موقف الشعب السوداني من حربه

mainThumb
حميدتي والبرهان

07-05-2023 01:39 PM

السوسنة- أظهرت الحرب القائمة في السودان موقف الشعب منه أطراف النزاع, حيث أيدت أطراف الحرب, فيما طالبت أخرى بوقفها لإنهاء تداعياتها على السوجان.
وكانت قوات الجيش قد كان لها نصيب الأسد في تعاطف القوى الشعبية والسياسية في السودان وذلك لأنها تمثل التيار العسكري الرسمي للبلاد.

وتقف فئة ثالثة ضد الحرب كليا وتطالب باللجوء للحوار والتفاوض لحل الأزمة السياسية والعسكرية وإصلاح الجيش وتكوين جيش وطني واحد ودمج كل المليشيات والحركات المسلحة، لكن قادة الجيش ومناصريه يرفضون مبدأ التفاوض السياسي مع الدعم السريع، حيث ترتكز القناعة الكاملة لدى قادة الجيش بضرورة القضاء على التمرد وإخراجه من الخرطوم.
وغالب دعاة وقف الحرب هم من الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين والسياسيين، وقد نشط خلال الأيام الماضية وسم "لا للحرب".
وخلال 20 يوما من القتال منذ بدء الحرب خرج المئات من السودانيين في مدن ولائية لتأييد الجيش لكن رافضي الحرب اعتبروا ذلك مدعاة لتأجيجها، وأن الوقت ليس مناسبا لحشود المناصرة.
وكانت أولى حملات التأييد للجيش، بولاية القضارف شرقي السودان والتي نظمت في 20 أبريل/نيسان الماضي مسيرة جابت طرقات المدينة دعما للقوات المسلحة ووصلت حتى قيادة الفرقة الثانية مشاة وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وتوالت بعد ذلك مسيرات التأييد للجيش في قرى شرق رفاعة بمحلية شرق الجزيرة (وسط) حيث تم الإعلان عن تحضير قافلة إسناد للقوات المسلحة قوامها أكثر من 100 عربة محملة بالسلع.
وقال اللواء أسامة العوض، من الفرقة الأولى مشاة خلال تسلم القافلة، إن الجبهة الداخلية تقف مع القوات المسلحة في الحرب التي فرضت عليها، كما خرجت حشود مماثلة في عطبرة وأمري شمالا لدعم الجيش.
وفي بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد حيث انتقلت أعمال عدد من السفارات بما فيها بعثة الأمم المتحدة ورئيسها فولكر بيرتس الذي قرر البقاء في السودان ومتابعة تطورات الحرب عن كثب، نظم المئات احتجاجات ضد الرجل ممزوجة بهتافات مؤيدة للجيش.
وتطالب تيارات إسلامية وجماعات في شرق السودان برحيل بيرتس وترى أن التدخل الأجنبي كان السبب وراء استفحال الأزمة السياسية وظلت غالب هذه الواجهات تظهر مساندتها لخطوات الجيش بما فيها الإطاحة بالحكومة المدنية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ثم الحرب على قوات الدعم السريع.
وقال شاهد عيان في بورتسودان للجزيرة نت إن المظاهرات ضد بيرتس في بور تسودان قادتها عناصر معروفة بالانتماء للتيار الإسلامي بجانب منسوبي المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة (كيان أهلي محسوب على موالاة حزب المؤتمر الوطني المنحل).
وأكدت مصادر موثوقة للجزيرة نت أن قادة الجيش غاضبون على الأمم المتحدة وعديد من الدول العربية والغربية التي لم تصدر أي إدانة لتصرفات الدعم السريع برغم انتهاكاتهم الموثقة فيما يخص التحصن بالأحياء والمستشفيات ومهاجمة المصارف والأسواق والمتاجر ومقار البعثات الدبلوماسية.
وأمس الجمعة دانت وزارة الخارجية السودانية في بيان ما سمته "السلوك الإرهابي لمليشيا التمرد بعد استعراض سلسلة خروقات بينها عرقلة عمل وإغلاق الصيدلية المركزية بالخرطوم واستهداف محطات الكهرباء والمرافق الصحية واحتلال منازل المواطنين".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة "الأفعال الشنيعة التي تقوم بها المليشيا وتحميلها المسؤولية القانونية في حرمان المواطنين من الحق في الصحة وتعريض حياتهم للخطر واستخدام الغذاء والدواء والطعام والصحة وخدمات المياه والكهرباء وسيلة للحرب مما يعرضها للمساءلة القانونية أمام آليات العدالة الوطنية والدولية، وفقا للبيان

 

 

اقرأ أيضا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد