حصل الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الطبية في الجامعة الهاشمية الدكتور لؤي الزعبي, على موافقة مجلس إدارة صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي على دعم مشروعه البحثي المعنون بـ: "استخدام التكنولوجيا لتأهيل وإعادة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال نمذجة ومحاكاة حركة الإنسان باستخدام نظام بندولي متعدد الأطراف ثلاثي الأبعاد" والذي تبلغ قيمة الدعم المالي له (107679) دينار أردني لفترة زمنية مدتها ثلاث سنوات.
وقال الدكتور لؤي الزعبي الباحث الرئيس في المشروع: إن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في استخدام أحدث الطرق التكنولوجية في التأهيل وإعادة التأهيل العصبي- الحركي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن، وذلك من خلال استخدام نظام تتبع وقياس لحركة الإنسان مكون من برمجية خاصة تتحكم بـ(12) كاميرا للأشعة تحت الحمراء تقوم بتتبع حركة مجموعة من الأجسام العاكسة للأشعة والتي تكون مثبته على بدله خاصة يرتديها الطفل المريض أو المصاب ( Opti-Track System )، بالإضافة إلى نظام تحسس أرضي يقيس قيمة وتوزيع قوة ضغط القدم أثناء المشي أو الركض ( Ground Force Plates ) ونظام لاسلكي يقيس ويقيم النشاط العضلي للطفل أثناء الحركة ( EMG Detection System ).
وأضاف أن جميع هذه الأنظمة المتطورة تقدم قياس دقيق جداً لكل إصابة، كما تمكن المعالج من متابعة حالة الإصابة وتقييمها بشكل رقمي دقيق جداً أيضاً، وتبين مدى استجابتها للعلاج بشكل سريع. وتوقع أن تفتح نتائج البحث آفاقا جديدة في اقتراح طرق وبرتوكولات علاجية حسب كل حالة.
وتحدث الزعبي عن ميزة هذا البحث والمتمثلة بفريق العمل الذي يضم مجموعة مميزة من الخبراء والمتخصصين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية مما يساهم في تقدم وتطور العلاج الطبيعي والوظيفي للأطفال في الأردن وانتقاله من استخدام الطرق التقليدية إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مما يؤدي لتخفيض فترة العلاج و بالتالي تكلفته، فضلا عن مد جسور التواصل والتشبيك العلمي محليا ودوليا من خلال تعاون الجامعة الهاشمية مع كل من مؤسسة نور الحسين وجامعة نيوجرسي للتكنولوجيا. كما يتماشى هذا البحث مع خطط التنمية المستدامة التي يعكف الأردن على انجازها خاصة في مجالات الرعاية الصحية.
وأكد الزعبي بأن المشروع يساهم في إكساب وتعليم طلبة الهندسة الطبية الحيوية وطلبة العلاج الطبيعي والوظيفي في الجامعة الهاشمية المهارات والقدرات العلمية الحديثة لتقييم وعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتحسين مستوى حياتهم واندماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من التجهيزات التي ستتوفر في كلية الهندسة بتدريب العاملين في عيادات التأهيل الطبيعي والوظيفي على استخدام هذه التكنولوجيا في عياداتهم.
وأشار الزعبي الى أن المشروع يكرس ريادة الجامعة الهاشمية محليا وإقليميا في مجال استخدام التكنولوجيا للمساعدة في مواجهة التحديات الطبية، وخصوصا في مجال الهندسة الطبية الحيوية، من خلال إنشاء نواة لمركز تكنولوجي لدراسة وتحليل حركة الإنسان، بالإضافة إلى نقل وتوطين تكنولوجيا نمذجة ومحاكاة النظام العضلي-العظمي للإنسان وحركته مما يوفر إيجاد مجموعة من المتغيرات القابلة للقياس والتي تبين الحالة المرضية وتوفر التقييم المناسب لها لتحسين الأداء الحركي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومنع تعرضهم للإصابة. وثمن الدكتور الزعبي وفريق البحث جهود كل من صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والجامعة الهاشمية ودعمهما لنشاط البحث العملي وتسهيلهما للإجراءات وتذليل العقبات التي تعرض مسيرة البحث العلمي في الأردن، متمنيا التوفيق في انجاز كافة مراحل المشروع لما فيه من خدمة سامية لفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن.
ويتألف فريق البحث من الدكتور لؤي الزعبي من قسم الهندسة الطبية الحيوية ومتخصص في مجال هندسة إعادة التأهيل، والدكتور عبدالمجيد المالطي رئيس قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في الجامعة الهاشمية، والدكتورة منال تهتموني مديرة عيادة الأسرة في مؤسسة نور الحسين، والدكتور ريتشارد فولدز مدير مركز ولاية نيوجرسي لهندسة إعادة التأهيل وأستاذ في جامعة نيوجرسي للتكنولوجيا.