صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن استخدامات الأكسجين عالي الضغط (Hyperbaric oxygen therapy) في علاج مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك التسمم بأول أكسيد الكربون وقرح القدم السكرية وغيرها.

وتوضح نشرة المعهد كيفية العلاج بالأكسجين عالي الضغط، والشروط التي يتم فيها السماح بتسويق غرف الضغط العالي، إضافة إلى مخاطر ومضاعفات العلاج التي نادرا ما تحدث.

لم يثبت أن الأكسجين عالي الضغط يعالج جميع الأمراض مثل السرطان، أو مرض لايم، أو التوحد أو مرض الزهايمر. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمراجعة الطبيب قبل استخدام جهاز العلاج بالأكسجين عالي الضغط للتأكد من أنك تتبع الرعاية الأكثر ملاءمة.

كيف يعمل العلاج بالأكسجين عالي الضغط؟
- تتسبب إصابات الجروح في تلف الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق سائل يتسرب إلى الأنسجة ويسبب التورم. هذا التورم يحرم الخلايا التالفة من الأكسجين، ويبدأ النسيج في الموت. يساعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط على التئام الجروح عن طريق إدخال البلازما الغنية بالأكسجين إلى الأنسجة المتعطشة للأكسجين. يقلل العلاج بالأكسجين عالي الضغط من التورم أثناء إغراق الأنسجة بالأكسجين. يؤدي ارتفاع الضغط في الحجرة إلى زيادة كمية الأكسجين في الدم. يهدف العلاج بالأكسجين عالي الضغط إلى كسر حلقة التورم، ونقص الأكسجين وموت الأنسجة.
- عندما ينقطع تدفق الدم بسبب إصابة، تؤدي سلسلة من الأحداث داخل الخلايا التالفة إلى إطلاق جذور الأكسجين الضارة. يمكن لهذه الجزيئات أن تلحق الضرر بالأنسجة والذي لا يمكن عكسه. فهي تسبب تضيق الأوعية الدموية وتوقف تدفق الدم. يشجع العلاج بالأكسجين عالي الضغط جذور الأكسجين الحرة في الجسم على تشكيل جزيئات والسماح للخلايا بمواصلة الشفاء.
- يساعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط على منع عمل البكتيريا الضارة ويقوي جهاز المناعة في الجسم. يمكن للأكسجين عالي الضغط أن يعطل سموم بعض البكتيريا. كما أنه يزيد من تركيز الأكسجين في الأنسجة. هذا يساعدهم على مقاومة العدوى. بالإضافة إلى ذلك، يحسن العلاج قدرة خلايا الدم البيضاء على إيجاد وتدمير الغزاة.
- يشجع العلاج بالأكسجين عالي الضغط على تكوين الكولاجين الجديد وخلايا الجلد الجديدة. يقوم بذلك عن طريق تشجيع الأوعية الدموية الجديدة على النمو. كما أنه يحفز الخلايا على إنتاج مواد معينة، مثل عامل نمو بطانة الأوعية الدموية والذي يجذب ويحفز الخلايا اللازمة للشفاء.
- يمكن أن يساعد توصيل المزيد من الأكسجين إلى الأنسجة على الشفاء ومحاربة بعض أنواع العدوى. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الكثير من الأكسجين في إلحاق الضرر بالجسم. تنظم إدارة الغذاء والدواء (FDA) كلاً من الأكسجين المستخدم في العلاج بالأكسجين عالي الضغط وغرف الضغط العالي، والتي تكون عمومًا أنبوبًا كبيرًا بما يكفي لاستيعاب شخص واحد أو غرفة يمكن أن تستوعب أكثر من شخص واحد.

الشروط التي يتم فيها السماح بتسويق غرف الضغط العالي من قبل إدارة الغذاء والدواء:
قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتحديد إمكانية استخدام غرف الضغط العالي للاضطرابات التالية:
- فقاعات الهواء والغاز في الأوعية الدموية.
- فقر الدم (فقر الدم الشديد عندما لا يمكن استخدام نقل الدم).
- الحروق (الحروق الشديدة والكبيرة التي يتم علاجها في مركز متخصص للحروق).
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- اصابة حادث.
- مرض تخفيف الضغط (مخاطر الغوص).
- الغرغرينا الغازية.
- فقدان السمع (فقدان السمع الكامل الذي يحدث فجأة وبدون أي سبب معروف).
- إصابة الجلد والعظام (شديدة).
- إصابة الإشعاع.
- فقدان البصر (عندما يكون مفاجئًا وغير مؤلم في عين واحدة بسبب انسداد تدفق الدم).
- الجروح (تقرحات القدم السكرية غير قابلة للشفاء).

تجري دراسة العلاج بالأكسجين عالي الضغط لظروف أخرى، بما في ذلك كوفيد-19. ومع ذلك، في هذا الوقت، لم تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالموافقة أو التصريح باستخدام أي هذا الجهاز بخلاف تلك الحالات المذكورة أعلاه.

مخاطر العلاج بالأكسجين عالي الضغط:
عندما يتم استخدام غرف العلاج بالأكسجين عالي الضغط للإستطباب الذي تم تحديده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يكون العلاج بالأكسجين عالي الضغط آمنًا بشكل عام، ونادرًا ما تحدث المضاعفات الخطيرة.
بسبب الضغط المتزايد وزيادة تركيز الأكسجين أثناء العلاج بالأكسجين عالي الضغط، تشمل المخاطر المحتملة ما يلي:
- آلام الأذن والجيوب الأنفية.
- إصابات الأذن الوسطى، بما في ذلك تمزق الغشاء الطبلي.
- تغيرات مؤقتة في الرؤية.
- انكماش الرئة (نادر).
تشكل التركيزات العالية من الأكسجين أيضًا خطر نشوب حريق، وهو أحد الأسباب التي تجعل إدارة الغذاء والدواء توصي بالعلاج في منشأة معتمدة. حدثت انفجارات وحرائق في غرف العلاج بالأكسجين عالي الضغط التي لم تتم مراجعتها من قبل إدارة الغذاء والدواء والموجودة في منشآت غير معتمدة.