والآن السودان
عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى
وصوَّتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ
يرى اللهُ إنّي للأنيسِ ِلكارهٌ
وتبغضهم لي مقلة ٌوضميرُ
وهذا ما يحدث في السودان الآن للأسف، ورغم كل الصعوبات التي تواجه المواطنين السودانيين، والتهديد الذي يطال الدولة نفسها، وما تبقى من مؤسساتها، حيث يدور الاقتتال المسلح الآن بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وهو صراع سلطة، ونقطة على السطر.
نعم هو صراع سلطة أرادت به قوات «الدعم السريع»، وزعيمها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، القفزَ على السلطة بقوة السلاح، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه لحظة الانتقال السلمي للدولة المدنية، وعلى ما تبقى من أنقاض الدولة العتيدة.
والأكيد أنْ لا أحد يريد استمرار هذا القتال، والسودان وأهله لا يستحقون ذلك بكل تأكيد، خصوصاً أن طبيعة الشخصية السودانية التي نعرفها عربياً هي طبيعة مسالمة، لا تتسم بالعنف، والتأجيج. لكن ذاك شيء، وما يحدث الآن شيء آخر.
اليوم وقع الفأس بالرأس، واندلعت المواجهات العسكرية في السودان بين العسكر، والمعلومات، ورغم زخمها، لكنَّها لا تعكس الواقع، وكما يقال فإن «أولى ضحايا الحروب الحقيقة».
ومنذ انطلاق الرصاصة الأولى في عملية انقلاب «الدعم السريع» هذه، قبل خمسة أيام، وزخم الأخبار يقول لنا إننا أمام دعاية كاذبة، وبشكل صارخ، وللأسف أسهم في انتشارها بعض الإعلاميين على «توتير»، خصوصاً الذين تبنوا الدعاية الخاصة بقوات «الدعم السريع».
والمهم والأهم هنا هو أنه كلما طال أمد هذه المواجهة العسكرية فإنَّ الخاسر الرئيسي هو السودان نفسه ومواطنوه، وكلما زاد التدخل الخارجي فإنَّ الأزمة إلى تفاقم، خصوصاً في عمليات الوساطة السياسية، وتحديداً من الأوروبيين والولايات المتحدة.
ولذلك فلا مناص، ولمصلحة السودان والسودانيين، من انتصار الجيش، وهو أقل الضرر، وصحيح أنَّ انتصار الجيش سيطيل من زهوة الإحساس بالانتصار بالنسبة للعسكر، وبالتالي الرغبة في الحكم، لكن انتصار «الدعم السريع» يعني نهاية الدولة السودانية لمصلحة الميليشيا.
واقع المنطقة وأزماتها المستمرة، وهي من فعل أبنائها أولاً وقبل كل شيء، يحتّم رفض الانقلابات العسكرية واللجوء إلى القوة، كما يحتّم رفض كل الميليشيات، أياً كانت مرجعيتها ومبرراتها.
آن الأوان ليقال إن كفى تعني كفى في التساهل مع الانقلابات، والاحتكام للسلاح، في السودان وغيره، ويجب أن يقال لمن يرفض منطق السلم، والاستقرار إن للبيت رباً يحميه، ولا علاقة لدولنا بإعادة إعمار، أو تقديم مساعدات سواء في السودان، أو حتى سوريا.
وعليه فإنَّ القصة في السودان الآن ليست كما يقول «الدعم السريع» بأنها دفاع عن الدولة والديمقراطية، فهذا كذب صريح، بل هو صراع على السلطة، ولا بد من انتصار الجيش، وهو أقل الضرر.
وما لم تُحسم المعركة بشكل سريع فإنَّ تداعياتها على السودان والسودانيين والدول المحيطة كبيرة وخطيرة، وستزيد من حجم المأساة التي يعيشها السودان من دون مبرر.
خبير عسكري يقارن بين اغتيال السنوار ونصر الله
الأردن .. أجواء خريفية مائلة للبرودة ليلا حتى الاثنين
صحافيون أجانب بلا مأوى بعد إغلاق الحبتور فندقيه في بيروت
أسلحة غير مرخصة .. مداهمة أمنية لموقع تصوير مسلسل جوما
يوم المرأة العُمانية: أبرز 7 شخصيات نسائية
أحلام تعتذر لشيرين في عيد ميلادها برسالة مؤثرة
صديقة نيمار تبدي إعجابها بصوت الأذان في السعودية
فجر السعيد تهاجم جيجي حديد: تتألق وغزة تحترق
حزب الله: نعلن الانتقال لمرحلة جديدة وتصاعدية .. وخسائر العدو 55 قتيلًا
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
موعد فتح معاصر الزيتون وسعر تنكة الزيت 2024
مهم بشأن المركبات الكهربائية التي يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار
مهم من الصحة بشأن بطاقة تأمين الأسر الفقيرة وكبار السن
مدعوون لحضور الفحص العملي للسواقة .. أسماء
جمعية البنوك توضح آلية رفع الفائدة سريعا وخفضها بطيئا
هل سيكون التعمري ضمن فريق النشامى في مواجهة العراق؟
أساتذة اليرموك يطلقون صرخة مُدوية ويلوحون بالوقوف على الدرج .. بيان وأسماء
تنقلات بين كبار ضباط الأمن العام .. أسماء
أستاذ رياضيات أردني يحل مسائل تاريخية معقدة عالمياً
إصدار الحكم على قضية تاجر استورد المخدرات من سوريا للأردن
موز بحجم ضخم في تايلند .. فيديو
مهم من الزراعة بشأن موسم الزيتون هذا العام