لقد خلق الله الملائكة من نور وبعقل وبدون غريزة اي ليست ذكورا ولا إناثا ولا تتكاثر. وتتشكل بهيئات وبأشكال مختلفة على هيئة طيور وبشر وغيرها مما خلق الله بأمر ربها، وتتكلم لغات مختلفة. سيدنا جبريل عليه السلام نزل على الرسل والأنبياء السابقين برسالات وبلغات مختلفة، بلغات اقوامها. ولكن نزل باللغة العربية على سيدنا محمد ﷺ (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 22))، عندما قال الله وإختلاف ألسنتكم وألوانكم شمل جميع مخلوقاته واكبر دليل على ذلك (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ، تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الإسراء: 44، النور: 41)). وخلق الله الجن من نار وبغريزة وعقل وذكورا وإناثا للتكاثر. وخلق الله مختلف انواع الدواب في السموات والأرض بغريزة وعقل للتكاثر، منهم من يمشي على بطنه مثل الاسماك بمختلف انواعها في مياه الأنهار والمحيطات ومثل الأفاعي والتماسيح تمشي على اليابسة وتسبح في المياه. ومنهم من يمشي على رجلين إثنتبن مثل الإنسان (خلقه الله بغريزة وعقل فإذا تغلب العقل على الغريزة أصبح كالملائكة وإذا تغلبت الغريزة على العقل أصبح كالدواب) يمشي على الآرض ويسبح في المياه. وخلق كذلك الطيور من مختلف انواعها من رجلين تمشي على الآرض وتطير بجناحيها في السماء. وخلق الله من الدواب من يمشي على اربع ايضا من مختلف انواعها ومنها الأنعام وغيرها (الأرانب والماعز والأغنام والأبقار والجمال والخيول والحمير والأسود والنمور والقطط والزواحف... إلخ)، والدليل على ذلك (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ، وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (هود: 6، النور: 45)). فنتساءل: هل هناك دواب من مخلوقات الله في السموات غير دواب الأرض؟!. الجواب: نعم (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ۚوَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (الشورى: 29)). والسؤال الآخر الذي يتبادر للذهن: هل مواصفات الدواب التي في السموات مثل مواصفات دواب الأرض؟!. الجواب: علمها عند ربي حتى نراها ونجتمع معها ونتحقق من مواصفاتها. وهل مخلوقات السموات تتكلم لغاتنا نحن بني البشر على الآرض؟!. وهل عندما تعلن بعض الدول العظمى مثل أمريكا أن مواطنيها شاهدوا مخلوقات من الفضاء الخارجي في حدائق منازلهم؟!، نقول: ممكن ولكن علي أصحاب الشأن في تلك الدول التحقق من ذلك.