انتخابات مصيرية .. من ينتصر أردوغان أم كليتشدار أوغلو

mainThumb

14-05-2023 08:24 AM

السوسنة - يصوت الأتراك، اليوم الأحد، في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد لمئة عام، والتي يمكن أن تطيح الرئيس رجب طيب أردوغان بعد 20 عاما في السلطة.

ولن يقرر التصويت فحسب من يقود تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا طريقة الحكم، وإلى أين يتجه اقتصاد البلاد وسط أزمة غلاء معيشة عميقة، وشكل سياستها الخارجية

وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من 6 أحزاب معارضة، يتقدم على نحو طفيف. لكن إذا فشل أي منهما في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستجرى جولة إعادة في 28 مايو، وفقا لرويترز.

وتجري الانتخابات بعد 3 أشهر من وقوع زلازل في جنوب شرق تركيا أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وعبر الكثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من بطء استجابة الحكومة الأولية للكارثة، لكن لا يوجد دليل يذكر على أن هذه القضية قد غيرت اتجاهات الناس في التصويت.

وسيختار الناخبون أيضا برلمانا جديدا، ومن المحتمل أن يكون هناك سباق متقارب بين "تحالف الشعب"، الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الأصول الإسلامية بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وآخرين، و"تحالف الأمة" بزعامة كليتشدار أوغلو المكون من 6 أحزاب معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.

تفتح مراكز التصويت أبوابها في الثامنة صباحا وتغلق في الخامسة مساء. وبموجب قانون الانتخابات التركي، يحظر إعلان أي نتائج حتى التاسعة مساء. وبحلول ساعة متأخرة اليوم الأحد قد يكون هناك مؤشر جيد على ما إذا كان سيتم إجراء جولة إعادة في انتخابات الرئاسة.

وسيلعب الناخبون الأكراد، الذين يمثلون 15-20 بالمئة من الناخبين، دورا محوريا، ومن غير المرجح أن يحصل تحالف الأمة على أغلبية برلمانية بمفرده.

أردوغان، البالغ من العمر 69 عاما، خطيب قوي وصاحب باع طويل في الحملات الانتخابية، وبذل قصارى جهده خلال حملته الانتخابية وهو يكافح من أجل اجتياز أصعب اختبار سياسي له. ويحظى بولاء قوي من الأتراك المتدينين الذين شعروا في وقت ما أنهم محرومون من حقوقهم في تركيا العلمانية. ونجت حياته السياسية من محاولة انقلاب في عام 2016

ما كليتشدار أوغلو (74 عاما) فهو موظف حكومي سابق ويعد بأنه إذا فاز سيعود إلى السياسات الاقتصادية التقليدية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد