صحيفة السوسنة الأردنية

في زمن كثرت فيه الشيوخ وزاد فيه لبّاسين العبيّ وبطلت تعرف الشيخ الصيني من الياباني واحتار الفكر والعقل واصابك الذهول وبطلت تعرف الشيخ من المواطن العادي تأكد الواحد فينا أن الدنيا اخر زمن...
لا اعرف هل مقومات الشيخة موجودة لبعض من ارتدى العباءة... وهل سجله العشائري خوله لينصّب نفسه شيخا على الناس..
فمثلا كم خلاف عشائري حلّه وكم صلحة ترأس وكم جاهة طلبة عروس قاد والف بها بين قلوب البشر ...
كم دعوة وعزومة فتح بها منزله لضيو ف الرحمن..
وكم معوز وفقير وشارد ومكسور ساعد وحلّ مشكلته.
قديما كان من يملكون زمام الشيخه لا يزيد عددهم عدد اصابع اليد... يغيثون الملهوف ويكرمون الضيف.. تستجير بهم الناس ويسعون في الارض اصلاحاً وحل كرب الناس. تعرفهم كل رجال القرية بدورهم الفاعل في حل خلافات الناس.
اتمنى أن يكون بعض شيوخنا على قدّ المسوؤلية يتزاحمون على حلّ مشاكل الناس لا على مَن سيجلس في الصف الاول في المناسبات او التسابق على مَن سيدخل اولا الى الدواوين والمجالس.