التفات القلوب خوفاً وحذراً
قبل تلك الحالة القلبية الوجدانية، عرفنا من تجاربنا وخبراتنا، أن التفاتة القلب خوفاً قد تعد أقدم الالتفاتات وأشهرها.
تذكرت ذلك خلال الأيام الماضية، وأنا أجوب شوارع وأحياء وطرقات العاصمة الليبية طرابلس الغرب، عقب أن وصلتها قادماً من لندن، للاحتفاء بعيد الأضحى المبارك مع الأهل والأصحاب بعد غيبة طويلة نسبياً.
طرابلس التي عرفتها وعرفتني، طفلاً وصبيّاً وشاباً، ليست طرابلس التي عرفتها وأنا أدخل بقدمين مترددتين مرحلة الكهولة. المسافة الزمنية التي تفصلهما، قرابة أربعة عقود زمنية، تؤرخ في ذات الوقت لفترة غيابي عنها، وتوثق المصائر التي تقلبت بينها طرابلس، وما شهدته من أحداث وكوارث. لكنها في السنتين الأخيرتين تنفست الصعداء، واستمتعت بفترة استقرار نسبي، مقارنة بما شهدته خلال الأعوام الماضية. ومن المهم الإشارة إلى أن طرابلس الغرب تكاد تكون العاصمة الوحيدة في العالم التي لا توجد بها مواصلات عامة. وهذا يعني أن شوارعها وميادينها تختنق بحركة المرور، من كثرة ما يوجد بها من سيارات خاصة. أضف إلى ذلك، أن المدينة في السنوات الأخيرة شهدت موجات نزوح وهجرة. النازحون جاءوها من مختلف مناطق ليبيا، وبخاصة من الشرق الليبي. والمهاجرون جاءوها من بلدان أفريقية وآسيوية، آملين في الوصول إلى الشاطئ الأوروبي. الزائر للمدينة لا تفوته كذلك ملاحظة الحضور الأمني في شوارع وأحياء المدينة. ذلك الحضور قد يكون باعثاً على الثقة بين السكان، إلا أنّه من ناحية أخرى، ربما يوحي، وبخاصة للزائر غير المقيم، بأنّه تعبير عن خوف كامن، لدى الجهات الرسمية، من حدوث انتكاسة أمنية مفاجئة.
ومهما تختلف وجهات النظر حول الوجود الأمني المكثف، إلا أنّه، من دون أدنى شك، يشكل ردعاً لأي تفكير أو محاولة لإحداث انتهاك أمني، ويمنح المواطنين شعوراً بالأمان نسبياً. نسبية الإحساس بالأمان نابعة من كونه تأكيداً على عدم عودة الحياة إلى اعتياديتها.
مع اقتراب أيام عيد الأضحى تزايدت حيوية الأسواق في المدينة بشكل ملحوظ، واكتظت طرقاتها بحركة السيارات بمختلف أنواعها، إلى حد الاختناق، وبدا وكأن سكان المدينة على كامل الاستعداد لاستقبال العيد.
لكن، رغم ذلك، فإن ذلك الإحساس بالاستقرار النسبي، والشعور بشيء من الأمن والأمان، لا يشكلان، في حقيقة الأمر، وفي رأيي أيضاً، حاجزاً بين القلوب والالتفات للخلف خوفاً. نعم، هناك في حنايا قلوب سكان العاصمة الليبية منطقة ما زالت في حالة تأهب وحذر. منطقة، لا يمكن تجاهلها، ولم يصلها بعد الشعور بالاطمئنان والاستقرار. ولذلك السبب، تكثر القلوب من الالتفات إلى الخلف خوفاً من حدوث أي طارئ، أو خوفاً من عودة الماضي. ذلك الخوف ليس خارجاً عن إطار التوقع ولا مفاجئاً. وهو حاضر، ويمكن رصده في الأحاديث، وفي نظرات العيون، وفي أدعية المصلين بالمساجد، وفي التكبير المتواصل عبر مكبرات الصوت من مآذنها في فترات المساء والليل.
يظل الإحساس بالفرح بالعيد واطمئنان النفوس بالسلام والاستقرار ناقصاً، لأن الأمور وإن بدت على السطح هادئة ومستقرة، إلا أن ذلك الهدوء ليس عادياً، وأن الاستقرار ليس في وضع الثبات، كونه ممزوجاً بحذر وبخوف. الحذر من مغبة الانزلاق نحو حرب أخرى. والخوف من مغبة ما قد تقود إليه من تداعيات.
اصالة واحمد الشرع يتصدران محركات البحث .. بينهما علاقة
الأردن يصدر 46 ألف رأس من الخراف للخليج
وزير التعليم العالي يلتقي مع رؤساء الجامعات الأردنية الخاصة
الدراجات القابلة للطي .. حل مثالي للتنقل
بعد 5000 عام .. هل كُشف سر سفينة نوح
اكتشاف أقدم كتاب مصور في العالم عمره 4000 عام
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
كشف أثري مذهل لأقدم وجه بشري في أوروبا الغربية
MINI تكشف عن طرازين كهربائيين جديدين في ميونخ
10وجهات فريدة لقضاء عطلة عيد لا تُنسى
أسعار النحاس تواصل ارتفاعها الخميس
تحذير .. غسل الفواكه لا يكفي لإزالة السموم منها
أصالة نصري تحرج إبنتها وتحتفل بـعريسها القادم
إخلاء مفاجئ لطلاب اليرموك بعد الرابعة عصرًا .. ما الذي يجري
بيان ناري لحراكيي اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
الحراك الطلابي في اليرموك يقرر الإنضمام لوقفات الأكاديمين الاحتجاجية
أمانة عمان تعلن عن حاجتها لموظفين .. رابط
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل
ترند الخريس يحرق سيارة في العقبة ويثير الذعر .. فيديو
هام من الضريبة بخصوص صرف الرديات
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
دورية أمن عام تُوصل سيدة مسنّة إلى منزلها قبل الإفطار .. فيديو
إحالة مدير عام الضمان محمد الطراونة للتقاعد