نتساءل ويتساءل الكثيرون من أفراد الشعب الأردني الأبي: ما هي اسباب البطالة المتزايدة بين الشباب والشابات وغيرهم في اردننا العزيز والتي يعاني منها مجتمعنا منذ عقود من السنين؟!. هل هي اسباب دينية ومنها عدم الإيمان بتنظيم عدد الإنجاب بين المتزوجين؟!،. عدم الإيمان بأن الرزق في السماء ومحدد من الله لكل عبد من عباده (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ، فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (الذاريات: 22 و 23))؟!. عدم القناعة بالقليل وبما قاله رسولنا ﷺ: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا؟!. وهل احد الأسباب هو عدم شكر النعمة والمحافظة عليها وتبذيرها في مناسبات آلأفراح والأتراح والإجتماعية المختلفة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (ابراهيم: 7)) ... إلخ. وهل هي اسباب إقتصادية ومالية؟! ومنها: موارد أردننا الطبيعية شحيحة وربما منعدمه مقارنة مع من حولنا من دول الإقليم؟!، ومنها سوء إدارة إستغلال ما نملك من موارد محدودة بشكل منتج وجيد من قبل المسؤولين (ممتلكات الدولة من اراض زراعية وغيرها) والأفراد (عدم إستغلال أراضيهم الزراعية ومواشيهم وممتلكاتهم ودخلهم بشكل إقتصادي)؟! ... إلخ. وهل هي اسباب إجتماعية؟!، ومنها: ثقافة العيب في اي عمل صناعي أو تجاري او يدوي او خدمي (نحن عندنا ايدي عاملة عربية بالملايين) يقومون باعمال مثل البناء والنظافة وغيرها من الخدمات العامة التي لا يقبلها الكثير من أبناء عشائرنا وعائلاتنا، الكل يطلب وظائف مكتبية من الدولة؟! ... إلخ. وهل هي سوء التخطيط قصير وطويل المدى لحكوماتنا المتعاقبة وبالخصوص وزارة التخطيط؟!. ومنها: إزدياد عدد المدارس والجامعات الخاصة، وتعدد التخصصات المشبعة في السوق المحلي والإقليمي والعالمي بين الخريجين؟! ... إلخ. وهل هي اسباب سياسية وعلاقات دوليه ومنها سياسات وإملاءات بنك وصندوق النقد الدولي بسبب القروض والديون المتراكمة على حكوماتنا المتعاقبة؟!. وهل هي عدم كفاءة المسؤولين وإستغلالهم لمناصبهم بتغليب المصالح الشخصية عن المصلحة العامة؟!، وهل هي سياسات حكوماتنا المتعاقبة الإقتصادية والمالية في عدم توفير بيئات إستثَمارية جاذبة ومشجعة لأصحاب رؤوس الأموال لفتح مشاريع إستثَمارية وتشغيل اكبر عدد من الشابات والشباب وغيرهم؟!. بغض النظر عن ما ذكر من أسباب فيجب تحميل المسؤولية لرؤساء الوزراء وفرق عملهم المتعاقبة لعدم وضع خطط قصيرة المدى وطويلة المدى للسيطرة على البطالة وتحسين الوضع المعيشي لأفراد الشعب وفق كتب التكليف السامية من جلالة الملك عبد الله الثاني الواضحة تماما لهم. وبالخصوص اننا لا يتجاوز عدد أفراد الشعب الأردني التسعة ملايين غير المقيمين والوافدين مقارنة بعدد سكان تركيا مثلا وغيرها من الدول التي سددت ديون البنك وصندوق النقد الدولي وانهت البطالة ورفعت دخل افراد شعبها أضعاف مما كانت عليه. ونضرب مثلا آخر رئيسة جمهورية سنغافورة السيدة حليمة يعقوب المسلمة التي إختارها الشعب رغَم ان نسبة المسلمين فيها 15.6%، فجعلت سنغافورة من اثرى واغنى دول العالم. لم يفوتنا الوقت فيما لو إخترنا لتحمل المسؤولية في اردننا العزيز من هم أهل لها لنسدد ديوننا ونسيطر على البطالة وننهيها بإذن الله.