العيد يعيد للبهجة وجودها
ويأتينا العيد من كلّ عامٍ، فنتذكّر قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم: إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدُنا". ففي هذا الحديث الصحيح دعوة صريحة لنفرح في عيدنا، وأنْ لا نحرم الآخرين فرحتهم في الدنيا، فهم شركاء لنا في الإنسانية وأنّ أمّة الإسلام قائمة وداعية إلى الرحمة.
ولنا أن نقول:
إننا ننعُم في الإسلام، بتشريعات ربّانية تصنع لنا وبنا حياةَ السّعادة والسرور، من خلال الألفة والمحبّة، وذلك واضح من خلال المناسبات الأسبوعية بين يدي محراب الإيمان ومنبر النور والهداية يوم الجمعة، وكذا المواسم السنوية كما في رمضان الذي يأتي بعده عيدُ الفطر، وموسم الحجّ الذي يأتي بعده عيد الأضحى، وذلك صبيحة نزول حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفة.
والشكر يزيد النّعم ويثبتها، ومن الشكر على نعمة مواسم الخيرات يوم قدومها، أن نتهيّأ لاستقبالها، تماما كالقادم من سفر بعيد، فعلى أبواب المدينة نرحب به، ونهيّئ له صدر المنازل، ونفتح له صدورنا، وما أجمل الابتسامة على محيّا المستقبلين، وهل الكرم إلا بحرارة اللقاء، وتمهيد الطريق أمام الزائر الكريم.
وها هو عيد الأضحى في العام: 1444هـ من حياة أمّة الإسلام، فقوموا بنا نستقبله بالحفاوة والتكريم، وبالبشاشة في وجوه الناس أجمعين، فالعيد يأتي فيعيد للبهجة وجودها، وللبسمة ورودها، ونرتشف من الألفة ماء الحياة لينقذنا من الهجران، ويقرّب بين الأقارب والجيران..
إنّه عيد الأضحى، الذي يبدأ مع إشراقة شمسِ يوم النّحر للقربات إلى الله تعالى، فهو يوم يحبه الله، ونحن نحبّه وفيه ننشر المحبّة في مشاعر الطاعات من التكبير والتهليل وتوزيع الأضاحي والسلام على الناس جميعا.
ومما يتوجب علينا في أيام الفرحة، عدم العجلة وعدم الغضب، وأن نكون حريصين على مشاعر الآخرين، وأن لا نزدحم في أوقات وأماكن تؤدي بنا إلى الضرر والنزاع والشقاق.
وأما الأسرة الواحدة، فهم يبنون السعادة والبهجة لأنفسهم تحت سقف واحد، فلا ننطلق بعيدا عن الأسرة، ففي العيد من يمتهن تقطيع أوصال الأسر المترابطة بالانفلاتات الأمنية والإيمانية، فكن مع أسرتك سعيدا ببنائها ولمّ شملها.
وإذا أردنا التعرف على ما يصنعه العيد البهيّ الجميل يوم عودته إلينا، فلننظر إلى أطفالنا فإنهم ينتظرون منا الشيء الكثير، وللنظر إلى زوجاتنا فكم يحقق هذا العيد من ذكريات جميلة في الذهاب والإياب في إطار الأسرة العظيم.
فليس الإنجاز العظيم ببناء "السور العظيم" فحسب، ولا الحنكة والذكاء في نحت مدينة "البترا" في الجبال بدقة فائقة، وليست الحضارة التي نباهي بها التاريخَ، من أننا وصلنا إلى الذرة فشقَقْناها أنصافا، وصافحنا المشتري والمريخ، وبِعنا ما تبقى معنا من الراحة والاطمئنان، وكتبنا بأعواد خشبية على صفحة الماء أمنيات وتمنيات تهيم في بحر لجج.
بل العظمة البشرية بمعناها الحقيقي، وسموّ الحضارة في أرقى معانيها، حينما نملأ القلوبَ سعادة وطمأنينة، ونملأ النفوس حُسنَ الحال وراحة البال، على الصعيدين الفردي والمجتمعيّ.
محمد عبدالجبار الزبن
agaweed1966@gmail.com
لأول مرة نانسي عجرم تخرج عن صمتها بعد أنباء طلاقها ماذا قالت
الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي الفوري من غزة
الملكية الأردنية تعلن عن وجهات جديدة إلى واشنطن ومومباي
أجواء باردة حتى الأحد .. تفاصيل الطقس
بعد مقتل حارق القرآن .. شريكه يطل مرعوباً: أنا التالي
متحف السيارات الملكي يقيم معرضاً للسيارات الرياضية .. صور
إشهار كتاب موسوعة إنجازات الأردن
أمانة عمان تعيد تشغيل الخدمات الإلكترونية
الأردن يحسم الأمر بشأن استقدام عمالة فلبينية للعمل بالتمريض
مهم بشأن تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر شباط
موعد خروج أول فوج من المرضى والجرحى عبر معبر رفح
الإسترليني يتراجع أمام الدولار
ثمن نهائي أبطال أوروبا .. ريال مدريد يواجه مانشستر سيتي
الأردن يسمح للأجانب بالدخول دون موافقة مسبقة .. تفاصيل
عشرات المواطنين ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
ولي العهد ينشر صورة برفقة الأميرة رجوة والأمير عبدالمتين وزوجته
اليرموك تغرق في المديونية وحراك أكاديمي يتصاعد .. تفاصيل
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
بائع هواء السلط ليس وحده من فعل ذلك .. تفاصيل ستدهشك
إحالة الشبيلات للتقاعد .. قرارات مجلس الوزراء
نسرين طافش تتزوج للمرة الثالثة وهوية زوجها تفاجئ الجمهور
مهم بشأن مشروع استبدال عدادات الكهرباء القديمة بأخرى ذكية
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
مدير الأمن العام: الأولوية دعم رفاق السلاح
35 ديناراً سعر تذكرة الطائرة للعقبة و85 للقاهرة
غليان في اليرموك بعد تخفيض نسبة الموازي ودعوات الاحتجاجات تتصاعد