العدوان على غزة .. كسر السهم في الدرع
ولكن تأخر رد المقاومة لساعات طويلة جعل الاحتلال في إرباك حول ماهية الرد وهذا ما ازعجه حيث كان مُعتقداً أن الجهاد الإسلامي سيرد مباشرة على سياسة الاغتيالات بحق قادتها وهذا يعني نجاح خطة نتنياهو، لكن الجهاد الاسلامي كان ذكياً في إدارة المعركة اضافة الى شركاؤه في الغرفة المشتركة حيث كانت ردات فعل المقاومة متوازنة لأنها تعلم تماماً أن هذه الجولة كانت هدية صُلحة لإرضاء بن غفير وتوحيد الجبهة الداخلية الاسرائيلية، لكن انتظار الجهاد لساعات ومن ثم اشتداد الضربات على الكيان افشل جميع مخططات نتنياهو والتي من بينها إنقاذ ذاته، وايضا افشلت المقاومة ضرب الوحدة الداخلية الفلسطينية حيث كان هدف الاحتلال الاستفراد في حركة الجهاد الاسلامي وتحييد حماس وضرب الاسافين في قوى المقاومة ومن ثم زرع الفتنة والصراع الداخلي، لكن ظهور بيان من الغرفة المشتركة والرد على صواريخ الكيان أكد تماسك قوى المقاومة ووحدة الموقف وهذا ما أجج الخلافات في الموقف السياسي والامني الاسرائيلي.
بعد رد الجهاد الاسلامي أصبح الاحتلال في حيرة هل يستكمل الجولة وهذا يعني الدخول في حرب استنزاف تضر بجميع الأطراف فعلى صعيد الاحتلال فان استمرار الجولة يعني خسائر اقتصادية ومعنوية واستمرار حالة الخوف والقلق في المجتمع الاسرائيلي وخسارة ما انجزه نتنياهو في بداية الجولة والذي اعتبره نصراً لكن بعد رد الجهاد أراد نتنياهو استكمال الجولة لفرد عضلاته ولكن الرد الأكبر والمتواصل من الجهاد الاسلامي والشركاء اصبح نتنياهو في مأزق فعلي، فيما استمرار الجولة على القطاع لها داعيات سلبية بالتحديد وجود الخسائر البشرية.
هل نجحت عملية ثأر الأحرار؟
اتبع الجهاد الاسلامي في المعركة الحالية عُنصرين وهي عنصر المفاجأة وعنصر الحرب النفسية التي أقلقت العدو في طبيعة الرد على جرائم الاحتلال، ونفذ الجهاد وشركاؤه ما وعدوا بالرد على الجريمة النكراء بحق اغتيال قيادات الجهاد، وكما ان موقف الفصائل في غزة كان موحداً ومنسقاً ومنضبطاً ومسيطراً ومداراً برؤية مشتركة وهو ما أفشل خطط الاحتلال في ضرب الجبهة الداخلية.
ورغم وجود العُملاء في القطاع إلا أن حركة الجهاد استطاعت ان تضرب بوقت ومكان غير متوقعين وصلت تل ابيب ومحيط القدس وهذا يعني امتلاك الجهاد صواريخ بعيدة المدى ذات رؤوس متفجرة واستطاعت تلك الصواريخ ان تفشل في بعض الاحيان عمل القبة الحديدية " الذهبية" بسبب قدرة المقاومة على تحديد الاطر العامة لمنظومة القبة والتعرف على ميزة التباينات في محرك الاطلاق المرتفع والمنخفض حيث ان القبة لا تتعامل مع هذه التباينات.
واستطاعت المقاومة من خلال اطالة الجولة ان تفتح المجال للمعارضة بان تطلب من نتنياهو ان يوقف الجولة وهذا يعني ان الخلافات موجودة واشارة ان هدف نتنياهو في وحدة الموقف الداخلي الاسرائيلي لم ينجح، وكلما طالت الحرب فان انعكاس ذلك سلبياً على نتنياهو بازدياد السخط الاسرائيلي عليه.
الكيان المؤقت:
يُحاول الكيان الصهيوني الحفاظ على ثبات الموقف وعدم التراجع في التفاوض وعدم قبول شروط الجهاد الاسلامي وهي وقف سياسة الاغتيالات وارجاع جثة الشهيد خضر عدنان ووقف مسيرة الاعلام، فالاحتلال اراد حسم التفويض في قضية الاغتيالات بعدم الحديث فيها وهذا اشارة الى استمرار استخدام هذه السياسة وقتما يشاء دون توقف ، وكما ان الاحتلال غير معني باي حالة تفاوض فهو مُندفع باتجاه الحسم دون تراجع حتى يمرروا مسيرة الاعلام كما مُخطط له، لكن الشيء الوحيد الذي سيؤدي الى تراجع الاحتلال هو اشتداد انقسام الجمهور الاسرائيلي حول استمرار الجولة لوقت طويل.
ان الكيان اراد في معركته تحقيق اهداف وما زالت الاهداف الاخرى غير مُتحققة وهي محاولة المساومة بين جثة الشهيد خضر عدنان مقابل الجنود الاسرائيليين لدى المقاومة واراد الاحتلال التسوية الشاملة بمعنى الحسم وانهاء حالة السلاح في القطاع، لكن رد المقاومة جعل الاحتلال في صدمة وانقلب ميزان المعادلة الذي اراد ان يحققه وهي فصل ساحة القطاع عن الضفة والقدس من خلال اطلاق الصواريخ عليهم.
التهدئة:
نتنياهو يريد وقف الجولة بشرط المحافظة على ظهوره منتصراً لكن الاستمرار في الرد من قبل الجهاد ومن معه من التنظيمات ستنتهي الجولة بحالة من الهدوء مقابل الهدوء من خلال الوسطاء الاقليميين والدوليين لكن دون الالتزام بتوقيع مكتوب على اتفاق تهدئة شاملة حيث ان عملية التوقيع يعني الالتزام والاحتلال لا يلتزم فهو البادئ في كل الجولات السابقة والحالية لتحقيق اهداف داخلية وخارجية وبالنهاية فان سياسة الاحتلال حول العدوان على غزة ستفشل بسبب ان السهم قد انكسر.
أول عملية زراعة نخاع عظمي لمريض تصلب لويحي
انطلاق رالي باها الأردن في العقبة
اتحاد السلة يقدم المصري عماد الدين مدربا للسيدات
تنويه هام من الإفتاء للأردنيين ..
أردنيون يقاطعون القهوة بعد رفع أسعارها بشكل غير مبرر
مجلس خدمات إربد ينفذ حملة نظافة مشتركة مع بلدية شرحبيل بن حسنة
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين
حجازي يتسلّم دراسة من عمّان الأهلية حول تجريم الفساد في القطاع الخاص
بينها الأردن .. السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة
محل أحذية في مادبا:أسعارنا أرخص من إيدي كوهين
تحذيرات من أزمة مالية في الضمان الاجتماعي: دعوات لإجراءات عاجلة
طاهر المصري يخرج عن صمته ويطلق نداءً مدوياً وغير مسبوقٍ
الأردن .. رحلات سياحية عبر القطار إلى مدينة درعا السورية
تصدرت الأخبار .. من هي ابتهال أبو سعد وماذا فعلت .. فيديو
فيصل القاسم: الأسد كان محقًا وتصريحه صائب ..
10 محطات شحن كهربائي مجاناً في عمّان .. أسماء
سبب وفاة الممثلة الأردنية رناد ثلجي يهز القلوب
بسبب الاشتعال المفاجئ .. تحذير لأصحاب سيارات فورد
التربية تعلن موعد بدء امتحان الثانوية العامة 2025
الأردن .. عطاء لحفر 80 بئر غاز في حقل الريشة
مقابلات وامتحانات في البريد والأحوال والتنمية والإقراض .. أسماء