رفسنجاني: لا صراع على السلطة مع خامنئي

mainThumb

27-07-2009 12:00 AM

نفى الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الاحد اي "صراع على السلطة" مع المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي في اطار الازمة السياسية التي تهز البلاد منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في 12 يونيو/حزيران.

وصرح الرئيس السابق على ما نقلت عنه وكالة مهر ان "الدعاية التي تقوم بها وسائل الاعلام الغربية التي تحاول الايحاء بحدوث صراع على السلطة على اعلى مستويات النظام، تشكل اجحافا بحق الثورة الاسلامية".

واشار رفسنجاني (75 عاما) الى الصداقة التي تربطه منذ اكثر من خمسين عاما، اي قبل انشاء الجمهورية الاسلامية العام 1979، بآية الله خامنئي الذي يصغره بخمسة اعوام.

واضاف رفسنجاني ان المرشد الاعلى "مفكر تقدمي ينظر الى المستقبل حيال مختلف المواضيع".

وفيما دعم رفسنجاني المرشح المعتدل مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية، اكد خامنئي تاييده التام لاحمدي نجاد، ثم صادق على فوزه المثير للجدل وندد بالتظاهرات التي اتهمت المعسكر الفائز بالتزوير.

وادت موجة الاحتجاجات العارمة التي تلت الانتخابات الى اغراق ايران في اسوأ ازمة سياسية منذ 1979 حيث قتل 20 شخصا على الاقل على هامش التظاهرات التي شهدتها البلاد.

واكد رفسنجاني "ما زلت آمل في قدرة المرشد الاعلى، الشهير بلباقته وخبرته، على ايجاد حل للمشاكل الراهنة، واتمسك بالحلول التي اقترحتها خلال صلاة الجمعة".

وفي خطبته خلال صلاة الجمعة في 17 يوليو/تموز في طهران، اكد رفسنجاني ان على السلطة "استعادة ثقة" عدد كبير من الايرانيين الذين ما زالوا يعربون عن شكوكهم في صحة نتائج الانتخابات الرئاسية. واسف للاعتقالات الكثيفة خلال تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات.

كما تعرض الرئيس الايراني السابق لانتقادات المحافظين لانه شكك في فوز احمدي نجاد وتحدث عن "ازمة".

ويرأس رفسنجاني حاليا هيئتين محوريتين في النظام وهما مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، المكلف بشكل اساسي مراقبة عمل المرشد الاعلى.
وكان رفسنجاني الرئيس الايراني الاسبق الذي ما زال يحتفظ بنفوذ كبير تحدى الاحد دعوة من مجموعة من رجال الدين المتشددين لدعم نتيجة الانتخابات المتنازع عليها في البلاد.

وفي بيان الجمعة دعا 50 من اعضاء مجلس الخبراء المؤلف من 86 عضوا رفسنجاني الى اظهار المزيد من الدعم للزعيم الاعلى آية الله على خامنئي الذي أيد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في اعقاب انتخابات 12 يونيو حزيران التي يقول معتدلون انها زورت.

وفي تحد لسلطة أقوي شخصية في ايران أعلن رفسنجاني في خطبة الجمعة في السابع عشر من يوليو تموز ان الجمهورية الاسلامية في أزمة وطالب بنهاية لاعتقال المعتدلين.

ونقل عن رفسنجاني قوله لوكالة انباء ايلنا شبه الرسمية "موقفي من الانتخابات هو نفسه كما ذكرت في خطبة الجمعة".

وتشير ملاحظات رجل الدين الذي يرأس مجلس الخبراء الى ان المعسكر الاصلاحي غير مستعد للتسليم في هدوء على الرغم من الضغوط. ونظريا يمكن لمجلس الخبراء ان يعزل الزعيم الاعلى.

وأدخلت الانتخابات الجمهورية الاسلامية في أكبر ازماتها الداخلية منذ الثورة الاسلامية في 1979 كما كشف عن خلافات عميقة بين نخبتها الحاكمة.

وتقول جماعات لحقوق الانسان ان مئات الاشخاص بينهم سياسيون بارزون مؤيدون للاصلاح وصحفيون ونشطاء ومحامون اعتقلتهم السلطات منذ الانتخابات.

وأكد رفنسجاني انه توجد انقسامات داخل المؤسسة الدينية بسبب الانتخابات.

وقال "النزاع القائم مرتبط بالانتخابات.. إذا تم حل الخلافات (بشان الانتخابات) عندئذ سينتهي النزاع ايضا".

وحذر رفنسجاني وهو أحد مهندسي الثورة الاسلامية من ان الصراع على السلطة بعد الانتخابات يمكن ان يضر بالمؤسسة.

وقال في رد واضح على اعضاء المجلس الذين دعوه لاظهار ولائه لخامنئي بتأييد نتائج الانتخابات "الزعيم وأنا صديقان من أكثر من 50 عاما. واجتزنا مراحل عديدة من الثورة معا."

واضاف قائلا "الزعيم هو أملى لحل الخلاف استنادا الى خبراته".

وأدان الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي والمرشحان المهزومان مهدي كروبي ومير حسين موسوي حكومة احمدي نجاد الجديدة معتبرين أنها "غير شرعية".

ودعا خاتمي الى اجراء استفتاء على شرعية الحكومة. وطالب اصلاحيون بارزون باطلاق سراح الاصلاحيين الذين اعتقلوا في احتجاجات واسعة النطاق في الشوارع ضد نتيجة الانتخابات.

وقالت وسائل اعلام رسمية ايرانية ان 20 شخصا على الاقل قتلوا في العنف بعد الانتخابات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد