تنفيذ التوجيهات الملكية لمكافحة المخدرات

mainThumb

05-06-2023 04:14 PM

لا نعلم شيئا عن اسباب عدم الاعلان عن المباشرة بتنفيذ توجيهات جلالة القائد الاعلى لمعالجة مشكلة تفاقم ظاهرة المخدرات واتساع نطاق الادمان في المجتمع الاردني. 
  جلالته وجه في زيارتة الاخيرة  لادارة مكافحة المخدرات الى صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات.
   لعل في التأخيره خيره . لكننا على يقين ان مدير الامن العام اللواء عبيدالله المعايطه يتأهب لمباشرة المهمة التي كلف بها  والكشف عن الكيفية التي سيترجم بها الى الواقع التوجيهات الساميةوالمبادرة للاعلان عن ملامح اسس استراتيجية وطنية ذات عائد امني كبير وبيان خطوطها العريضة انصياعا للامر السامي ،ووضع المواطنين بصورة ما فعل لغاية الآن.   
   توجيهات جلالة القائد الاعلى توجيهات وقائية سوف تنفذ بقيادة الامن العام، وهي توجيهات واضحة تماما وليس ثمة سر قد  ينكشف جراء الاعلان عن العناوين الرئيسية  طالما سيشترك بصياغتها وتنفيذها جنبا الى جنب جهات وطنية عديدة كالمؤسسات التعليميةوالاعلامية والصحية والاجتماعية والتطوعية.
   لقد ران علينا شعور التفاؤل ما ان سمعنا فحوى التوجيهات السامية لأن  الهدف يتجه لبناء استراتيجية جديدة سهلة  التفسير، وسهلة التنفيذ على نحو دقيق ،ولا تنتمي للاستراتيجية الحالية التي يمكن وصفها بانها لم تف بالغرض في احسن الاحوال،وثبت بالتطبيق عدم صلاحيتها  للاستخدام ،ذلك انها لا تتضمن اجراءات حازمة ضد المهربين واقتصرت في اغلبها على استهداف التجار والمروجين ،وهذه الحقيقه يمكن للمتابع رصدها بلا عناء من خلال النشرات الاسبوعية لواقع المخدرات الذي يزداد اشتعالا . ولهذا السبب بالذات لا تزال معضلة المخدرات تتسع وتزداد تعقيدا يوما بعد يوم وتغطي كامل مساحة المملكة ويفيض الزائد منها الى دول الجوار ،الامر الذي يدحض المقولة الخبيثة ان المملكة ممر وليست مستقر للمخدرات. والذي ساهم اجترارها الى شيوع التعاطي والادمان حتى وصل الجامعات والمدارس والى ما نسمعه يوميا من روايات وحكايات مأساوية داهمت استقرار العائلات واحالته الى جحيم مقيم .
   الفارق بين المهرب والتاجر فارق كبير ،وهنا مربط الفرس والعلة الاساسية التي جعلت مع اليسر عسرا  في قصة المخدرات من البداية للنهاية. 
  خلاصة القول في مسألة التهريب انه باستثناء الطوق الاول الفاعل الذي تنفذه القوات المسلحة لم يعد ثمة اثر يذكر للطوق الامني الداخلي الرديف كما كان الحال سابقا ،ونحن كمتابعين نرقب ما سوف يجري ونركز انظارنا على مديرية الامن العام لإحداث فارق ايجابي ملموس بعد الزيارة الملكية المباركة.  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد