دعاء الايام العشرة الخيرة في رمضان بالعربي

mainThumb

12-04-2023 11:30 PM

التقى في الاقصى زمرة من السواح العرب في الايام العشرة الاخيرة في رمضان وعرف بذلك الامام ، وبعد صلاة التراويح الجامعه رفع المصلين ايديهم بالدعاء بعد ان قال لهم الامام بان الدعاء لله دائما مستجاب ، ويكون الدعاء في هذه الليالي اكثر استجابة باذن الله ، فليدع كل واحد بما يراه لائقا او ما هو واهله في حاجة اليه واسال الله تعالى ان ييستجيب لدعائكم .

بدأ الامام بالدعاء ثم قال في دعائه بصوت مرتفع ربي اهلك المعتدين علينا وارنا فيهم وفي من يدعمهم خصوصا من ابناء جلدتنا يوما لا ننساه ولا ينساه الناس في كل مكان على الارض، قال ذلك بصوت مسموع طبعا ، فردد خلفه المصلون وقالوا مجتمعين وصوت عالي وحاد آمين، ثم تفرق الناس في الاقصى الا زمرة السواح الذين كانوا يتحركوا بقيادة مندوب من شركة السياحة.

قال المندوب ما راي احبائي في الزيارة حتى الان وكيف كانت مشاعركم وانتم تصلون في نفس المكان الذي صلى فيه كل الانبياء والرسل خلف محمد عليه الصلاة والسلام قبل الامعراج بعد ان اسري به من مكة في ليلة الاسراء والمعراج؟ قال احدهم وقد كان حديث الاسلام : كان الغرح يغمرني الا اني كنت اتسائل في نفسي معقول ؟ معقول ان سافر عليه الصلاة والسلام كل هذه الرحلة على الارض وفي السماء وقطع كل هذه المسافات في ليلة واحدة ؟ قال له المندوب نعم .. انت تعرف طبعا ان الله جل وعلا هو صانع كل شيء بما في ذلك الوقت ولانه صانع وآمر كل شيء فان باستطاعته جل وعلا ان يوقف في الخلائق كل شيء بما ذلك الزمن ، حيث يقوم الرسول عليه السلام بالرحلة بدون زمن يذكر، وهنا قال السائل بصوت متحشرج ، اعذرني اخي فانا لم افكر يوما بالله كما افكر به الان وهكذا بعد ان بدأت اسمع وارى وافهم ارادة الله جل وعلا ، آمنت واسلمت.

ورفع كل الموجودين ايديهم للسماء وبدأ كل واحد منهم في التمتمة بالادعية التي يريد وهم سائرون يتفرجون على كل الاماكن في الاقصى ويستمعون للشرح في كل موقع ، وفي كل موقع في الاقصى كان الرجل يقف ويعيد الربط بين الموقع والمسلم الذي اقامه وتفهمه للاسلام وكانه اراد ان يقول لهم بان الرابط بين المسلمين هو اسلوب العمل لله وليس المكان ولا الموقع الذي ينتمي له الانسان ، فمثلا اخر من جدد احد حوائط الاقصى هو الملك فاروق والذي اراد ان يخلد عمله بحجر منقوش عند احدى بوابات الاقصى .. وذهب الملك فاروق وبقي الاقصى شامخا ، ثم ان الذي بنى مسجد الصخرة المشرفة هو الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان قبل حوالي اربعة عشر قرنا من الزمان وان اخر من جددها هو الملك حسين بن طلال.. وبقيت الاقصى وذهب الملك حسين والخليفة عبد الملك . وذكر الرجل العديد من الاسماء خلال رحلة الشرح والتوضيح للسواح منهم بالتاكيد عمر بن الخطاب مرورا بصلاح الدين الايوبي الى ان انتهى الامر بايامنا هذه التي يقوم بها الاوغاد باعتقال حراس للقصى والمقيمين فيه ليلا نهارا عبادة لله ومن اجل الحراسة.
اصبح الوضع في الاقصى وحوله ليس مريحا ، فاصحاب الحق في الصلاة والتواجد فيه وقتما يريدون يأتوه سائحين ، وزيارته والصلاة فيه اصبحت مربوطة بالعمر وليس بالعقيدة فماذا نحن فاعلون ؟ وقبل ان يكمل ذلك الرجل كلامه للسواح حوله سمع منهم بعض الادعية الغريبة فقد قال السائح المصري مثلا .. يا رب انا مصري والباقي عندك .. وتبعه السوري وقال انت يا رب فقط من يسمع دعائي وانت تعلم لماذا انا ادعوك صامتا ..

يا رب هون علينا وفرج كربنا وثبت اقدامنا واعطنا القوة ان نحمي ديارنا من الخارج ومن الداخل .. ام نحميها من الخارج من اعدائك .. ومن الداخل من .. من اعدائك ايضا .. انك سميع مجيب .. واجمعنا يا رب تحت ظلك يوم لا ظل الا ظلك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد