القانون العام في سنة الله في خلقه اجمع من مختلف أجناسهم وأنواعهم هو (وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (يس: 68)). وبالخصوص الإنسان ومن زمن أبو البشر الأول سيدنا آدم عليه السلام (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (طه:121))، ومن زمن ابو البشر الثاني سيدنا نوح عليه السلام (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا (نوح: 26 و 27)). هذه هي طبيعة البشر، الله خلقهم وهو اعلم وادرى بهم ولو ترك الله الإنسان بقوته لطغى وظلم وتجبر في الأرض (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (الأحزاب:72)). ولقد تم سرد ما فعلوه طغاة البشر في الإنسانية والشجر والحجر من زمن الإمبراطوريتين الفرس والروم وما حدث من قبل جنكيز خان وإبنه هولاكو وما حدث في الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها من الحروب الطاحنة في العالم. وها نحن نعاصر الحرب الطاحنة بين روسيا وأوكرانيا (بل بين روسيا ودول حلف الناتو) من 24/2/2022 وحتى وقتنا الحاضر وما سيترتب عليها في المستقبل من حرب عالمية ثالثة ربما مدمرة للبشرية والشجر والحجر وكل شيء على الآرض. اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله بيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله سره وعلانيته، أهل ان تحمد إنك على كل شيء قدير على أنك إشتققت من القانون العام في سنتك في خلقك وفي بني آدم بالخصوص قوانين فرعية طبقتها على كل من يستحقها منهم (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (البقرة: 36))، حتى لا تفسد الأرض. وتتجلى هذه القوانين في بعض الآيات التالية وغيرها في القرآن الكريم (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ، هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الروم: 54، غافر: 67، البقرة: 251، التغابن: 14)).