الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد هو الذي خلق الناس جميعا من نفس واحدة نفس سيدنا آدم عليه السلام وسيبعثهم يوم الحساب كنفس واحدة أيضا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ((النساء:1، لقمان:28)). ولقد أخبر النبي ﷺ: أن الساعة لن تقوم إلا على شر الناس، ذلك أنها لا تقوم إلا على الكفار والأشرار، حيث تقبض أرواح المؤمنين والأخيار من الناس قبل ذلك، إذ في آخر الزمان ينتشر الشر والفساد. ولهذا فما يسن من قوانين وتشريعات في أمريكا وألمانيا وكندا وغيرها من الدول الغربية يزعمون فيها حقوقا للمثليين وتحليلا لزواج المحرمات ولإباحة المتاجرة في الجنس ولإباحة ممارسة الجنس في الأماكن العامة ومع الفتيات تحت سن الثامنة عشرة إلا إعلان حربا على الله في جميع الرسالات السماوية السابقة والديانة الإسلامية. ومن يجرؤ على ذلك إلا الغافلون (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179))؟. وفيما يلي الآيات التي توضح ما دار بين سيدنا لوط عليه السلام وقومه وما أجابه الله على دعائه عليهم عندما تحدوه وتحدوا الله (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، أَئِنَّكُم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ، وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ، قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (العنكبوت: 28 - 32)). وكأن التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام وتتكرر الأحداث بين المؤمنين والمؤمنات والكفار من سواهم سواء أكانت في تركيا أو امريكا اوالمانيا أو كندا أو فرنسا وغيرها من دول الغرب. وكأنهم بأفعالهم تلك العدائية لله وتعليماته وقوانينه يسرعون في إنهاء الحياة الدنيا على الآرض. وبسبب ذلك سوف يحل غضب الله وعقابه عليهم وذلك عن طريق الحرب الروسية الأوكرانية (الحرب الروسية ودول الناتو واوكرانيا حقيقة) بأن تتسبب في حرب عالمية ثالثة تستخدم فيها كل أنواع أسلحة الدمار الشامل النووية وغيرها ويكون بذلك نهاية العالم والله اعلم.