ما هي المضاعفات الصحية للإسهال المائي؟

mainThumb

21-05-2023 12:56 PM

السوسنة - الإسهال حالة شائعة قد تكون ناجمة عن مسببات مختلفة، فما أنواعه؟ وما أسباب الإصابة به؟ ومتى يكون خطيرا؟ وما العلاجات؟

تعريف الإسهال
الإسهال هو إخراج براز رخو أو سائل 3 مرات أو أكثر في اليوم (أو بوتيرة تفوق الوتيرة المعتادة)، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ولا يعتبر البراز الرخو أو العجيني الذي يخرجه الرضع، إسهالا.

انفوغراف أطعمة تساعد في التخلص من الإسهال

أنواع الإسهال
الإسهال المائي الحاد، يدوم عدة ساعات أو أياما ويشمل الناجم عن مرض الكوليرا.
الإسهال الدموي الحاد، ويطلق عليه أيضا اسم الزحار.
الإسهال المستديم، ويدوم 14 يوما أو أكثر من ذلك.
على ماذا يدل الإسهال المائي؟
عموما يدل الإسهال المائي على وجود عدوى معوية. ولكن يمكن أن يكون سببه أيضا حالات مزمنة مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي. بالنسبة لمعظم الناس يكون الإسهال المائي خطيرا فقط إذا تسبب في الجفاف الشديد.

سبب الإسهال
قد يكون الإسهال ناتجا عن أشياء كثيرة، منها:

عدوى بكتيرية، وذلك وفقا لجامعة جونز هوبكينز.
عدوى فيروسية.
صعوبة في هضم أشياء معينة (عدم تحمل الطعام).
حساسية الطعام، مثل حساسية الغلوتين.
الطفيليات التي تدخل الجسم عن طريق الطعام أو الماء.
رد فعل على الأدوية.
مرض معوي، مثل مرض التهاب الأمعاء.
مشكلة في طريقة عمل المعدة والأمعاء، مثل متلازمة القولون العصبي.
عملية جراحية في المعدة أو المرارة.
استخدام المضادات الحيوية.
حالات التمثيل الغذائي مثل مشاكل الغدة الدرقية.
كثير من الناس يصابون بإسهال المسافر. يحدث هذا عندما يكون لديك طعام أو ماء غير آمن بسبب البكتيريا والطفيليات وحتى التسمم الغذائي.
أعراض الإسهال
قد تختلف أعراض كل شخص. قد تشمل أعراض الإسهال ما يلي:

تقلصات البطن.
آلام في المعدة.
تورم.
غثيان.
حاجة ماسة للذهاب إلى الحمام.
حمى.
براز دموي.
الجفاف.
سلسل البراز، وهو تسرب البراز وعدم القدرة على التحكم في الأمعاء.
أعراض الجفاف الناجم عن الإسهال
الجفاف هو أحد الآثار الجانبية الخطيرة للإسهال. تشمل أعراضه:

الشعور بالعطش.
تراجع معدلات التبول.
جفاف الجلد.
جفاف الفم والأنف.
التعب الشديد.
دوار.
صداع.
سرعة دقات القلب.

متى يكون الإسهال خطيرا؟
وفقا لكليفلاند كلينيك فإن الإسهال شائع للغاية، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون خطيرا. ففي حالات الإسهال الشديدة، يمكن أن تصاب بالجفاف مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

في الأطفال الصغار والرضع وكبار السن، يمكن أن يكون للجفاف عواقب وخيمة، ومن المهم شرب الكثير من السوائل مع الإلكتروليتات (الأملاح) عند الإصابة بالإسهال، ما يسمح لجسمك باستبدال السوائل والإلكتروليتات المفقودة بسبب الإسهال.

مع ذلك، قد يعني الإسهال الشديد أنك مصاب بمرض خطير. راجع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا لم تختف الأعراض أو إذا كانت تمنعك من القيام بأنشطتك اليومية.

في بعض أنحاء العالم، يعد الإسهال حالة مهددة للحياة بسبب الجفاف وفقدان الإلكتروليتات التي تشمل المعادن والأملاح الموجودة في الجسم، والتي لها شحنة كهربائية، وتوجد في الدم والبول والأنسجة وسوائل الجسم الأخرى.

وتوازن الإلكتروليتات مهم لأنها تساعد في موازنة كمية الماء في الجسم، ونقل المواد الغذائية إلى الخلايا، ونقل النفايات من الخلايا، وقيام الأعصاب والعضلات والقلب والدماغ بوظيفتها.

مدة الإسهال الطبيعي
الإسهال مشكلة شائعة. قد يستمر ليوم أو يومين ويختفي من تلقاء نفسه.

إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين، فقد يعني ذلك أنك تعاني من مشكلة أكثر خطورة.

علاج الإسهال
في معظم الحالات، يمكنك علاج الإسهال الخفيف وغير المعقد في المنزل. باستخدام منتج بدون وصفة طبية مثل "البزموت سبساليسيلات" (bismuth subsalicylate).

ومع ذلك، فإن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ليست الحل دائما. إذا كان الإسهال ناتجا عن عدوى أو طفيلي، فستحتاج إلى زيارة مقدم الرعاية الصحية لتلقي العلاج. القاعدة العامة هي عدم استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للإسهال إذا كنت تعاني أيضا من الحمى أو الدم في البراز. في هذه الحالات، اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

عندما يستمر الإسهال لفترة طويلة (عدة أسابيع)، فإن مقدم الرعاية الصحية الخاص بك سوف يبني علاجك وفقا لسبب الإصابة، وقد يتضمن ذلك عددا قليلا من خيارات العلاج المختلفة، بما في ذلك:

1- المضادات الحيوية
قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية مضادا حيويا أو دواء آخر لعلاج عدوى أو طفيلي يسبب الإسهال.

2- دواء لحالة معينة
يمكن أن يكون الإسهال علامة على العديد من الحالات الطبية الأخرى، بما في ذلك "متلازمة القولون العصبي" (IBS)، ومرض "التهاب الأمعاء" (IBD) مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، أو فرط نمو البكتيريا. وبمجرد تحديد سبب الإسهال، يمكن عادة السيطرة عليه.

3- البروبيوتيك
وهي مجموعات من البكتيريا الجيدة، البروبيوتيك تستخدم في بعض الأحيان لإعادة إنشاء منطقة حيوية صحية لمكافحة الإسهال. يمكن أن يكون تقديم البروبيوتيك مفيدا في بعض الحالات ويشعر بعض مقدمي الرعاية الصحية أنه يستحق المحاولة. تحدث دائما إلى مزودك قبل البدء في تناول بروبيوتيك أو أي نوع من المكملات.

التحكم في الإسهال بدون تناول أي دواء
عندما تكون لديك حالة إسهال حادة، يمكنك غالبا التعافي بدون الحاجة إلى أي دواء، وذلك عبر الحرص على ما يلي:

1- السوائل
شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى مثل عصائر الفاكهة المخففة والخالية من اللب والمرق. حيث يفقد جسمك الماء في كل مرة تصاب فيها بالإسهال. وبشرب الكثير من السوائل الزائدة، فإنك تحمي جسمك من الجفاف.

2- تغيير نظامك الغذائي
بدلا من اختيار الأطعمة الدهنية أو الدهنية أو المقلية، اتبع نظام "بي آر إيه تي" (BRAT) الغذائي:

B: الموز.
R: الأرز الأبيض.
A: "صوص التفاح" (Applesauce) ، وتصنع عبر طبخ التفاح مع بهارات مثل القرفة، والسكر.
T: توست (الخبز الأبيض).
3- قلل من الكافيين
يمكن أن يكون للأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين تأثير ملين خفيف، مما قد يجعل الإسهال أسوأ. وتشمل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين القهوة والمشروبات الغازية والشاي الأسود والشاي الأخضر وحتى الشوكولاتة.

4- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب لك الغازات
إذا كنت تعاني من تقلصات في معدتك مع الإسهال، فقد يساعدك تقليل الأشياء التي تسبب الغازات، مثل الفاصوليا والملفوف والمشروبات الغازية.

أمراض تؤدي إلى الإسهال

أطعمة يمكن أن تساعد في التخلص من الإسهال
يمكنك في الواقع أن تساعد في علاج الإسهال عن طريق تغيير نظامك الغذائي، حيث تساعد بعض الأطعمة منخفضة الألياف في جعل البراز أكثر صلابة.

إذا كنت تعاني من الإسهال، فحاول إضافة هذه الأطعمة إلى نظامك الغذائي:

البطاطا.
الأرز الأبيض.
المعكرونة.
الموز.
صوص التفاح.
الخبز الأبيض.
الدجاج أو الديك الرومي بدون جلد.
لحم بقري مفروم قليل الدهن.
السمك.
إسهال المسافر
إسهال المسافر هو مرض في الجهاز الهضمي يسبب برازا رخوا وتشنجات في البطن، ويحدث نتيجة تناول طعام أو ماء ملوثين، وهو عادة ليس خطيرا.

وتعد "عدوى البكتيريا الإشريكية القولونية المعوية" (ETEC) السبب الأكثر شيوعا لإسهال المسافر، كما قد ينجم عن أنواع أخرى من البكتيريا والفيروسات والطفيليات.

كما قد ينجم إسهال المسافر عن ضغط السفر أو تغيير النظام الغذائي.

وعادة ما يزول إسهال المسافر من تلقاء نفسه خلال عدة أيام، ولكن إذا استمرت الأعراض لفترة أطول وشملت الجفاف الشديد أو القيء المستمر أو البراز الدموي أو حمى أكثر من 39 درجة مئوية فيجب مراجعة الطبيب.

وقد يؤدي إسهال المسافر إلى الجفاف نتيجة فقدان السوائل والأملاح والمعادن، وهذا الخطر أكبر لدى الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.

كما يمكن أن يسبب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة مثل الصدمة أو الغيبوبة، وتشمل أعراض الجفاف جفاف الفم الشديد والعطش الشديد والتبول القليل أو عدمه والضعف الشديد.

الوقاية من إسهال المسافر
لا تتناول الطعام من الباعة المتجولين.
تجنب الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة، بما في ذلك الآيس كريم.
تجنب اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا والسمك والمحار.
تجنب الصلصات.
تناول فقط الأطعمة التي يتم طهيها جيدا وتقدم ساخنة.
تناول فقط الفواكه والخضروات التي يمكنك تقشيرها، مثل الموز والبرتقال والأفوكادو.
تجنب السلطات والفواكه التي لا تقشر مثل العنب والتوت.
لا تشرب المياه غير المعقمة، من الصنبور أو البئر مثلا.
إذا كنت بحاجة لاستهلاك المياه المحلية فقم بغليها مدة 3 دقائق.
لا تشرب العصائر المحضرة من مياه الصنبور.
لا تستعمل مكعبات الثلج محلية الصنع.
لا تسبح في الماء الذي قد يكون ملوثا.
حافظ على إغلاق فمك أثناء الاستحمام.
اشرب فقط المياه المعبأة والمشروبات المعلبة.
امسح أي علبة أو قارورة قبل الشرب أو السكب.
استخدم المياه المعبأة في زجاجات لتنظيف أسنانك.
اغسل يديك جيدا ودائما قبل تناول الطعام.
ولا يوصى عموما بتناول المضادات الحيوية لمنع إسهال السفر، لأن ذلك يمكن أن يسهم في تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما لا توفر المضادات الحيوية أي حماية ضد الفيروسات والطفيليات، ولكنها يمكن أن تعطي المسافرين إحساسا زائفا بالأمان بشأن مخاطر استهلاك الأطعمة والمشروبات المحلية.

وتشمل العلاجات الأدوية التي تقلل حركة الأمعاء والمضادات الحيوية وفقا لتوصية الطبيب، وأيضا تناول كمية كافية من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف.

ويعتقد البعض أن الكولا تساعد في علاج ‫إسهال المسافر، ولكن يقول الأستاذ في معهد علم الأوبئة والإحصاء الحيوي والوقاية بجامعة ‫زيورخ السويسرية روبرت شتيفن إن هذا الاعتقاد ‫الشائع يعد خاطئا، بل ويؤدي إلى نتيجة عكسية، معللا ذلك بأن مادة ‫الكافيين الموجودة في الكولا تتسبب في زيادة نشاط الأمعاء، مما يؤدي إلى ‫تفاقم الإسهال.

على ماذا يدل الإسهال؟
لا يعد الإسهال مرضا في حد ذاته لكنه عرض يشير إلى أن شيئا ما في الجسم ليس على ما يرام، حيث إنه قد ‫يرجع إلى عدوى فيروسية أو عدم تحمل أحد الأدوية. وفي أسوأ الأحوال، قد ‫ينذر الإسهال بالإصابة بورم في جدار الأمعاء.

‫وقالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إنه يستدل على الإصابة ‫بالإسهال عن طريق الذهاب إلى المرحاض أكثر من ثلاث مرات في اليوم على ‫مدار أيام عدة، مع خروج البراز على شكل سائل أو حتى على شكل براز مائي.

‫ويفقد الجسم بجانب السوائل مواد معدنية مهمة. وغالبا ما ترجع الإصابة ‫بالإسهال إلى الفيروسات أو البكتيريا. ويعاني كثير من الناس خلال فصل ‫الشتاء من مشكلة الإسهال بسبب فيروسات النوروفيروس والروتا، التي تعد ‫من مسببات الإسهال وفي الوقت ذاته شديدة العدوى.

‫ومن جانبه، قال اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي ‫والكبد البروفيسور أندرياس شتالماخ إن الإسهال قد يكون عرضا جانبيا للمضادات الحيوية، وأيضا قد ‫يكون نتيجة لتسمم غذائي أو بسبب التهاب مزمن في الأمعاء. ‫وأحيانا قد يكون الإسهال نتيجة للتوتر النفسي الذي تنعكس آثاره على المعدة ‫والأمعاء.

‫وفي الغالب يعود البراز إلى حالته الطبيعية بعد يومين أو ثلاثة. وتوصي ‫بيتينا زاور -من الهيئة الألمانية لاختبار السلع بالعاصمة برلين– بإجراء ‫الفحوص الطبية اللازمة في حال استمرار الإسهال لمدة أطول من ذلك أو ‫الإصابة المتكررة به.

‫الإسهال والسرطان
‫ويدق الإسهال ناقوس الخطر في حال ظهور دم في البراز أو إذا كان مصحوبا ‫بحمى أو الشعور بالدوار أو حدوث ترهلات في الجلد، حيث ينذر الدم في ‫البراز بوجود ورم في جدار الأمعاء، في حين أن ترهل الجلد يشير إلى ‫معاناة الجسم من جفاف شديد، وهو ما يستلزم الذهاب إلى المستشفى لتعويض ‫فقدان السوائل عن طريق المحاليل.

‫وهنا يقول شتالماخ إن المصاب بالجفاف بصورة ‫أقل يحتاج أيضا لتناول المزيد من السوائل، لذا يلزم المصاب شرب ‫لترين إلى ثلاثة لترات يوميا.

وأحيانا يكون الإسهال مصحوبا بالغثيان المستمر، ‫وهو ما تترتب عنه صعوبة في تناول كميات كبيرة من السوائل، وهنا ينصح ‫شتالماخ بتناول رشفات صغيرة موزعة على مدار اليوم.

‫وأشار شتالماخ إلى أنه بسبب سيولة البراز لا يتم فقدان السوائل فقط، ‫ولكن المعادن أيضا، لذا يلزم المريض عدم الاكتفاء بشرب الماء. وهنا ‫قد يفيد تناول المحاليل الإلكتروليتية الموجودة بالصيدليات للمساعدة ‫على تعويض فقدان المعادن.

‫ويحذر من الوصفة الشائعة، التي تتألف من المشروبات الغازية ‫والمخبوزات المملحة نظرا لاحتواء المشروبات الغازية على كميات كبيرة من ‫السكر التي قد تُفاقم من الإسهال. أما المخبوزات المملحة فتفتقر إلى ‫أملاح أخرى كالبوتاسيوم والنترات.

‫وعلى العكس من السابق، لم يعد الأطباء ينصحون باتباع نظام غذائي وقائي ‫عند الإصابة بالإسهال، حيث يمكن للمريض تناول ما يشتهيه. وأوضحت ‫زيلربيرج أن الاستثناء يكون عند الإصابة بالإسهال في أماكن لا تلتزم ‫بالاشتراطات الصحية، وهو ما يتطلب الابتعاد عن الأطعمة النيئة وتناول ‫الأطعمة المطهوة فقط وشرب الماء من الزجاجات المعبأة بشكل آلي وتجنب ‫مكعبات الثلج.

اقرأ أيضا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد