. شريكه يطل مرعوباً: أنا التالي
متحف السيارات الملكي يقيم معرضاً للسيارات الرياضية .. صور
إشهار كتاب موسوعة إنجازات الأردن
أمانة عمان تعيد تشغيل الخدمات الإلكترونية
الأردن يحسم الأمر بشأن استقدام عمالة فلبينية للعمل بالتمريض
مهم بشأن تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر شباط
موعد خروج أول فوج من المرضى والجرحى عبر معبر رفح
الإسترليني يتراجع أمام الدولار
ثمن نهائي أبطال أوروبا .. ريال مدريد يواجه مانشستر سيتي
المخبز المتنقل المرسل من الأردن يقدم خدماته في غزة
الأردن يسمح للأجانب بالدخول دون موافقة مسبقة .. تفاصيل
عشرات المواطنين ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
ولي العهد ينشر صورة برفقة الأميرة رجوة والأمير عبدالمتين وزوجته
اليرموك تغرق في المديونية وحراك أكاديمي يتصاعد .. تفاصيل
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
بائع هواء السلط ليس وحده من فعل ذلك .. تفاصيل ستدهشك
إحالة الشبيلات للتقاعد .. قرارات مجلس الوزراء
نسرين طافش تتزوج للمرة الثالثة وهوية زوجها تفاجئ الجمهور
مهم بشأن مشروع استبدال عدادات الكهرباء القديمة بأخرى ذكية
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
مدير الأمن العام: الأولوية دعم رفاق السلاح
35 ديناراً سعر تذكرة الطائرة للعقبة و85 للقاهرة
حقيقة العفو عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج
غليان في اليرموك بعد تخفيض نسبة الموازي ودعوات الاحتجاجات تتصاعد